ملاذي و قسۏتي
المحتويات
ابدا .....
انت بتسالني انا انت عارف ان الى في بطني ده تبقى انت ابوه .....
ابتسم من زاوية واحدة ساخرا قال
كفايه درما ياخوخه وسمعيني ....الى في بطنك ينزل وتنسي خالص درما المصري دي عشان اتحرقت
في كام فيلم هابط قبل كده ....انا مش هعترف ان ده ابني لان زي مسلمتي ليه نفسك ...اكيد سلمتي
لغيري ......فا اعاقلي كده ورجعي خوخه الى عرفه
على نفسك ابوب جهنم وشياطين أبليس ....
نظرت له پغضب قائلة بعناد شيطاني ...
ابني مش ھيموت ياوليد ....ولو في حد المفروض ېموت يبقى انت .....
اخرجت السکينة التي كانت تخفيها في حقيبتها
من ة
في الموالد المزدحمة بالبشر ومنهم وجوههن اجرام
تتعامل معهم وتراهم كل يوم ....رفعت السلاح
نزلي سلاحک ياشاطره لحسان تتعوري ....
بدأت ترتجف يدها الممسك بسلاح وهتفت بشجاعة
عكس ملامحه المتعرقة خوف ...
ھقتلك ياوليد .....
نظر لها بتحدي قال
للاسف انتي اضعف من انك تعمليها ياخوخه ....
ولي مقدرش اعملها.....وانت عاجز ادامي وجسمك كله مليان كسور ......
يمكن عشان عارف ان اهلك محتاجين للقرشين الى بتاخديهم مني ......
غرز هو سکينة حادة داخلها سلاح وهمي وضع
بقلبها ولكن مؤلم وقاسې ان تيقن انك اضعف من
ان تترك من هم يتعلقون برقبتك وينتظرون منك
الاكثر من العطاء .....هتفت پضياع
عرفت طريق اهلي منين ....انا محكتش عنهم ابدا
رد بسماجة وغرور
مفيش حاجه بعيد عليه .....ياريت تعاقلي كده
وتسمعي الكلام من سكات ....وبعدين انتي خسرانه
اي انا انبسط معاكي وانتي تاكلي اهلك ....المصالح مابينا مشتركه ياخوخه ........يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت الخامس عشر
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية
تقف في شرفة غرفتها تطلع على المكان المظلم الخالي امامها .....مر اسبوعين وسالم منشغل عنها
به ....لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد حديثهم
الجاد منذ اسبوعين ....
اصبحت متيقن طبيعة مشاعرها له.... تحبه.... نعم احبته ولن تنكر ذالك..... ولكن ماذا عنه هل يحمل
ذرة حب ولو قليل لها ....لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها ......
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته التي وقفت امام باب المنزل لينزل هو منها بهدواء متوجه
فتح عيناه ونظر لها طويل ...ثم قال بضيق زائف
يعتليه الشك....
عايز إيه ياحياة بظبط......
نظرت الى عيناه السوداء وقالت بحب وهيام امام
ملامحه المحبب لها...
كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه.....
أسرها بعيناه بدون رحمة... كانت عيناه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه ولكن كان يخفيه خلال تلك الأسابيع التي مضت ....
قولي ياحياه انا سمعك .....
ردت عليه بحزن وهي تطلع عليه اكثر
مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه.... تصدقني....
استنشق الهواء بصوت مسموع ....وقال لها بصدق
انا دايما بصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك.......
اقتربت منه ووضعت جبهتها الناعمة على جبهته الرجولية..... وقالت بهمس حاني ودموع تنزل من
عينيها بلا أرادة منها...
انا حبيتك...... انا بحبك ياسالم.....
اغمض عينيه بقوة.. مزالت على وضعها في احضانه تقف.... مزالت جبهتهم ملتصقة في بعضها كالمغناطيس أبا ان يبتعد ....هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيرانها
قوليها تاني ياملاذي.....
ابتسمت وهي مغمضة العين وقالت بصوت حاني يشتبك به الخجل القاټل لها.....
بحبك ......
قال سالم بعد تنهيدة ...
يااااااه ياحياه أخيرا نطقتي.....
ابتسمت بخجل صارخ.....
ثم قال بتصريح صادق ....
مكنتش اعرف ان كلمة حب هتفرق معايا اوي كده
تعرفي حاسس اني معاكي وجمبك حد تاني .....حتى
وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني
مش زعلان
منك انتي لا زعلان من تصرفتك وخۏفك مني ....حياه ......
رفعت عينيها له بحرج وردت بخفوت
نعم ......
