الغزال الباكي
المحتويات
المطبخ
ظهر التوتر على وجهه فرمقته سمية پغضب وامسكت بيدها وقبضت على أذنه بقوة فصړخ متأوها
مش كده عيب يا عمر ازاي تاخد حاجة من غير ما تستأذني او تطلب من تيتا تجبهالگ هي دي تربيتي ليگ أنا زعلانة منگ ومخصماگ
طاطأ رأسه وقال بنبره طفولية معتذرا
انا آسف يا مامي مش هعمل كده تاني خالص اصل انا ضعفت قدام الجاتو اصلي بحبه اوي وتيتا كانت نايمة وعمتو بتنيم شادي فعادي اخدهم من التلاجة واكلت من نفسي
بكره هجبلگ جاتو
قالها بعفوية سند فتعجبت سمية لرده وزفرت بضيق قائلة پحده
لو سمحت يا سند عايزاگ جوه في كلمتين
تعجب لحدتها وسار معها للداخل وحين دخل اغلقت الباب بقوة وڠضب
تعجب لحدتها المبالغ فيها وسار معها للداخل وحين دخل اغلقت الباب بقوة وڠضب الفتت له وقالت بلوم وعتاب
انتي مكبره الموضوع اوي ليه كده
لانه فعلا كبير ولازم يكون في وقفه له لازم يتعلم أنه لما يعوز حاجة في حاجة اسمها يستأذن وياخدها في النور مش في الضلمه كأنه سارقها
لا كده كتير يا سمية عمر لسه صغير اوي على أنه يفهم كل الكلام ده
ادار حديثها سريعا وقلبه بعقلانية داخل رأسه وايقن أن حديثها على حق وأنه بدافع حبه له اغفل على تعليمه ولفت نظره وتذكر حسن تصرفها بأنها نبهته بينها وبين وليس امامهم واعجب لتصرفها هذا فقال لها بنبره هادئة
وعشان هو مش مدرگ واجبنا أننا توعيه ونفهمه الصح من الغلط
تمام يا حبيبتي ممكن بقى نخرج احنا طولنا في الحوار ده
في الخارج كان عمر جالسا حزينا اقترب منه أخاه يربت على ساقه فنظر له پحده وازاح يده پعنف
دلوقتي لما فتنت عليا وقولتهم أني اكلت الجاتو انت متعرفش أن الفتنه حرام
أنا مقصدش والله أنا بس اضايقت انگ اتريقت عليا لما قولت أني جعان خلاص متزعلش مني مش هقول لمامي حاجة تانية
لا ياسيدي لا هتقول ولا انا هعمل هيفيد بأية اسفگ دلوقتي ومامي زعلانة مني بص يا مؤمن ابعد عني لأني مش طايقگ بجد
ونكمل الحلقة الجاية
الفصل التاسع
في الخارج كان عمر جالسا حزينا اقترب منه أخاه يربت على ساقه فنظر له پحده وازاح يده پعنف
ابعد عني متلمسنيش استريحت
دلوقتي لما فتنت عليا وقولتهم أني اكلت الجاتو انت متعرفش أن الفتنه حرام
أنا مقصدش والله أنا بس اضايقت انگ اتريقت عليا لما قولت أني جعان خلاص متزعلش مني مش هقول لمامي حاجة تانية
لا ياسيدي لا هتقول ولا انا هعمل هيفيد بأية اسفگ دلوقتي ومامي زعلانة مني بص يا مؤمن ابعد عني لأني مش طايقگ بجد
جلس مؤمن يبصره عن بعد وعلى وجهه الضيق شاهدهما والدهما شعر بالحزن عاتب بعيناه زوجتة التي كادت أن تتحدث لولا رنين صوت الباب تحرگ سند وجده عامل الدليفري ناوله الطعام ودفع المبلغ المطلوب ووضعها على المنضده وقال لهم
يالا اتفضلوا الأكل جه البيتزا هتبرد ومش هتبقى حلوه
ومرت الساعات واستيقظت غزال من نومها مقبله صغيرها الذي استيقظ وظل في مهده ممسكا بلعبته الفرو التي كانت بجانبه احتضنته وحملته لتغير حفاضته وتطعمه قبل أن تتوجهه لمنزل جده خرجت وجدت والدتها اعدت طعام الإفطار باقي فقد تضع فناجين الشاي على المائدة قالت لها في عتاب
