عشقتك قبل رؤياك فاطمة الألفي
المحتويات
مقابل له ايه الروقان ده كله
ياسين بابتسامة بقى كده عاوزة تفصليني من جو الطبيعه الخلاب وسحر اللحظه فى وجودك جنبي
اكمل حديثه بتنهيده حارقه ناقصني أكون شايف وجهك الحسن
حبيبه بحزن اثر كلماته ان شاء الله هيحصل بس خلى عندك ثقه في ربنا وهو لا يمكن يخذلك
انا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء
ياسين بثقه ونعم بالله
حبيبه بابتسامه اكيد ممكن عشان انا كمان مافطرتش
نهض ياسين من مقعده ومد يده ليجذبها اليه وضعت يدها داخل كفه وسارت جانبه .
دلفا سويا لداخل الفيلا على فكره مافيش حد هنا وهنخدم نفسنا بنفسنا
حبيبه باستغراب وأهل المنزل فين كده
دلفا سويا داخل المطبخ فلم يجد أحد أيضا
ياسين بجديه واضح كمان ان داده سميره كمان مش هنا بقولك ايه بتعرفي تعملي فطار ولا نشرب حاجه وخلاص
حبيبه لا عيب عليك صحيح مش ليه فى شغل المطبخ اوى بس بعمل حاجات خفيفه كده هدوقك احلى أومليت
ابتسمت حبيبه بسعاده واقتربت من الموقد لكى تصنع وجبه الافطار ..
٠
هاتفة ابنها واخبرته بعدم وجود أحد بالفيلا
سوا ياسين وزوجته فقرر العوده مع عمله لاكمال خطته التى وضعها هو ووالدته لكى يقضي على ابن عمه تماما ويهدم حياته كم هو سبب فى ټدمير حياته كما يظن هو فڼار الحقد والغيره ټحرق الأخضر واليابس فقد زرعت والدته داخله كل الكره والحقد بقلبه لكى يتخلص من العائق الذى يوجد بطريقهم لكى يصبح هو المتربع على اموال ونفوذ الانصاري ..
دلف مكتبه وهو يشتعل ڠضبا بسبب تلك الطائشة سليطه اللسان .
جلس أمام مكتبه ورفع سماعه الهاتف
هبه من فضلك تبعتيلي باشمهندس شريف حالا
هبه تحت امرك يا افندم
بعد عده دقائق طرق شريف باب مكتبه واذن له يوسف بالدخول
خير يا افندم حضرتك طلبتني
يوسف بجديه اتفضل اقعد الاول يا بشمهندس
جلس شريف ونظر له باهتمام
شريف بتردد بس حضرتك فرح هى صاحبه التصميم وكمان مسئوله عن المشروع وهى شغاله عليه كويس
يوسف بضيق هو ماحدش يقدر يكمل بعدها المشروع ولا ايه يا باشمهندس تقدر ولا اشوف غيرك
شريف بجديه لا طبعا اقدر اكمل بس
يوسف پحده مافيش بس من بكره هتنزل تباشر المشروع وجود الرجاله يبق فى الموقع مش العكس اتفضل على شغلك
غادر شريف مكتبه وهو مستغرب اسلوبه ولكن فضل ان يتابع عمله ويعمل ما امره به ...
اما يوسف فطلب من سكرتريته ابلاغ فرح بوجودها غدا بالشركه وان المشروع لم يعد من اختصاصها بعد اليوم نفذت السكرتريه ما امرها به على اكمل وجه ..
عندما انهت الهاتف مع السكرتيرة الخاصه بمكتبه شعرت بالضيق بسبب تلك الاوامر الصارمه وظنت أنه يعاقبها على عدم شكرها له بعد الموقف الذي حدث لذلك قررت ان تذهب الى مقر شركته لتفهم الامر بنفسها ولا تظلمه وتتسرع بالحكم عليه مره اخرى ..
انتهى من تناول الافطار معا ثم طلب منها الصعود لاعلى لكى ترا الجناح الخاص به .
