لهيب الروح
المحتويات
فجأة تبدل حالها تماما بعد أن ظنت أنها ستظل سجينة مقيدة حبيسة لأفعال عصام وبعد مۏته كانت تنتظر مۏتها بعد إتهامها في قټله لكن جاء جواد وساعدها...ساعدها على الخروج من تلك الظلمات والنيران الحاړقة لها ولروحها المنتهية حاول إعادتها مرة أخرى للحياة بروح جديدة.
تفكر في أمر زواجهما لا تعلم أتوافق أم تتمسك برفضها هل تخوض تجربة الزواج مرة أخرى! لم تنكر حبها لجواد المتواجد بداخلها منذ زمن ولم يقل بل تزداد عشقا له بمرور الأيام لكنها تخشى فكرة الزواج مذكرة ذاتها بأفعال عصام ونيرانه الملتهمة لروحها.
بتفكري في ايه كدة
نفضت جميع أفكارها بعيدا وحركت رأسها نافية وتمتمت تجيبه بنبرة هادئة
ل... لأ ولا حاجة مفيش مش بفكر في حاجة.
ابتسم بسعادة رامقا ملامحها الخلابة بفرح عينيها البنية التي أصبحت تلتمع عما كانت في السابق ابتسامتها الهادئة المرتسمة فوق وجهها ظل يرمقها بنظرات عاشقة حاول السيطرة عليها بصعوبة وغمغم يتحدث معها بجدية حانية
لم تنكر إعجابها بحديثه الذي يعكس مدى إهتمامه الشديد بها التي لم يحدث لها من قبل لكنها تمتمت بدهشة معقدة حاجبيها بذهول
ه... هو أنا قولتلك اني موافقة لما اتكلمنا
ضحك بصخب على هيئتها المتعجبة وهي مشيرة نحو ذاتها باستغراب وأجابها بمرح ليخفف من بعض توترها
ابتسمت بهدوء ثم سألته بعدم تصديق محاولة أن
تجعله يتطع للأمر كما تراه هي حتى لا يشعر بالندم فيما بعد
جواد باشا أنت واعي للي قولته ي.. يعني أنا كمت متجوزة قبل كدة وكمان مش بخ..
قطع حديثها بهدوء مبتسما يخبرها أنه يريدها كما هي متقبلا جميع چروحها وندباتها المتواجدة داخل قلبها مقررا أن يعوضها عن جميع حزنها أجابها بحنان ضاري يغمرها به
تمتمت متسائلة بخجل وقد اكتسى اللون الأحمر وجنتيها من نبرته وطريقته الحانية معها
لوحدنا!! هننزل أنا وأنت بس!
أومأ برأسه أماما وأجابها ضاحكا على هيئتها التي تبدلت تماما
اه لوحدنا... خاېفة اخطفك ولا إيه
نفت حديثه مسرعة متلعثمة ببراءة ولازال الخجل مسيطرا عليها وعلى عينيها والأهم روحها المجهدة بشدة في الفترة الماضية
لم يعترض على حديثها متفهما جيدا ما تمر به ومحاولا القضاء على أي شئ بداخلها يزعجها
ماشي يارنيم ناخد ماما وسما كمان... كدة حلو
ردت عليه بخجل ونبرة خاڤتة
اه كدة كويس شوف انت فاضي امتى أنا مش ورايا حاجة.
قبل أن يذهب من أمامها استوقفته مرة أخرى متمتمة بأسمه بهدوء
الټفت نحوها مرة أخرى معقدا حاجبيه بدهشة متسائلا
ايه يا رنيم في حاجة
اومأت مؤكدة حديثه وتمتمت بقلق وخوف وداخلها العديد من المشاعر المضطربة لا تعلم كيف التخلص منهم
أجابته متسائلة هي بقلق وتوتر يظهر عليها
أ... أنت متأكد من كلمة السعادة من حياتها لكنه هل سينجح في إعادتها لها مرة أخرى! هل سيعيد لها روحها المسلوبة منها!
ابتسم لابتسامتها التي زينت وجهها الحزين يجعلها تنسى كل شئ يزعجها ويؤلم قلبها يبدل جميع ذكرياتها الحزينة بأخرى سعيدة جميع دموعها بابتسامات هي لم تستحق سوى الفرح والسعادة التي حرمت منهم ونالت الحزن والقسۏة..
ياله من عاشق يهواها ويهوى جميع تفاصيلها ظل ينتظرها رغم علمه بصعوبة بل استحالة لقائهما كانت هي الدعوة الثابتة في كل لحظة حتى أتيحت له الفرصة الذهبية المستحيلة التي سيتحول من خلالها العشق المؤلم المستحيل لممكن سيحدث..
بعد مرور أسبوع أعدت رنيم ذاتها للذهاب كما أخبرها جواد ابتسمت بهدوء عندما وجدت جليلة قد انتهت هي الأخرى وتنتظرها للنزول إلى أسفل.