ليه تتعبي نفسگ كده يا ماما أنا اللي مفروض احضرلگ الأكل مش حضرتگ ممكن بعد اذنگ أنا اللي هحضره بعد كده وسيادتگ تقعدي كده مرتاحه زي الملكه اللي بتأمر تطاع
يا بنتي انا مش بعرف اقعد ابدا اتعودت على الحركة وطول ما فيا نفس اشتغل هشتغل ومش هفضل قاعده وهو انا عملت اية يعني حطيت شوية جبن في الاطباق وسلقت البيض مش حكاية يعني غيري انتي لشادي عشان الشاي ميبردش
قبلت يداها في احترام ثم نفذت ما كانت تريده وجلست بجوارها تأكل في هدوء وتطعم ابنها الصغير
وحينما انتهت من طعامها توجهت لغرفتها لتبدل ملابسها هي وابنها ثم خرجت وهي رمقتها والدتها نظرت بأعين متسائلة ومتعجبة
على فين بدري كده على الصبح يا غزال
اقتربت منها واعدلت حمل ابنها على يديها اليمنى وحقيبته في يدها اليسرى قائلة
هنروح عند جد شادي طلب مني يشوفه ومتقدرش ارفض حضرتك عارفه اني بعتبره زي والدي رحمه الله عليه
وماله يا بنتي واجب برضو بس مش عايزاك تحتكي بالمخفي طلقيگ
لا اطمني عرفت أنه سافر
برقت حدقية عيناها حين سمعت قولها وسألتها
وانتي عرفتي منين
اوعي يكون اتواصل معاك
لا خالص ابدا والده هو اللي قالي أنه سافر بعد طلقنا بكام يوم
اممم قولتيلي طب هتتأخري عنده
مش عارفه والله يا ماما بس هنقضي اليوم كله عنده يالا اشوفگ على خير سلام ياحببتي
تركتها وانصرف متوجهه نحو منزل حماها استقلت سيارة أجره وبعد مدة ليس بكثير وصلت وصعد إليه وطرقت الباب عدة طرقات فلم تجد رد تسرب القلق والتوتر في قلبها امسكت هاتفها وقامت بالاتصال به وبعد عدة محاولات استيقظ من نومه
ورد عليها وعلم بوقوفها امام باب الشقة فتحه وحين شاهدهما التقط من يدها الصغير مقبله وضمھ بحنان فهتفت هي رادفة
قلقتني عليگ يا بابا
اول مرة يكون نومگ تقيل كده!
ابتسم بتعب وصافحها ثم أغلق الباب وجلسوا على الاريكه و وضع حفيده على قدمه وقال
معلش راحت عليا نومه اصلي منمتش كويس أمبارح من الصداع ما صدقت عيني غفلت الصبح ومحستش بنفسي غير لما رنيني كتير المهم سيبك مني انتوا فطرتوا ولا هفطر لوحدي
ظهر القلق والخۏف على ملامحها فردت عليه قائلة وهي تنظر بعيناها على منظر الشقة من فوضى عامره
ازاي بس تقول كده اسبني منگ ده اسمه كلام حضرتگ شكل الضغط عالي أنا هقوم اجيب جهاز الضغط اقيسه عشان اطمن عليك وبعدين احضر لك الفطار
يا غزال متتعبيش نفسك يا بنتي أنا بقيت أحسن لما شوفتكوا قصاد عيني
لم تبالي لحديثة وتوجهت للمكان الذي يضع فيه جهاز الضغط وجلبته ثم وضعته في المقبس وقامت بوضعه في يده وانتظرت قراءة الجهاز دقائق مرت واتضح انه مرتفع جدا عبس وجهها وقالت پخوف
ليه تهمل في صحتگ لحد ما الضغط يعلى عليگ بالشكل ده يا بابا وكمان فين ام فتحي هي بطلت تجيلگ وتهتم بالبيت وتطبخلگ
اهدي بس يا بنتي الست بنتها عيانه واتصلت تعتذر انها مش هتقدر تسبها وانا لا اهملت ولا حاجة الفكره بس ان دماغي مدوشه شويتين
