روايه ڼار الحب لكاتبتها ايمان حجازي
المحتويات
ما اتكلم معاكي الأول واعرفك اللي أنا عايزك تعرفيه ولحد ما ده يحصل أنا اضمنلك أن بثينه مش هتضايقك ولا هتكلمك أصلا واعتبري ده بيتك ڠصب عنها
قاطعته پعنف
لا مش بيتي أنا
نامي من غير كلام كتير
اغلق عليها الباب دون أن يستمع لها أكثر وتركها في حزنها وبكائها وهي تشعر بالوحده والألم والعجز
خرجت من غرفتها بعدما بدأت ثيابها ووضعت ميكب من جديد وجدت عمار يقف في الشرفه شاردا
استدار لها عمار ووضع يديه في جيبه قائلا
انتي ازاي تطرديها من البيت
بثينه بصوت مرتفع
أنا مطردتهاش هي اللي
عمار بنبره عڼيفه يستوقفها
صوتك ميعلاش وانتي بتكلميني مفهوم لما تقوليلها ده بيتي وانتي هنا الضيفه يبقي ده تسميه إيه ولا انتي صدقتي إن ده بيتك بجد
ده بدل ما تجيبلي حقي منها بتدافع عنها
عشان متأكد أن انتي اللي استفزتيها تعمل كده ممكن اعرف إنتي قلتيلها أيه خلاكم تتعاركو
بثينه متصنعه البراءه
مقلتش حاجه أنا بس كنت عايزه أعرف هي إيه حكايتها معاك مش اكتر لقيتها بتهاجمني كده
عمار بنفاذ صبر وحده
وانتي ماااالك أصلا !! شاغله دماغك بيا وبيها ليه قلتلك انتي مش في دماغي ولو وقفتي علي حل شعرك مش هفكر فيكي ولولا الزماله واني وعدت اخوكي مكنتش قعدتك في البيت ده ثانيه واحده افهمي بقه !!
طيب عارفه كل ده ليا أنا ! انا بس عايزه اعرف هي إيه علاقتها بيك أنا عمري ما شفتك مع واحده كده عمري ما شفتك متهاون مع واحده كده عمري ما شفتك بتضحك أوي كده غير معاها في عز الظروف اللي انت فيها طول عمرك جد ومبتضحكش هقول مثلا انها بتضحك ! لا دي رخمه وكالحه وتلمه في نفسها كده دا انا حتي كنت ساعات بتعمد اقول نكت قدامك عشان اشوف ضحكتك ومعرفتش اشمعنا هي يعني
وده ملفتش نظرك لحاجه ! انا غالبا بضحك بسبب الشخص اكتر ما بضحك ع اللي اتقال منه
ف لو لقيتيني بضحك كتير مع حد ده معناه اني متقبله علي الاقل في حياتي مالهاش علاقه خالص باللي قاله ما بالك بقه هي متقبلها وروحها خفيفه وبتضحكني ڠصب عني وفوق كل ده محترمه
علي فكره مفيش واحده تمشي مع واحد متعرفوش من بيت لبيت كده وتبقي محترمه
ضحك عمار في سخريه واستنكار
فعلا فعلا اللي تجبيه بيتها وتخليه ينام معاها دي اللي تبقي محترمه
بثينه بضيق
منامش معايا بقولك واني لسه محافظه علي نفسي و
عمار بأعتراض وڠضب
أنا مش قصدي انت اللي تمشي يا عمار أنا قصدي هيا
هيا هنا زيها زيي بالظبط ويومين بالكتير هنمشي سوا لحد بس ما تخف عشان مش عايزها تتعب تاني ولا يحصلها حاجه
نظرت إليه بثينه ونقطت بخفوت
إنت بتحبها يا عمار
يا ستي مش بحبها ولا بحبك ولا بحب حد أصلا كل الحكايه أني بساعدها دلوقت وبحميها زي ما أنا بساعدك كده بالظبط ووقفت جنبك بس انتي زياده عنها اني مش بطيقك لله في لله ارتحتي
تنهدث بثينه بإرتياح حينما أخبرها بذلك فرددت
ايوه ارتحت أنا رايحه انام سلام
اختفت من أمام ناظريه فجلس علي المقعد الخلفي وأسند ظهره للوراء وأخذ يسترجع كلمات داغر في أذنه مره أخري شاردا في تفكير عميق لوضع خطه محكمه أو طريقه اخري للأخذ بثأره
لان في ذهنه بعض الافكار فأخذ يجمعهم ببعضهم البعض وطريقه تنفيذ كل منهم للخوض بداخل مملكه أبو الدهب خطوه خطوه أبتسم في خبث وهو يري نهايه تلك المملكه علي يديه
لم يستطع تنفيذ ما يفكر به بمفرده فأخذ يري ويضع أول الخيوط التي سيبدأ بها واحدا يلو الآخر حتي غلبه النوم
كان يجلس كل من تهامي وعزت أبو الدهب في بهو قصرهم بعدما عاد تهامي من سفره بالخارج في انتظار وصول رفعت الذي وصل للتو
تهامي باشا حمدلله علي السلامه !
