رواية درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

بخجل فا تنهدت شهد و جلست قبالته و تحدثت قائله
رغم زعلي علي اختي و اللي حصلها
و اللي المفروض انه بسببك... 
صمتت قليلا و اكملت قائله
بس انا عارفه انك مالكش ذنبحكايتك كنا عارفين جزء منها بس الاصعب كان مداريانت قوي ياحسن ودرة محتجالك تلاقيك جمبها لاني عارفه انك بقيت من اهم الناس في حياتها
قال حسن بخفوت متردد
تفتكري هاترضي تبص في وشي اصلا 
أومات شهد برأسها و قالت
اه هاترضي تبص في وشك و هاتسال عليك اول حد اول ما تفتح عينيها كمان 
اخذ نفس عميق واغمض عينيه لثواني ثم فتحها و تحدث قائلا
عايز اشوفها 
اشارت شهد بيديها اتجاه غرفتها وقالت
قدامك اهي 
تحرك من امامهم بخطوات بطيئه بينما نظر سيف الي شهد فا رمشت بعينيها عدة مرات متسائله
مالك بتبصلي كده ليه 
احابها موضحآ و مبتسما
بصراحه اول مره اشوفك بتتكلمي بعقل كده ده انا كنت خائڤ منك و قولت دي هاتطلع تفرج عليه المستشفي
ذمت شفتيها و قالت
هو انا كنت ناويه اعمل كده بصراحه 
ضړب سيف كفه علي جبينه في خيبهفا ابتسمت و قالت
اسمع بسلما شوفت حالته و شكله بصراحه صعب عليا باين عليه الحب ياسيف باين اوي ودره كمان بتحبه وهايفرق معاها انها تشوفه اول ماتصحي 
نظر لها سيف بتقدير و حب لتقديرها للموقف و لحسن انه ليس له اي دخل بما حدث رغم انه يحمل نفسه كامل المسؤليه و يلومها مرارا وتكرارا
قال سيف بعينين لامعه و تقدير
شكرا يا شهد انك مقدره و مبسوط انك شايفه حب حسن ل دره 
وفجأه تحرك من مقعده و جلس بجانبها بحركه سريعه قائلا بحالميه
يارب بقي تكوني شايفه حبك اللي في قلبي ازاي و كل يوم بيكبر بيكبر 
رفعت حاجبيها وقالت بتهكم
بذمتك ده وقتك 
شهق بطريقه مضحكه قائلا باستنكار
وقت ايه ياختي ماانتي عملالي فيها اسامه منير من بدري حد كلمك ولا هي تيجي عندي ومش وقته ياسيف 
والټفت براسه للجانب الاخرفالم تستطع كتم ابتسامه
غالبت علي الظهور علي شفتيها وحركت رأسها بلا فائده منه ومن طفوليته التي تعشقها بكل تفاصيلها... 
مالت عليه وهمست له
مع انه مش وقته ابدا وأختي حالتها كدهبس انا.... بحبك 
و استقامت واقفه تاركه اياه يعيد الكلمه علي مسامعهمرضي بها ومكتفي بها جدا مؤقتآ في ظل هذه الظروف التي يمرون بهاتحركت عيناه معها حتى اختفت ونظر اتجاه الغرفه التي ډخلها حسن منذ دقائق بأشفاق علي حاله ولكنه يعلم ان ابن عمه حسن القاضي لا ينكسر بسهوله ابدا . 
تثاقلت خطواته عند دخوله لغرفتها و هي غائبه عن الواقع و جهها جميل و ملائكي رغم ارهاقه و شحوبه.... 
تحدث حسن بخفوت هامسآ
عرفتي كنت ببعدك عني ليه 
كنت خاېف عليكي و اللي خۏفت منه اهو حصل و اپشع مما كنت اتخيللو كنت بعدت ماكنش حصلك كدهانا ماقدرش استحمل المك وحزنك و اللي واجع قلبي اني السبباني اكون انا السبب في ده.. 
كنت قررت افضل لوحدي لحد ما ظهرتي انتي انتي فاكره اني كنت مش فاهم تقربك مني ولا اعترافك ليا و لا شعورك من نظراتك اللي بشوفهم زي المرايا بالعكس كان جوايا نفس اللي جواكي و اكتر بكتييربس كنت خاېف اقرب ټتأذي كنت بقاوم وبقاوم سحرك بس ماقدرتش في الآخر و استسلمت لمشاعر عمري ماحسيت بيها الا معاكي.
استسلمت لمشاعر خلتني احس اني لسه عايش و عندي قلب كنت فاكره ماټ من الآلم.. 
انا اسف اسفانتي غاليه اوي و ما تستاهليش يحصلك كده ..