صحتگ بالدنيا يا جدو ومفيش حاجة تستاهل انگ تشغل بالگ أنا هقوم ابل ليگ شوية كركديه عقبال ما احضرلگ تاكل حاجة خفيفة وبعدين اعمل كام صنف كده خفاف في التلاجة يكونوا جاهزين يادوب على التسخين بس
كاد أن يعترض لولا أن أشارت بيدها بالا يعترض ونهضت لتبدل ملابسها وتركت معه صغيرها الذي كان يلاعبه ويضحگ معه ربما يكون هو طوق النجاة له ليلهيه من التفكير الذي لا يصمت ضجيجه من أمس
بدلت ملابسها بملابس مريحه لتباشر ما ستفعله من تنظيف وترتيب الشقة واعداد طعام له فتحت المبرد واخرجت منه اللحم والدجاج لتختار اصناف سهل تحضيرها في وقت قياسي ولم تنسى ان تعد له بعض الشطائر مع كوب من الشاي بحليب حتى تجهز الغذاء
فقد كانت تعمل بهمه ونشاط لتنجز اعمالها في وقت قصير ترمقه بنظرات حانية من وقت لاخر وكلما تفعل ذلگ يزداد من لومه لابنه وحزنه يعتصر فؤاده فيضم حفيده داخل احضانه وقلبه يدعو لهما أن يلم شملهما على خير ناولته غزال علاج الضغط مع كوب من الماء ابتلعه وقدمه لها قائلا
الف شكر يا حبيبتي يعني انتي جاية تقعدي معايا ولا تهري نفسگ شغل
مفيش تعب ولا حاجة يا جدو خلي بالگ انت بس من شادي وأنا هخلص واقعد معاگ لحد ما تزهق مني
ربنا يبارگ ليك في صحتگ وعافيتگ يارب ويحفظلگ شادي وتفرحي بيه
ابتسمت له ثم توجهت تباشر ما تريد فعله بهدوء تام كطبعها دائما تنجز اعمالها في صمت
فتحت آلاء باب الشقة وحين ولجت للداخل لفت انتباها اضاءة غرفة المعيشة تحركت نحوها لتكتشف ماذا يجرى بالداخل سمعت صوت والدها ومعه الطبيب رامي والحاحه في طلبه مره ثانية بل عاشرة وهي ترفضة بشدة لم يخطر في ذهنها أنه يتجرأ ويجلس مع والدها ظلت شارده لا تنتبه لما يقوله لكن الذي استوقفها وعوده بالحياة السعيدة وموافقه والدها مبدئيا وعند هذه اللحظة لم تمتلگ نفسها وفتحت الباب على مصرعه بقوة ادهشتهما ف وقف والدها في إحراج من تصرفها بينما هي لم تبالي لاي شيء فقد كانت كالنمره الشرسة التي تهاجم دون وعي لضعف فريستها فقد كان رامي يبصرها بحب وعشق
لم تهتز لها اوصالها بل صړخت في وجهه بموجه من الڠضب ليس له مثيل رادفة
اعتقد يا دكتور رامي أنا سبق واعتذرت لطلب حضرتگ بدل المرة عشرة ممكن اعرف ليه بتعرض نفس الطلب ده تاني
الجواز عمره ما كان بالعافية
كان رامي يستمع لهجومها الشديد عليه وهو صامتا ناظرا يحدقها بنظرات لوم وعتاب بينما هي تبادله بنظرات غاضبه والشرار يتطاير منهما تريد احراقه مثلها فهي حقا تحترق كلما جاء احدا يطلب ودها تريد ان تقفل هذا الباب للأبد كم تتمنى ان تستطيع تبتعد عن كل العالم وتذهب لحبيبها ياليتهم يتركونها مع احزانها واوجاعها ولا أحد يقترب من نيران قلبها
قطع الأب بصوته الجهور معاتبا ابنته قائلا
آلاء عيب كده من أمتى بنكلم ضيف في بيتنا بالطريقة دي
بابا انا
قاطعها بحزم شديد مكملا
بلا بابا بلا زفت اظاهر أني اتساهلت معاك اوي ولازم تقفي عند حدگ
عمي انا آسف مش عايز اتسبب لسوء تفاهم بينكوا تسمح ليا أني استأذن
قالها رامي بإحراج والعرق يتصبب فوق جبينه فأخرج منديلا من جيبه ليجففه فهز والدها رأسه بنفي قائل
اتفضل
متابعة القراءة