صبا وعزيز ل نسمة الربيع
المحتويات
والعقبات التى تقف فى طريقه لملاكه كلما ظن أنه اقترب منها يكتشف العكس تماما
يبكى بهستيرية إذا نظرت له لن تصدق أنه من فعل كل هذا الدمار بالغرفة المسكينة
راقبه الجد بخوفوحزن أكبر على حال حفيده وهو يفكر هل كان مخطئ فى قراره هل ملاك لأسد فقط هو يحبهما كلاهما ولذلك يريد مصلحتهما يعتقد أنه إذا كان أبا وأخا لها سيكون أفضل وأكثر أمانا لكلاهما بدلا من أن يكون عاشقا لها
ماجد بحنان أسد إنت دلوقتى كبير كفاية إنك تاخد القرار الصح جنى بتحبك وبنت طيبة وبنت خالتك الله يرحمها اللى كنت بتعتبرها أمك التانية نسيت جنى يا أسد جنى اللى كنت بتحبها وإنت صغير اللى كنت بتغير عليها مش دى جنى اللى قلت إنك هتتجوزها أما تكبر إيه اللى اتغير
ثم أضاف بنبرة مترجية لأول مرة جدى أنا اللى حفيدك مش هيا أنا اللى من صلبك يبقى تفكر فى مصلحتى أنا مش مصلحتها حتى لو فكرت فى مصلحة ملاكى أنا متأكد إن مصلحتها معايا أنا أنا أمانها أنا أسدها أنا العاشق ليها هى وهى وبس مش حد غيرها أرجوك فكر فيا ارجع عن قرارك ده متستخدمش قوتك على حفيدك
ماجد بحنان يا حبيبى أنا عشان بفكر فيك بعمل كده أنا متأكد إن جنى هتنسيك حبها جنى بتعشقك يا أسد هى سافرت عشان تنساك لما لقت اهتمامك قل بس فى كل مرة كنت بكلمها كنت بحس بعشقها ليك إديها فرصة يمكن تعشقها هى وتنسى هم حفيدتى
يمكن أقدر أتخلص من عشقها لإنه بيوجعنى أوى لكن هى مش أخدت قلبى كله بس لأ
دى أخدت كل حاجة
فيا روحى وجسمى وعقلى وقلبى وكيانى كل جزء فيا بيناديها هى بس
كل جزء عايز قربها وعشقها أوعدك مش هأذيها تانى بس سيبهالى أشبع منها
ماجد بقسۏة وإصرار أنا حاولت معاك بالذوق منفعش يبقى نرجع للڠصب تانى موافق ولا أبدأ آخد اجراءات
أسد بضعف وإنهيار وقد أدرك أن جده لن يتراجع أبدا موافق بس بشرط
ماجد بفرحة وأمل فى إصلاح حياة حفيده كما يعتقد إيه هو
أسد علاقتى بملاكى تفضل زى ما هى محدش يتدخل بينا جنى لما تيجى تعرفها مكانتها إيه جنب مكانة ملاكى لإن أى تجاوز منها تجاه ملاكى مش هرحمها أبدا وكمان حمدى ومنار ملهومش علاقة بملاكى أبدا هما أبوها وأمها بالاسم مش أكتر يعنى أنا المتحكم الاول والأخير بيها وبحياتها وقبل متعترض على موضوع أمها وأبوها أظن إنك ذكى كفاية إنك تعرف إنهم جايين عشان الفلوس وبس وآخر حاجة بقى ملاكى أول ما تم ١٨ سنة هخيرها إنها تكون بنتى وأختى بس ووقتها مستحيل تكون زوجة أى حد لو هى مش زوجتى أنا أو إنها تكون مراتى وحبيبتى وكل دنيتى وأوعدك وقتها هنفذ اللى هى هتختاره ها موافق
أسد ببرود قاټل ساعتها اللى ملاكى هتقوله هيتنفذ يعنى لو قالت أطلقها هطلقها لو قالت أسيبها مراتى هسيبها
ماجد پغضب يحاول التحكم به وإنت ترضى بالظلم ده
أسد بهدوء زى ما إنت رضيت بيه
ماجد ماشى يا أسد طب وهتعامل حفيدتى عادى إزاى بعد اللى عملته