تسألت بهدوء كعادتها مع الجميع
ها ياحبيبتي جهزتي وخلصتي
تمتمت بهدوء وخجل ولازال التوتر يسيطر عليها على الرغم من أن تلك لم تكن المرة الأولى لها لكنه يفعل لها أشياء للمرة الأولى حقا زيجتها الأولى لم تعتبر زيجة بل كانت تعامل فيها كالسلعة التي تم شراءها من دون العودة إليها
ا.. أه يا طنط جليلة أنا خلصت والله أنا قولتله بلاش ملوش لازمة كل دة.
اعترضت بحنان وكأنها ابنتها مراعية مشاعرها وقلقها
لأ طبعا ياحبيبتي دة حقك ليه لازمة المهم بس لما نروح تختاري اللي يعجبك.
ابتسمت رنيم بسعادة وارتياح لجليلة التي دوما تعاملها بحنان لم تجده من والدتها التي تخلت عنها مقابل مصلحة باقية العائلة.
نزلت إلى أسفل بصحبة جليلة وجدت جواد يقف مع سما شقيقته تتحدث معه بمرح
بقى بدل ما تشوف حوار الكلية بتاعتي والحوار التاني دة رايح تتجوز أنت وتنسى أختك حبيبتك.
ضحك على مرحها وأجابها بجدية
بقى جواد أخوكي حبيبك يقدر ينساكي بعدين من بكرة هتنزلي كليتك بس بعربية مخصوصة وشوية حاجات كدة وقبل ما تتكلمي وتعترضي أنا واثق فيكي طبعا وعارف أنك سمعتي كلامي بس دة عشان فاروق بيه يسكت وميعملش حوار زي كل مرة.
جعل قلب جليلة يتراقص داخلها لعلاقتهما الجيدة ببعض داعية لهما من قلبها.
ركب الجميع بسيارة جواد كانت رنيم تود الجلوس خلف بجانب سما لكن جليلة قد سبقتها فاضطرت الجلوس بجانب جواد شاعرة بخجل من نظراته السعيدة المصوبة نحوها لكنها تبادله ابتساماته بسعادة حقيقية لأول مرة تشعر أنها دلفت قلبها الحزين.
بدأت تختار مع جواد الذي كان يريد شراء كل شئ لاجلها وفي النهاية قد وقع اختيارها على طقم الماس رقيق رغم اعتراضها لثمنه الباهظ لكنه أصر على شراءه لها.
ألجمت الصدمة لسانها
لم تتخيل فعلته واقترابه هكذا حاولت الإبتعاد عنه متلعثمة بخجل ليتركها
ج.... جواد اوعى سيبني... مينفعش كدة.
ضحك بصخب على خجلها ولم يتركها مصر على حديثه
بقولك مبروك على فكرة ردي عليا الأول عشان ابعد ياعروسة.
غرزت أسنانها في شفتها بخجل وتمتمت ترد غليه بتوتر ليبتعد عنها خوفا من أن يلاحظ أحد مايحدث
ش.. شكرا الله يبارك فيك أوعى بقى كدة عيب.
ابتعد عنها قليلا مبتسما بمرح من هيئتها التي لازالت تحت تأثير الصدمة من فعلته المباغتة بالنسبة لها فعلته التي جعلت نيران العشق تسيطر عليها بسعادة نظراته المشتاقة العاشقة التي تشبعها وتجعلها تشعر أنها أفضل من في العالم.
تقارن كل ذلك سريعا بأفعال ذلك المختل معها الذي كان يذلها وېهينها دوما لتشعر بضعفها وأنها ليس مهمة بل فقط دمية يشبع بها رغباته المړيضة هي ظالمة حقا في مقارنتها هناك
اختلاف كما بين السماء والأرض بينهما جواد يجعلها تحلق عاليا مرفرفة بجميع أجنحتها بينما الآخر كان يسحق روحها أرضا متخلص من جميع أجنحتها خوفا من تمردها عليه تمنت من ربها أن يعوضها في تلك الفرصة عما رأته في حياتها التي كانت تشبه الچحيم..
كانت أروى تجلس في غرفتها تبكي لما يحدث بين جواد ورنيم أسرعت مديحة تربت فوق كتفها محاولة لتهدئتها متمتمة بمكر
اهدي يا أروى ياحبيبتي والله ما هيعرف يفرح يوم واحد بلاش ټعيطي عشان نعرف نفكر كويس ممكن.
مسحت دموعها بعصبية وصاحت بوالدتها بحدة
اهدا طب اهو هديت هتعملي إيه بقى انتي مش دايما ماشية ورا اونكل فاروق وقولتلك مية مرة جواد مش بيمشي بكلامه اصلا اديه هيخطب الژبالة ال دي واونكل فاروق عارف وساكت ارتاحتي كدة.