هاخدلك حقك مش هاسيبهم و هابعد عنك خالص و عن حياتك 
صمت صمت عم الغرفه ودمعه وحيده نزلت من عينيه و اكمل مره اخري پخوف
لا لا مش هاقدر انا بحبك... بحبك اوي والله
رمشت بعينيها و اتجهت برأسها اليه و همست باسمه
حسن
لاول مره تراه بهذا الضعف لاول مره تشعر بشفافيته امامها لاول مره يقولها صريحه بحبك كلمه من اربع حروف رممت روحها و انتشتها ...
انتي كويسه 
قالها لها بتساؤل ليطمئن قلبه 
ردت هي عليه بشبح ابتسامه قائله
يعني بعد كلامك ده كله المفروض أكون ايه
قال حسن
انتي سمعاني من بدري 
تنهدت وردت بصراحه
انا حاسه بيك من بدري 
ذم شفتيه و قال
مع ان الممرضه قالتلي انك نايمه 
ابتسمت له و قالت
ماحبتش اخد منومقولت اكيد هايجي يشوفنيو اهو انت قدامي.
تسائل مره اخري و هو يمسح علي كفها حاسه بيا من بدري
اجابته و قالت
اول مادخلت كنت فاكره نفسي بحلمبس اتاكدت انه مش حلم في آخر كلمتين
ابتسم لها و نظر ليداها بصمت
فهتفت دره بتساؤل مزيف
كنت بتقول ايه بقي
رفع عينيه و لم تري بريقها

الان تري لمحات من خوف و عشق و رهبه و عدة اشياء جعلتها كالطلاسم لكن ليس لها فعيناه كتاب مفتوح أمامها قراءته و تعشق تفاصيله
قال حسن بحنان لها
بحبك.. بحبك اوي بس 
و ضعت يداها علي فمه تمنعه من الحديث و تحدثت هي
من غير بس من غير بس يا حسن انا لا زعلانه منك و لا هاسيبك انت مالكش ذنب انت هاتحميني مش كده
بدمي يادره و بروحي مش هاسمح لحد ياذيكي ابدا 
وانا عارفه ده يا حسن 
انقضى الوقت و هو بجانبها يدللها و يسعي لراحتها و استقبلت هي حنانه بترحاب و شوق 
حتى غفت و هو يديه بيديها... 
دثرها بالغطاء جيدا و نظر اليها لثواني ثم خرج من الغرفه . 
يمشي بخطوات شامخه قويه تليق ب هيبه حسن القاضي ...
اقترب منه سيف الذي هتف 
عليه بتساؤل
انت رايح فين
نظر حسن اليه بجانبه و قال بنبرة غامضه
مضطر ارجع لشقاوه زمان 
و اكمل دون النظر لسيف المدهوش بنظراته اليه و تبدل حاله من حال الي آخر لا يعرف انه استمد قوته من ثقتها
و عشقها يريد الٹأر الان يريد اخذ روحه و لكن حتي هذه غير كافيه لانتقامه...
اجري عده مكالمات هاتفيه بثقه
و خرج للبدء بالتنفيذ لينتهي منهم للابد والظفر بمحبوبته بأمان . 
الفصل الثالث والعشرون.
بعد مرو اسبوعين
تأففت بضيق و حنق من اختفاءه المفاجئ دون حتي اي مقدمات او علمها بأي شئ. لكن ما يبث الطمأنينة لقلبها تأكيد سيف انه بخير و بعمل ضروري و لكنه علي ما يرامحاولت اشغال و قتها قدر المستطاع دون نتيجه فجأه تجده يقتحم عقلها بين كل ثانيه و الاخري في حيره و قلق عليه ولم تكن تعرف ان فراقه سيترك آثره بعقلها وقلبها هكذا. 
أضاء هاتفها برساله جذبته من علي المكتب و فتحتها بلامبالاه و لكن اتسعت عينيها عندما مرت علي أسمه المدونوجرت عينيها علي كلمان رسالته المفاجئة لها 
عايز اشوفك دلوقتي... انا قدام المستشفى اطلعي 
لم تفكر مرتين و هي تخلع الرداء الخاص بالمشفي و تأخذ حقيبتها و تهرول بخطوات راكضه خارج المشفي حتي عبرت البوابة و راته امامها مباشرة...
و جدته يعبث بهاتفه و مستند علي سيارته و يده الاخري في جيب بنطالهشعره المصفف بعنايه و ملابسه الرسميه بعض الشيء بقميصه الابيض و جاكيت اسود و بنطلون من الجينز تاملته بأعجاب و اشتياق له حد الجنون و ضربات قلبها كالطبول و هو امامها الآن.... 
سحب يديها و اتجه لسيارته اجلسها بهدوء ودار ناحيه القياده مره اخري دون التفوه بأي كلمه او حديث...
اختلسوا النظرات لبعضهم بصمت الا من ابتسامته لها و نظراتها المتسائله المرتبكه و لكنها مطمئنه لايشغل بالها المكان المهم هو معها ....
بعد وقت ليس بقليل
وقف بسيارته في مكان هادئ يطل علي البحر بنسماته البارده تآثرآ بفصل الشتاء الذي اصبح علي المشارف. 
