عشقتك قبل رؤياك فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

ممكن افهم فى إيه 
حبيبه بدموع فى ان مش هقدر اشوف يوسف قدامى طول الوقت مش هقدر اتحمل وجوده يوسف بيحب وكمان هيتجوز ازاى عاوزني اقبل اشوفه طول الوقت أنت ترضالي كده 
حازم پصدمه يوسف بيحب وهيتجوز مين وازاى مش فاهم 
حبيبه بصړاخ أيوة بيحب وهيتجوز وكان بيستغل حبي ليه ووقوفي جنبه عشان مصلحته وبس مافكرش فى قلبي لم جرحه وداس عليه كان بيستغلني عشان انا بنت عمه وحبيته بجد بس كنت غلطانه يوسف عمره ماحس بيه ولا شافني فى حياته يوسف انانى بيفكر فى نفسه وبس ندمت ان فى يوم حبيته بس فوقت متاخر يوسف عنده حياه تانيه خالص غير حياتي كنت فاكره ان هقدر اغيره بس كنت غلطانه غلطانه يا ابيه 
ضمھا حازم باسف وظل يربت على ظهرها بحنان الحيوان عشان كده متغيره من ساعه لم رجعتو من شرم هو قالك كده بنفسه طب ليه مش قولتلي هو انا مش اخوكي واقدر افهمك واقف جنبك ليه مش قولتي الحقيقه 
حبيبه بدموع انا شوفت بنفسي علاقته بحبيبته وفهمت قد ايه ابن عمى خذلني وكسرني من فضلك عشان خاطري يا ابيه انا خدت الخطوه الصح بلاش ترجعني تاني لورا انا خلاص اتعلمت من الدرس كويس وهكمل حياتي من غير ضعف ولا يأس انا هقعد عند ريم وابق طمن عمو 
حازم بتنهيده صعب اسيبك تبعدي عننا يا حبيبه بس عشان دى رغبتك والقرار ده هيريحك مش هقدر امنعك وانا دايما معاكى لو محتاجه حاجه انا موجود وهتلاقيني قدامك هوصلك بنفسي وهطمن عليكي كل يوم بالفون أما يوسف ليه حساب معايا مانتهاش 
حبيبه بحزن يوسف خلاص اختار ومافيش داعى لاي كلام صدقني كده احسن للكل 
احتضنها بكتفه وحمل حقيبتها باليد الاخري سارت جانبه واستقلت سيارته ليقلها إلى منزل صديقتها ..
داخل المشفى وبالتحديد بغرفه يوسف بعد ان افاق من تخديره وجد والده ووالدته جانبه 
واستمع لصوتهم الحاني كان يريد ان يميز صوتها ولكن لم يجدها وفجاه اقټحمت غرفته شهد ومعها سامر 
اقتربت منه بحب وقبلته أمام عائلته ولم تشعر بالخجل من وجودهم 
نظر عبدالرحمن پصدمه لزوجته فاقتربت فريال ترحب باصدقاء ابنها ..
ودعها حازم إمام شقه صديقتها وترك حقيبتها احتضنها بحنان وظل يوصيها بالاعتناء بصحتها والاهتمام بنفسها وان لا تتردد فى مهاتفه باى وقت ..
رحل من امامها وهو يشعر بالاسف على ما فعله شقيقه بتلك الطفله البريئة فقد كسر قلبها وجرحها وهو لم يتغاضى عن فعلته وقرر أن يقتص منه فقد كانت صغيرته التى لايسمح لاى شيئا ان يمسها ولن يقبل بجرحها حتى لو كان المتسبب فى حزنها هو شقيقه ..