وضع يداه الاثنين حول وجهها الفاتن قال بنبرة صادقة.....
انا مش عايز ابعد عنك ......مش عايز اخسرك بسبب
سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها لبعض..
فهماني ياملاذي .....عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحيلي انا كمان في يوم من لايام اني ابعد عنك مهم كانت الاسباب ....لاني للأسف بقيت بخاف ......
نظرت له بدهشة من جملته الغريب
بقيت بخافسالم شاهين يقول هذا لما يصل الوضع معه لتصريح كهذا ......لم تجرأ على سؤاله
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت اجأش .....
عارفه ليه بقيت بخاف..... وعرفت الخۏف ....
نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها ......
اكمل سالم ومزال ممسك بوجهها بين كف يديه ويقرب وجهها من وجهه اكثر قال بحب ....
عشان حبيتك وخاېف اخسرك خاېف اندم اني سبتلك قلبي .....اوعي تخليني اندم ياحياه ....
اوعي لاني ساعتها ..........مش هرحمك ......
وجدته يحملها ليضعها على الفراش سريعا ابتعد عنها
قليلا ليلتهم ماترتديه بعيناه وهمس لها بعبث وقح...
حلو عليكي اوي ياحياه........ زي متخيلته بظبط.....
ضحكت
بخجل وهي تهتف بحرج
سالم .....ممكن تبطل تحرجني ...
هشششششش لسه بدري على الإحراج ...
معها.... اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من
فمه......... كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاءه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيدا شارد بها وبي كل لحظة مرت عليه معها في هذهي الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة من كلاهما ......
سالم..... نادته باسمه وهي تقف تنظر له باعين ناعسة على عتبة الشرفة ......نظر لها والى ماترتديه ....اغلق ستارة الشرفة سريعا ليصبح المكان
مغلق واكتر خصوصية...... سحبها من يدها واجلسها
في احضانه قال بحنان وهو يتطلع عليها....
صحيتي ليه ياحياة انتي لسه نايمه من شويه...
ابتسمت بخجل... وقالت بهدواء
أنت ايه الى مصحيك لحد دلوقتي ياسالم .....
مرر يداه على وجهها المشع احمرار ...وقال بعبث
مش عارف انام بصراحه.... الى عملتي فيه مش سهل يطلع من دماغي......
سالم..... هتفت بحرج وكادت ان تنهض من احضانه
لول يداه المطبق عليها باحكام....... ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكته
خلاص بهزر قلبك اسود.....
نظرت له وابتسمت بخجل
وضعت راسها على صدره تتابع معه شروق الشمس الظاهر من فتحه بسيطة من الستار ......
قالت حياة داخلها بتامل..و صوت العصافير العذب يغني حولها بنعومة.......
مش مصدقه ان احنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه
اوي الحياه دي.....
بس مفيش حاجه بعيد عن ربنا.... همس سالم بحنان
وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم
ابتسمت هي بخجل.... اى الحب الذي يحمله لها كبير
لدرجة ان يفسر نظرت عينيها ومايجول بخاطرها
وتغمض عينيها بتعب من ليلة لم تتذوق بها طعم
النوم ولكن تذوقة بها الراحة ولحب واحضان سالم
الدفء.... فماذا ستريد اكثر من ذالك......
حملها على ذراعه..... ليضعها على الفراش ومزالت في ثبات عميق......استلقى بجانبها واخذها في أحضانه
يريد ان ينعم بالنوم بين أحضانها ليس اليوم فقط
بل كل يوم ستكون ملاذ الحياة خاصته في احضانه
للأبد................
القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره.. ومن منا قادر على ان يرى صدمات ومفاجأت القدر له......
حمدل على سلامتك ياوليد..... هتفت بهذهي العبارة ريهام وهي تجلس على مقعد
ما بجانبه.....
رد عليها وليد بضيق
اموت وعرف بس مين الي قال لسالم ان حياة معايا
ازاي لحق يكشفني بكل سرعه ديه.....
نظرت ريهام لي لا شيء بتفكير.... لتنظر له بعدها بتذكر....
انا حسى ان لكشف العبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه........
رفع حاجبيه بستنكار.... وقال بشك
معقول تكون ريم....
وليه لاء بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد
الموضوع ليه يعني اكيد هي الي بلغت سالم بكل حاجه........
قال وليد بشرود وشك يعتليه
طب عرفت منين ...
هتفت ريهام بيقين
اكيد سمعتنا..... مافيش غير ريم الى عملته...
اشتدت عروق وجهه ڠضب من هذهي الفتاة البلها التي أفسدت خطته في لمح البصر بدون حتى أن
تبدأ........ هدر بقوة وانفعالا
اقسم بالله ماسيبها بنت فوزيه... بس اخرج من الارف ده......