فكرت مديحة في حديث ابنتها الصحيح حقا فاروق لم يستطع السيطرة على جواد لأنه لم يوافق على الخضوع له لم يفعل شئ سوى باقتناع منه تمتمت بجدية تطمئن ابنتها
ممكن تهدي وأنا هتصرف.
سارت متجهة نحو فاروق الذي قد عاد من عمله للتو غمغمت بحدة غاضبة
بقى كدة يا فاروق هو دة اتفاقنا فالأخر هتجوزه للبت ال دي فين الإتفاق لللي بينا.
تنهد بصوت مرتفع بعدم رضا هو الآخر وطالعها بنظراته الحادة لتصمت عن ثرثرتها وحديثها الماكر الذي يعلم مقصده جيدا وأجابها بلهجة حازمة جادة
مديحة بلاش كلامك دة أنا مرجعتش عن حاجة بس كل دة عشان العيلة ومصلحتها.
مصمصمت شفتيها بضيق وأجابته بتهكم ساخرا من حديثه التي لم تقتنع به
مصلحة العيلة برضو ولا مصلحة ابنك العيلة مصلحتها ايه لما ابنك يتجوز البت دي إيه بقينا بنحبها كلنا معاه.
حاول السيطرة على ذاته أمامها مغمغما بجدية مشددة
البت دي لو عازت تمشي هتاخد حقها من ورث عصام وهيطلعلها كتير دلوقتي هي ساكتة وهتتخرس خالص وابني فترة الدنيا تهدى وهخليه يطلقها ونرميها من غير ماحد يقفلنا.
فكرت لوهلة بحديثه الذي لم يأتي في عقلها هل من الممكن أن تأخذ تلك الفتاة حق زواجها بابنها بالطبع لن تتركها تحصل على شئ تمتمت متسائلة بجدية بعدما فهمت الأمر مثلما يراه
وأروى طيب هنسيبها زعلانة كدة و ابنك يكسر قلبها
أجابها بثقة تامة حازما ذلك النقاش لينهيه
قوليلها تهدى وتستنى شوية يامديحة احنا متفقين من زمان أن كدة كدة هما لبعض ومن زمان اوي مش كل شوية هتفتحي الموضوع دة خلاص.
حديثه جعلها تهدأ قليلا لكنه لم يمنعها من إلقاء خبثها الدائم فتمتمت بسخرية ماكرة
وهو ابنك ييسمعلك اصلا ابنك بيسمع لجليلة وهي مدلعاه على الكل وأولهم أنت
هدر بها پعنف غاضب لتتوقف عن حديثها المزعج كثيرا بالنسبة له
هيسمعلي ڠصب عنه وعن أي حد وسيبك من جليلة دلوقتي وبلاش تجيبي سيرتها كتير هي عمرها ماقالت عنك كلمة.
ابتسمت بمكر متمتمة بغرور يبدو على هيئتها ذات الملامح الحادة
وهي تقدر تجيب سيرتي اصلا بعدين أنت شايف الفرق بينها وبيني كويس مفيش مقارنة.
ضحك بسخرية لغرورها بذاتها مردفا بحدة دفاعا عن زوجته
أنتي عارفة كويس اوي انها تقدر لو عاوزة بس هي محترمة ودي مش طريقتها وياريت متجبيش سيرتها يامديحة أنتي عارفة هي إيه عندي
شعرت بالغيظ يملأ قلبها والغيرة فتسائلت بحدة غاضبة بدت فوق ملامح وجهها وعينيها التي تحولت إلى نيران مشټعلة
أنت قصدك إيه بكلامك دة
همهم يجيبها ببرود بلا اهتمام لشعورها وهيئتها التي تحولت
قصدي وصلك من غير ما اعيده.
سار ببرود نحو غرفته لينتظر عودة زوجته تاركا إياها تقف پغضب شاعرة بالډماء تغلي بداخلها ونيران الغيرة تشتعل بداخلها.
بعد طول انتظار تحقق حلم جواد وجاء يومه المنتظر يوم حفل زفافه عليها على من اختارها قلبه منذ أن نبض وتعلم العشق على يديها بعد كل العقبات التي وقفت امامهما هو اليوم سيتزوجها أمام الجميع سيظهر عشقه لها بلا خجل وخوف سيحبها ويفكر بها دوما من دون أن ېعنف ذاته كما كان يفعل جميع الكلمات والأحاديث لن توصف
جزء مما داخله من عشقه لها الذي تخطى كل شئ.
كانت جليلة سعيدة لسعادة ابنها التي تراها في عينيه تحمد ربها على تحقيق ما يريده ابنها ااذي سيشعر حقا بالسعادة بعد عناء كبير شعر به.
بينما
متابعة القراءة