وحشتيني
اغمضت اعينيها بأستمتاع ببحته الرجوليه 
ادارها اليه اشتياق مچنون لذهبيتهاو كررها مره اخري بعاطفه اقوي 
فاردت هي بلوم
وحشتك بجد 
رد بتاكيد دون تفكير
روحي كانت غايبه عني والله 
تسائلت دره بعتاب
كنت فين يا حسن 
تنهد بتعب و قال
كنت ببعد ماضي عننا.. كنت ببعد اي خوف ېهدد حياتنا
عقدت حاجبيها بتساؤل حذر
ازاي
هاحكيلك و احنا بنتمشي
تحركت معه منتطره سماع ما يريد قصه عليها بمنتهي الفضول...
فلاش باك!
وقف حسن منتظر ما آتي لاجله و بعد وقت قليلاقترب منه رجل يعرفه حسن جيدا 
و قال حسن بجديه و دون مقدمات
عايز تموين كميه
قال سلاكه مهللا بحبور
حسن القاضي و الله زمان ياريس عاش من شافك 
سلاكه اسم شهره لرجل يتاجر في
فينك ياريس عاش من شافك 
اوما له حسن و قال
تسلم ياسلاكه بس انا عايز منك خدمه
أجابه سلاكه بحبور
رقبتي ياريس اؤمرني 
قال حسن وهو ينفخ دخان 
عايز تموين مظبوط لواحد حبيبي
هتف سلاكه بخبث و هو يغمز بإحدى عينيه
حبيبك بجد ولا 
ضحك حسن بتهكم و اجابه
ولا
ضيق حسن عينيه ببريق شرس و قال
اوما له سلاكه و اجابه
ماشي ياريس طلبك موجود.. و لو عايز حد يوصلهم لحد حبيبك انا في الخدمه 
تحدث حسن باستحسان
ما يضرش و اللي انت عايز هاديهولك بس مش عايز غلط 
هتف سلاكه 
عايزه امتي ياريس
قال له حسن
لو النهارده مش هاقولك لا. 
حك سلاكه ذقنه بأصبعه و قال
لا النهارده

ايه سبني يومين و هاديك التمام ان حبيبك لبس... بس عايز عنه كام معلومه كده عشان الشغل يمشي صح و ما يحصلش غلط 
اوما له حسن و ارتسمت بعينيه نظرة الاڼتقام.. 
بعد مرور عده ايام
دخل حسن للملهي الليلي المتواجده به هيام....بحث بعينيه عنها حتي وجدها منكبه علي البار و ثمله لا تتوقف عن الشرب..... 
رفع نظره للدور
العلوي هو يعلم ان هنا تقام بعض العلاقات المحرمة بعيد عن الاعين و قليلون جدا من يعلموا ذلك... 
اتسعت عينيها وظنته خيالات اثر السكر رمشت بعينيها و هي تنظر اليه بغير تصديق
قال لها حسن 
بجد مش شرب ياهيام 
قالت له هيام بسكر
حسن انت هنا بجد 
اجابه حسن
ماقولت ايوه 
اتسعت ابتسامتها و اسبلت عينيها 
حشتني اوي يا حسن وحشتني اويكنت عارفه انك ها ترجعلي و الدكتوره مش هاتملي دماغك اصلي عارفه ايه اللي يملي دماغك كويس 
ابعد يده عنها بهدوء و قال محذرا 
ما تجبيش سيرتها علي لسانك 
لم تدرك نبرته التحذيريه بسبب تشوش عقلها 
وحشتني اوي اوي ياحسنمافيش راجل غيرك ملي عيني و دماغي من بعدك 
بتبص لفوق ليه لو بتفكر في اللي بفكر بيه هاكون اسعد ست في الدنيا
ابتسم ابتسامه جانبيه و قال لها
يالا
دخلت للغرفه معه بتثاقل و عدم اتزان حتي انها كادت تسقط علي وجهها اكثر من مره اغلقت الباب من خلفها و استندت بظهرها عليه تتأمل ذلك الواقف امامها بغرفة النوم بكامل ارداته آتيآ ابتسمت بداخلها بسخريه و هتفت لنفسها ان الرجل الواقف امامها لا يحتاج لمثل دره تحتاج للتعلم و الخبره و هو اخيرا ادرك ذلك 
بحبك يا حسن 
ابتعد برأسه للجهه الاخري وعلي ملامحه علامات النفور وصوره لاخري مطبوعه بعقله يفعل كل شئ من اجلها. 
الفصل الرابع والعشرون.
اغمض عينيه بضيق و ڠضب من نفسه انه في يوم من الايام عشق مثل هذهكيف لم يري كل تلك المساوء بها من قبلكيف كان كالمغيب في حبها 
خدي اشربي ده نسيت تليفوني تحت هانزل اجيبه
اخذته منه بترحاب و قالت له
تم نسخ الرابط