لم يكترث له تهامي فرفع ببصره ناحيته قائلا
اللي أنا سمعته ده صحيح الواد اللي اسمه حسام ده طلع براءه
نكس رفعت رأسه في خزي أمامه قائلا
صحيح يا باشا انا لحد دلوقتي مش عارف ده حصل ازاي والورق أتسرق عملوا لعبه عليا وأخدوه
استوقفه تهامي بأشاره من أصبعه
أنا مليش دعوه بكل ده اللي يهمني القضيه كلها وأنها طلعت من إيدك وده مش هيعدي بالساهل
رفعت في خوف راجيا
يا باشا
وضع يديه في
وجهه يمنعه عن الحديث في حين نظر إلي عزت مرددا
وانت يا باشا حته واد ضحك عليك وخد الموبايل منك وحته عيله تانيه مش عارف تمسكها وعمال تلعب معاها القط والفار صح
نفخ عزت بحنق قائلا
يا تهامي أنا
ارتفع صوته في ڠضب قائلا
أنت إيه !!! انت إيه يا سي عزت !! انت طول عمرك مستهتر مش في دماغك حاجه وانا كل مره بصلح وراك لحد ما في يوم دماغك ده هتودينا في داهيه
عزت بإنفعال شديد
هجيبها يا تهامي وشرف أمي لأجيبها واعمل فيها اللي اتعمل في مرات حسام
تهامي بسخريه شديده وهو يقلل منه
أنت تعمل فيها كده أه ده اللي انت بتعرف تعمله لكن تجيبها لأ
ثم استدار ناحيه رفعت وقال
وانت يا سي رفعت قدامك فرصه واحده وهي أنك ترجع القضيه كلها من تاني حتي لو هتلفقله قضيه جديده مفهوم
لم يدري رفعت بما يجيبه فهز رأسه بنفي قائلا بتلعثم
باشا ما هو أنا
نظر إليه تهامي مستنكرا
إيه مش هتعرف !
ردد رفعت پخوف وهو يخبره
أنا اخدت جزا واتنقلت من القسم ده رحت السلوم وخلال يومين لازم اكون هناك وحتي حسام خد حصانه من الحكومه من ناحيتي ومن ناحيتكم واي حد هيتعرضله هيتوجه ليكم الاتهام مباشره
برق تهامي عينيه پغضب شديد وصدمه
يعني إيه الكلام ده !
يعني إييييييييه !!!!
رفعت في محاوله فاشله لأسترضائه
يا باشا أنا حاولت علي قد ما اقدر اني
توقف تهامي وهو يعطيه أمره في صرامه شديده
خلاص يا رفعت أنا مبرجعش في كلامي ومن هنا ورايح مبقتش واحد من رجالتنا
رفعت بتوسل شديد
لا باشا أرجوك اديني فرصه تانيه انا مش عايز اخسر سعادتك
نظر إليه تهامي بطرف عينيه
بره يا رفعت وأحمد ربنا انك طالع علي رجليك من عندي
كانت نظره تهامي كفيله بأن تخبره أن لا تراجع فيه فأنسحب منكس الرأس في خزي وعار
وبينما خرج رفعت من القصر كانت تدلف هي الي الداخل في مزاج ومرح وتغني بدلال وتلف
I love it when you call me senurita
ولكنها توقفت عن الغناء فجأه وهي تري وجه أخيها الغاضب وهو يرمقها بنظرات مشتعله
أبتلعت ريقها واسرعت ترحب به في خوف
حبيبي حمدلله علي السلامه وصلت إمته
لم يجيبها تهامي بينما هتف پغضب
إنتي ايه اللي أخرك بره لحد دلوقت انتي عارفه الساعه كام
نظرت إلي عزت بتوتر الذي هز رأسه نافيا في يأس عادت تقول
حبيبي يعني its nothing مفيش حاجه انا كنت مع صحابي وكمان كان معايا الحرس so where is the problem !! فين المشكله هنا!
ڠضب تهامي عليها وعنفها
من هنا ورايح مفيش خروج بالليل تاني لا بحرس ولا من غير حرس وطريقه امريكا اللي انتي عايشه بيها هنا دي تنسيها مفهوم !!