ياسين بجديه حبيبه انا مستعد أغير كل العفش والديكور ويبقى على زؤقك رغم أن كل حاجه من تصميمي انا بس موافق على اى تغير عشان دى هتكون مملكتك الخاصه بيكي
حبيبه بتردد كل حاجه حلوه وكويسه اوى بس انا ليه رائ تاني خالص
سحب يدها واجلسها جانبه على الأريكة قولي وانا تحت امرك هنفذ إللى تقولي عليه أنا حاسس انك متردده
حبيبه بتنهيده بس ماتفهمنيش غلط والله انا مش عاوزة اخدك من عيلتك ولا ابعدك عنهم بس انا مش حابه اعيش هنا ممكن ناخد اى شقه فى اى مكان وتكون صغيره
ياسين باهتمام حد زعلك وضايقك قبل كده
حبيبه لا خالص بس انا هنا مش هكون مرتاحه بجد والله انا بحب عيلتك جدا بس ڠصب عنى مش هكون براحتي فى بيتي
ياسين بابتسامه واثق فيكي ومصدقك من غير ماتحلفي وماعنديش اى اعتراض أنا عارف ان جو الفيلا هنا مش قد كده عندك حق هنا بابا وماما وابن عمى ومرات عمى حتى نادين لم تنزل اجازه بتقضيها هنا فى وسطنا حقك طبعا يكون ليكي بيتك وحياتك المستقلة أنا فعلا فكرت كده بس كنت محتاج اعرف سببك ايه قلقت يكون حد ضايقك بالكلام او اى تصرف
حبيبه بنفي لا خالص
ياسين تمام هو بصراحه انا عندي شقه بس فاضيه ممكن تفرشيها براحتك وهفرجك على كل التصاميم إللى انا عاملها عندى على اللاب توب وتختاري إللى يعجبك
حبيبه بابتسامه يعنى مش مضايق
ياسين بحب لا طبعا واضايق ليه يا قلبيده حقك طبعا
ابتسمت بارتياح بعد ان تفهم موقفها .
اثناء مغادرتهم الغرفه تفاجئ بوجود سيف .
نظر لهم سيف بمكر وتصنع الدهشه اوبا مش تقول يا كبير انك هنا ومش عاوز عزول واضح أن جيت فى وقت غير مناسب خالص وأنا بقول ايه الهدوء إللى غير عادي ده
ياسين بانفعال سيف ألزم حدودك
اراد استفذاذه مين فينا إللى يلزم حدوده يا ابن عمي ماتشوف نفسك اولا اخ نسيت انك اصلا مابتشوفش زى ما انت نسيت حاجات كتير نسيت ندى وحبك لندى واوام بتفكر فى غيرها لا وكمان منسجمين اوى مع بعض وعاوز تجوز كده عادي
صړخ ياسين پغضب أنت اخر حد تتكلم عن حياتي وأسم ندى مايجيش على لسانك فاهم
سيف بانفعال وثوره غاضبه خرج عن شعوره وتفوه بكل مايحمله من حقد وكره لابن عمه
انت ايه يا أخي واخد كل حاجه فلوس سلطه اسم فى السوق حتى البنت الوحيده إللى حبتها خدتها مني أنا بكرهك يا ياسين عشان انت سبب كل إللى انا فيه دلوقتي طول عمرك انت الكل فى الكل والناس بتعملك الف حساب ولم فكرت اخلص منك للابد ماحصلش وخسړت ندى ندى هى إللى دفعت التمن خسړت حب حياتي بسببك حبتك انت واخترتك انت وانا فضلت اتمنى اللحظه المناسبه عشان اصارحها بحبي كنت انت سبقتني وطلبتها لجواز
شعر بالصدمه من تصريحه بحبه لزوجته الراحله فالان علم سبب حقده وكره واراد قټله لذلك السبب
صړخ بوجهه أنت احقر إنسان
شوفته فى حياتي عمرى ماتخيلت انك تفكر تخلص مني وكمان تبص لمراتي لم انت كنت بتحبها ليه ماعرفتنيش عمرى ماكنت فكرت فيها كزوجه لكن انت سلبي وحيوان عاوز كل حاجه من غير تعب عاملتك أخ صغير وكنت دايما فى ضهرك وانت للاسف تطعني فى ضهري عاوز تقتلني يا ابن عمي اقټلني عشان الحقد إللى جواك ينتهي عاوز تخلص مني عشان شويا فلوس مستني ايه اقټلني
دفعه سيف بقوه فى صدره وارد ان يلكمه وقفت حبيبه حاجز بينهم تحاول فض ذلك الاشتباك وهى تصرخ بقوه بس بقى كفايه ياسين عشان خاطري ابعد
دفعها سيف بقوه ابعدي انتى لازم اخلص عليه
شعرت بالاهتزاز بسبب الدفعه القويه ولم تستطيع الصمود فسقطت على الدرج وهى تصرخ باسم ياسين .