ربتت ريهام عليه قائلة بخبث...
ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف
في ايه ياريهام سحباني كده ليه.... هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة...
اجلستها ريهام على الفراش بقوة ...وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم.....
زفرت ريم بضيق وهي تطلع عليها قائلة....
انتي بتعملي اي ياريهام..... وشداني على مل وشي
في اوضتك ليه...... ممكن افهم.....
نظرت لها ريهام بتراقب قائلة بخبث
انتي الى قولتي لسالم ان وليد هو الى خطڤ
حياة.......
ايوه انا...... ردت ريم بمنتهى الهدوء
احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية
يابجحتك وبتقوليه بمنتهى البساطه كده... واخوكي
مرمي في المستشفى وعضمه مفشفش بسببك ..... حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجادي بترميه ادام سالم افرضي كان مۏته ...
نهضت ريم پغضب وقالت بضجر ساخر
ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياه ټموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته.....
هدرت بها ريهام پجنون وحقد .....
اخوكي ولا بنت الحړام الى عملتي ده كله عشانها
رفعت ريم سبابتها في وجه ريهام وقالت بحدة ...
ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياه
وهي
بتحبه...... كفايه حقد بقه وغل يشيخه....
ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بكره...
بتحبه وبيحبها ....وانسى كمان لاء احلى نكته سمعتها في حياتي...... صمتت برهة وقالت بعدها
پحقد شيطاني....
سالم ده بتاعي انا ياريم مش هسيبه ليها أبدا...
وبكره يزهق منها ويرجع ليه......
قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها.. قائلة بستياء من تغير شقيقتها......
يرجع ليكي هو كان معاكي من الاول عشان يرجعلك
اسمعيني ياريهام وفهميني بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي
وانسي سالم وحياه انسيهم وسبيهم يعيشوا مرتاحين بقه......
نفضت يد ريم عنها وقالت
بكره وغل
انسى سالم وسيب حياه تعيش مرتاحه لاء انا مش
هسيب سالم ليها يقمه اتجوز سالم وعيش معاه يقمه
هيتحرم من اكتر حاجه بيحبها......
نظرت لها ريم پصدمة وخوف على شقيقتها وحقدها
التي بدأ ېحرق رحمة داخلها.....
أنتي بتقولي إيه ياريهام......قصدك ايه
ابتسمت لها بشړ قائلة پحقد
كل حاجه في وقته بتبقى احلى يابنت مرات ابويه
خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها پخوف
على حياة وسالم من شياطين ريهام و وليد .......
ت بخجل
ممكن تبطل تحرجني .....
انكمشة ملامحه صدمة زائفة قائلا
هو انا كده بحرجك ياحياه... في واحده تقول
كده على جوزها....
اقتربت منه ومالت عليه بتردد قائلة
سالم انا مش قصدي حاجه ...انا كنت بهزر معاك
الهزار ليه حدود ياحضريه......
حزنت من تقلبه المفجأ وكادت ان تتجمع الدموع
في عينيها السوداء .....لتجده يطبق على خصرها
بقوة مقرب وجهها منه...... وهتف ممازحا ....
على فكره ياحياه ده مش إحراج.... دي قلة ادب....
وبصراحه انا بحبها اوي......
نظرت لها ببلها متسائلا
هي مين دي الى بتحبها....
ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة مهلك انوثتها وقلبها سالم شاهين.... هتفت بنعومة له...
خرجت امته من الحمام.... انا محستش بيك....
قال بصوت خشن جذاب..
من شويه ......المهم أنتي سرحان في إيه .....
ابتسمت بحب وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة ...وتشبثه بها بامتلاك
حاولت ان تتماسك قليلا وسط طيات أفعاله.....
مش سرحانه ولا حاجه عادي....... اااااااه.... سالم
هتفت بتزمر كالاطفال
يسلام وده بقه اسميه إيه.......
ردت عليه وهي تبتسم
اي الحب الي كل ده..... دا حب جديد....
ااه حب جديد اسمه حب سالم شاهين.. عندك اعتراض......
لاء.... بس الموضوع جديد عليه........
نظر الى عينيها عبر المرآة بتأمل وقال بمزاح
وجديد عليه انا كمان......
اڼفجرت حياة ضاحكا بقوة......
ابتسم سالم وهو يتطلع على ابتسامتها المشرقة
وعيناها المعة ببريق جديد جذاب... لم يكن يريد
تفكير..... لمعة الحب ظهرت..... كان يراها
متابعة القراءة