لمعت الدموع في عينيها ولكن غضبه أعماه عن رؤيتها فعاد مره أخري پغضب
أتفضلي يلا اطلعي علي أوضتك
أسرعت شريهان تعدو الي غرفتها في بكاء وحزن وذهبت خلفها المربيه كي تهون عليها
في حين الټفت تهامي الي عزت قائلا پغضب وأمر
من هنا ورايح أنا المسؤول عن كل حاجه مش هتخطي خطوه يا عزت من غير ما ترجعلي فيها مفهوم
نفخ عزت بضيق شديد حيث لم يكن عليه سوي تنفيذ ما قاله علي الرغم منه تركه وصعد إلي الأعلي لأسترضاء أخته التي يعشقها ويطيب بخاطرها
بينما جلس تهامي في ڠضب وهو يفكر في حلول لتلك المشاكل التي وقعت فوق رأسه ليجد مخرجا ما ينقذه
فتح عينيه علي صوت زقزقه العصافير بعدما لفحت البروده جسده وجد نفسه مازال بالشرفه تلملم من علي الكرسي ليعدل وضعه ناظرا الي ساعته فوجدتها تعدت الثامنه صباحا
نهض من علي كرسيه واتجه للداخل غسل وجهه وما أن خرج من الحمام حتي رأي بثينه تغادر المنزل فأدرك أنها ذاهبه لعملها
دلف للمطبخ وصنع فنجانين من الكابتشيو واحدا له والآخر لزينه ولا يدري لما دق قلبه هكذا وتلهف لرؤيتها
دق باب غرفتها برفق فأذنت له تقدم أمامها فنظرت إليه وأبتسمت قائله
صباح الخير
أسرت تلك الإبتسامه عينيه وازاد خفقان قلبه وبادلها الابتسامه لاشعوريا وهو يجيبها
صباح النور عامله إيه دلوقت أحسن
هزت رأسها برفق وقالت
الحمدلله
تاه بعينيها وشرد بها وهو ينظر إليها ثم هز رأسه قائلا وهو يعطيها الفنجان
اتفضلي ده عشانك عملتلك معايا
تناولته من يديه بنفس الابتسامه وقلبها يكاد يخرج من شده الفرح وهي تشكره بإحترام إبتسم لها عمار سائلا بتعجب
غريبه يعني هاديه النهارده مبتقتليش حد
زينه بهدوء شديد
لأن حضرتك قلتلي أمبارح انك هتكلمني في حاجه مهمه وبعدها همشي فأنا بس محترمه الوعد ده ومستنيه اسمعك عشان أمشي
لا يدري لما ألمه قلبه من تلك الكلمه فردد بنبره غريبه لم تفهم مغزاها
إنتي عايزه تمشي يا زينه
هي تدرك أنها لا تعني شيئا
بالنسبه له سوي أنه يساعدها ويحميها من تلك القټله فأرادت إنقاذ المتبقي من كرامتها قائله
أكيد عايزه أمشي وجودي معاك من الأول كان غلط
لا يدري لما ألمه قلبه لتلك الدرجه أراد أن
لا تنطقها وتخبره بها ولكنه استجمع نفسه قائلا بثبات
وانا وعدتك أمبارح وعند وعدي اسمعيني وفي الأخر حددي اللي انتي عايزاه
قص عليها عمار ما كان ينوي فعله في الليله الماضيه ولكنه لم ينجح بذلك وتراجع عن ذلك القرار
وبهذا ينتهي اليومين الذي حددهم لها وكذلك ما توصل إليه وفكر به بدقه وأحكام للإيقاع بمملكه أبو الدهب فردا يلو الآخر وهذا ما يحتاج لمساعدتها به إن وافقت ووضعت يديها بيديه
دلوقت أنا كشفت لك كل ورقي عايزه تكملي معايا أهلا وسهلا وتاخدي بطار أبوكي بس بطرق مشروعه عايزه تمشي يا زينه أتفضلي بس لو رجعتي تاني هيقتلوكي وانتي جربتي بنفسك شوفي يا زينه انتي عايزه إيه وانا اعملهولك
اطرقت زينه في تفكير وحزن يائس لبضع دقائق وفي خلال صمتها كان عمار يدعو برجاء أن لا ترفض لا يدري لما يريدها بجواره هكذا وما ذلك الشعور الذي يهاجمه ولكن لا يريدها تبتعد عنه
موافقه
تنهد عمار بأرتياح شديد ولكن لم يلبث أن يفرح كليا حتي نطقت
موافقه عشان أخد بطار والدي وبعد كده هبقي
متابعة القراءة