انقبض قلبه عندما استمع لصړاخها امسك بياقه قميصه أنت عملت ايه يا حيوان
نظر سيف حوله وانتابه الصدمه فقد سقطت أعلى الدرج بسبب دفعته القويه ابتعد عن ياسين پصدمه
ركض ياسين يبحث عنها ويتحسس الدرج وهو ينطق باسمها بقلب مجروح يخشي فقدانها
وجدها ملقاء على الارض بلا حراك هز جسدها بفزع رفع راسها وضمھا لصدره پخوف حقيقي شعر بان روحه تركت جسده صړخ باسمها وانسابت دموع الخۏف والقلق من فقدانها فهى اصبحت الحياه والهواء والنفس والنبض لقلبه اصبحت كل شيء يمتلكه ويتنفس عشقها ..
٠
الفصل الرابع والثلاثون الاخير
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اخرج هاتفه بقلق وهاتف احدى رجال الأمن المكلفين بحراسه الفيلا أتى على وجه السرع احدهم واخرج السياره ليكي يقلهم إلى اقرب مشفى بعد ان راء حاله الفزع والانفعال الذى يتحدث به ياسين كان يشفق على وضعه الحالي .
استقل السياره بعد ان ساعد ياسين على الركوب وهو يحمل حبيبه بين يديه ثم جلس هو أمام محرك الوقود وانطلق بسرعه فائقه لشق طريقه إلى المشفى ..
٠
ترجلت من التاكسي أمام مبنى الشركه ودلفت لتعبر الطريق وتصعد إلى حيث مكتبه ..
جلست أمام السكرتريه بعد ان طلبت مقابلته دلفت هبه تخبره بوجودها بالخارج ..
طرقت باب مكتبه بهدوء ثم دلفت لداخل
مستر يوسف باشمهندسه فرح بره وطالبه تقابل حضرتك
يوسف برفعه حاجب بالسرعه دي طيب يا هبه دخليها بعد نص ساعة عشان محتاج اعمل مكالمه مهمه
هبه تحت امرك يا افندم
غادرت هبه مكتبه واخبرت فرح بما حدث وطلبت منها الجلوس بانتظار ان ينهى عمله .
جلست فرح بضيق فهى تعلم تلك التصرفات فهو اراد ان يرد لها اهانته لذلك جعلها تنتظره .
اما عن يوسف كان يبتسم بمشاكسه ويحدث نفسه وهو يدور بمقعده
احسن خليها تنتظر بقى عشان تحرم تعاملني بقله ذوق واحترام كمان لازم تعتذر وتشكرني كمان
دى مديونه ليا بحياتها كمان ..
٠
كان يقف أمام غرفه الطوارئ بالمشفى وكاد قلبه ان ينتزع من مكانه اخرج هاتفه واخبر صديقه بما حدث معه عندما علم مجد بالامر اسرع فى قيادته ليتوجهه إلى صديقه بالمشفى فهو بحاجته ..
.....
بعد ان فحصها الطبيب وأعطاها ابره مسكنه لانها تشعر ببعض الألم المتفرقه بانحاء جسدها اثر السقوط غادر الغرفه وتطلع إلى الشاب الكفيف القلق عليها سار اتجاهه بثبات وربت على كتفه باطمئنان
اطمن هى بخير شويه كدمات بسيطه وهتختفي بالكريمات هى دلوقتي تحت تأثير المسكن عشان ماتحسش بالالم وان شاء الله على بكره تخرج بس محتاجه راحه فى السرير عشان بس الم ظهرها لان الوقعه كانت جامده شويا الف سلامه عليها
ياسين بقلق اقدر اطمن عليها
الطبيباكيد طبعا اتفضل معايا
امسك بيده الطبيب ودلف لداخل غرفتها واجلسه بالمقعد المجاور لفراشها وترك الغرفه .
تحسس ياسين يدها واقترب منها يقبلها برقه وظل متمسك بكفها بين راحه يده ..
لامس بشرتها باطراف أنامله وهو يهمس لها بحب حقيقي انا السبب فى إللى حصلك مش قادر اقولك قد ايه خۏفت لاخسرك ربنا يخليكي ليا ويقدرني واسعدك
دلف مجد بهدوء وربت على كتف صديقه
ياسين حبيبه عامله ايه دلوقتي
انتبه لوجود صديقه ومحى الدمعه العالقه باهدابه الحمد الله الدكتور طمني
مجد بجديه الحمد لله بلغت حد من اهلها
هز رأسه بالنفي لا للاسف ماعرفتش اكلم مين ولا اقول ايه
مجد باطمئنان انا هتصل بحازم وابلغه يبلغ والدتها
ياسين بتنهيده حارقه ماشي والحيوان إللى فى البيت انا هتصرف معاه بطريقتي
مجد بقلق هتعمل ايه
ياسين بجديه جي الوقت إللى هيتحاسب
متابعة القراءة