أسد پألم بعدما تذكر ما حاول نسيانه هى أكيد هتنسى أما تصحى زى كل مرة بيغمى عليها
ماجد ماشى يا أسد أنا هتصل بجنى وأقولها تيجى
أسد اعمل اللى تعمله بس ملاكى متعرفش أى حاجة عن اللى هيحصل أنا هفهمها بنفسى
خرج دون انتظار الرد
الجد بحزن سامحنى يا أسد بس كان لازم أعمل كدة إنت وملاك مختلفين عن بعض هى متقدرش تستحمل عنفك ومرضك أبدا
لو استمريت معاها أكيد هتتسبب فى قټلها فى يوم
خارج الغرفة
وقف أمام الحشد المتجمع على صوته العالى
أسد بصړاخ كل واحد على شغله
لحظة واحدة وكان المكان خال إلا من عائلته
شريف بمواساة إحنا سمعنا كل حاجة صدقنى جدك عايز مصلحتك
سامر أيوة يا أسد شريف عنده حق
أسد بصرامة اللى سمعتوه يتنسى ولا كإن فى حاجة ملاكى لو عرفت حاجة عن الموضوع مش هرحم حد فاهمين
هزا رأسهما بالموافقة فمن هما ليعترضا أمام الأسد
توالت الأيام وتغير الكثير
وهو مقيم فى المشفى فقد أمر بإحضار سرير كبير له ولملاكه بعد خروجها من غرفة العناية المركزة
بالطبع لم ينسى تغيير طاقم الأطباء إلى إناث بعد أن أخذ حقه ممن رأوها من الرجال سواء الأطباء أو الممرضين فمن نجا منهم هو من حدث له كسور
وشروخ فما بالك بالهالكين!!!!!!
أجل شريف موعد زفافه مع ترنيم مما دفع أخاه لفعل المثل مع رحمة
اتصل ماجد بجنى وطلب منها الحضور وبعد إصرارها على معرفة ما يريد اضطر أن يخبرها كل شيء فهو رأى أحقيتها أن تختار إما أن تخوض هذا التحدى للفوز بعشقها أو الانسحاب بهدوء والاستسلام وحتى الآن لم تخبره رأيها أو ترد على اتصالاته فعلم الجد برفضها للأمر وخجلها من الرد عليه
لم يطل فى إصراره بينما ذلك شجع هذا الأسد وأسعده كثيرا فلا عائق أمام عشقه لملاكه الآن
أما منار وحمدى فهما يعيشان فى نعيم قصر ضرغام ولم يبذلا جهدا فى السؤال على ابنتهما حتى
وسمية تكاد ټنفجر غيظا منهما
فى الغرفة حيث يمكث العاشقان
يحتضنها بشدة وهو حزين والدموع فى عينيه
أسد يلا يا ملاكى أرجوكى اصحى بقا بقالك تسع أيام وساعتين نايمة وحشنى التلج اللى فى عيونك وحشتنى نظرتهم البريئة ليا لما بتسألينى عن حاجة مش عرفاها وحشنى نومك فى حضنى وأنا بذاكرلك وحشنى خۏفك عليا كإنك أم وأنا ابنها وحشتنى مقالبك اللى بتعمليها فيا
قال آخر جملة مصاحبة لضحكاته بالرغم من الدموع المتساقطة فقط تذكر إحدى مقالبها وهى بعمر الثامنة
فلاش باك
دخل سريعا
للقصر بعد عودته من الشركة أو بالأحرى تركه لها
لم يكمل الساعتين فهذه أول مرة يذهب للشركة بدونها بعدما رفضت بشدة مما أثار استغرابه ولكنه لم يعلق مثلما لم يستطع أن يظل فى الشركة وعقله وقلبه وروحه معها ولكن ما شجعه على العودة اتصال ملاكه به ليعود حتى تريه شيئا هاما
صعد بسرعة للطابق الذى به غرفتهما
فتح باب الغرفة فلم يجدها قلق وتملكه الخۏف بعدما فكر فى العديد من الأشياء الغير جيدة أبدا وأخطرها أن
تكون فى الأسفل مع جده أو عمه!!
دخل غرفة الثياب عله يجدها ولكنها لم تكن هناك
لم يتبقى سوى المرحاض
فتح الباب وقبل أن يدخل وجد تلك المياة الغزيرة الساقطة فوقه
تحرك بعشوائية لتفادى المياه لينزلق على الأرض وهو يتألم
أغمض عينيه پألم ثم فتحمها ليجد ملاكه بل بالأحرى شيطانته الصغيرة خاصة بعد ذلك الموقف
كانت
واقفة فوق مقعد عال جدا بالنسبة لها فهو أطول منها وتمسك فى يديها الصغيرتين دلو كبير تتساقط منه قطرات الماء وتنظر له ببراءة من أعلى كاد يشل بسبب براءتها تلك وكأنها لم تفعل شيء نظر لأسفل ليجد صابون
قام متصنعا الڠضب ليخيفها
نظرت له بفزع ثم ألقت الدلو سريعا محاولة النزول بصعوبة لطول المقعد الشديد فهو ليس مقعد للجلوس بل مقعد زينة
تمسكت يديها بأعلى الكرسى وهى تعطى ظهرها لأسد وتحاول مد رجليها قدر المستطاع لتصل للأرض لكنها تفشل
بكت پخوف
وهى تصرخ بطفولية لم تكن تلك من ضمن مخططاتها لقد تسلقت ذلك المقعد بمساعدة مقعد آخر صغير وكانت ستهبط بواسطته ولكن ذلك الغبى أبعده بقدمه عند سقوطه
همس بصړيخ يلهوى يلهوى الحقونى هيقتلنى
كل ذلك أمام من يكتم ضحكته بصعوبة شديدة على كتلة اللطافة والغباء معا فقد تعلقت فى المنتصف لا تستطيع الصعود ولا الهبوط
ولكنه تحكم بها بصعوبة ورسم الجدية والڠضب على وجهه
اقترب منها وهى مازالت توليه ظهرها وهل ذلك بإرادتها مثلا!!!!!
أسد پغضب مصطنع إيه اللى هببتيه ده
همس پخوف مكنث قثدى أنا أنا كنت بثتحمى وإنت دخلت والمية وقعت عليك
أسد بتستحمى بهدومك وعلى كرسى وكمان بتاع الزينة اللى مبنحركهوش من مكانه أصلا
همس بصړاخ وهى تحرك رجليها المنطلقة فى الهواء إنت إزاى تمثكنى كدة الله قولتلك مث قثدى
أسد بت شغل خدوهم بالصوت دا مش هيدخل عليا يلا اعترفى
همس بكبرياء وهى تربع يديها أمام صدرها وكأنها لم تكن خائڤة منذ قليل وقد أوقفت حركتها أيوة كان قثدى فيها إيه يعنى
هنا واڼفجر ضاحكا عليها وهى معلقة فى الهواء بفعل قبضة يده
تحرك باتجاه الفراش ثم جلس فوقه وأجلسها على قدميه
أسد وهو يضحك قوليلى بقى جيبتى المقلب ده منين
همس بضيق جيرى عملها فى توم
ثم أردفت باحتجاج واعتراض وكأنها أمام قاض
ومع إن جيرى أقثر منى بث نزل عادى من الكرثى
أسد بسخرية مهو معلش الكرسى عايز طول فار مش طول نملة
همس بضيق وهى تسخر منه نانانا
أسد ههههههههه بس خلاص متزعليش ياستى المقلب حلو تعالى بقى عشان آخد حقى
ھجم عليها وهو يحرك يده بخفة على بطنها لتضحك بشدة وتعلو ضحكاتهما معا
باك
انتبه على شعوره بحركتها البسيطة ليمسح دموعه وينظر لها بأمل وترقب لتتحرك مرة أخرى
ضحك بفرحة ضاغطا على زر بجانبه حتى تأتى الطبيبة
أسد بلهفة ملاكى ملاكى إنتى صحيتى صح إنتى سمعانى طب فتحى عيونك يا روحى
فتحت عيونها ببطئ مزامنة مع دخول الطبيبة
فحصتها أمام ذلك العاشق الولهان
الطبيبة الحمد لله يا فندم هى صحت خلاص وأقل من شهر بإذن الله وهنشيل الجبس اللى على دراعها
أومأ لها وهو ينظر لملاكه التى تحاول فتح عينيها
استطاعت أخيرا لتنظر لكل مكان حتى وقعت عينيها عليه
لحظة واحدة وظلت تصرخ
متابعة القراءة