الفصل الحادي عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
مكثت بمنزل صديقتها وحاولت اشغال نفسها بالعمل وابعاد يوسف عن تفكيرها اصبحت تهتم بحياتها الجديده بتلك المؤسسه التى تقابل بها جميع المراحل العمريه وتحاول أن تزرع الثقه داخلهم فهو دائما بحاجه لدعم ليساعدهم على مواجهه حياتهم بذلك العجز 
واثناء جلوسها مع أحد الاطفال المكفوفين تعلمه طريقه القراءه بريل
اتت إليها المشرفه وابلغتها بضروره التوجهه إلى مكتب المديره تركت الطفل برفقه ريم وذهبت إلى مكتب المديره 
طرقت الباب بهدوء وانتظرت قليلا إلى ان جاءها أمر الدخول 
دلفت بهدوءها المعتاد وابتسمت برقه وهى تتحدث حضرتك طلبتيني 
المديره وهى تنزع النظاره الطبيبه اتفضلي اقعدي يا حبيبه 
جلست حبيبه ونظرت لها باهتمام 
اتفضلي الملف ده ادرسيه كويس عشان من انهارده هتستلمي الحاله دى حاله متحوله من الدكتور سليم النجار ومطلوب انتى بنفسك تشرفي على حالته وعلاجه 
شعرت بالفرح فحقا ظلت تفكر بشأن الشاب الذى حدثها عنه دكتورها لم تتوقع أن تلتقى به بهذه السرعه 
التقطت الملف من يد المديره وهمت بالمغادره 
جلست بالحديقه وهى تتفحص الملف بكل دقه واهتمام 
وجدت صوره الشاب بالملف فبتسمت لملامحه الهادئه وقرأت البيانات المدونه عنه وايضا التقرير الطبي الذي يخص حالته فلم تجد اى جديد فقد حدثها من قبل دكتور سليم عن حالته النفسيه 
تنفست بعمق واغلقت الملف وهى تفكر بطريقه ما لتتحدث معه فهى تعلم أنه لن يصغى بسهوله 
ولكن اتخذت القرار المناسب وبحثت عن غرفته واخبرتها المشرفه بمكان غرفته لم تضيع الوقت فذهبت على الفور 
كان يجلس شاردا وحيدا وتنساب دموعه بالم يغزو قلبه قبل روحه فمنذ فقدانها وهو مستسلم للظلام ترك خلفه كل شئ حتى عائلته وصنع لنفسه العزله بعيدا عن كل ما حوله 
كان دائما يراها امامه فى يقظته وأحلامه لا يريد ان يرا وجها اخر غيرها فهى نصفه الآخر تكمله والآن اصبح عاجزا بدونها يريد الحياه معها يتمنى المۏت لكى يلحق بها 
وفجأة استمع لطرقات على باب غرفته جعلته يعود من عالم الخيال إلى ارض الواقع 
تصنع الجمود ورد باقتضاب مش عاوز اتكلم مع حد 
استمعت لصوت صراخه القوى وهى تقف أمام باب غرفته ولكن لم ترحل ولن تيأس دلفت الغرفه بخطوات متوتره وقفت على بعد امتار منه وتحدثت بنبره قويه انا حبيبه ممكن اتكلم مع حضرتك
ياسين پغضب افتكر ان حضرتك سمعت رد حضرتي كويس مېت مره اقول مش عاوز اتكلم مع حد انا مطلبتش دكاتره ومن فضلكم سبوني اريح اعصابي وبلاش ضغط اكتر من كده انا حر ومرتاح كده ممكن بقى ماحدش يزعجني 
اجابت بهدوء اوكيه تحت امرك زى ماتحب بس انا مش دكتوره 
ياسين بضيق ومايهمنيش اعرف دكتوره ولا مش دكتوره 
حبيبه بجديه تمام ممكن اجي لحضرتك وقت تانى تكون هديت شويا اصل العصبيه ممكن تضرك 
ابتسمت وغادرت الغرفه قبل ان ينفعل عليها مجددا 
ياسين بتنهيده مجنونه دى ولا ايه 
وجدتها صديقتها تخرج من الغرفه مبتسمه فامسكت بها 
حبيبه مالك ايه الابتسامه الحلوة دى 
حبيبه وهى تضع يدها على عنق ريم تعالى احكيلك 
قصت عليها ما حدث قبل قليل 
ريم پصدمه واحد زى ده هتعملى عليه رساله الماجستير ازاى ياحوستي وكمان تشرفي على علاجه ده مچنون رسمي مش بعيد يعملك عاهه مستديمه لا لا ابعدي عنه احسن 
حبيبه باصرار مش لدرجه دى يعنى وبعدين احنا مش متعودين نستسلم كده من اول محاوله لازم اصرار وعزيمه وكمان قوه انك تحاولي وتفتضلي تحاولي لم توصلي احنا دورنا نساعدهم مش نسمع كلامهم وهم رافضين يساعدو نفسهم 
ريم وهى تنظر لصورته الموضوعه بلمفه الخاص اوبا ده قمور اوى ياخراشي مش حرام العيون الزرقه إللى بتشع دى مابتشوفش والله خساره فى العمى 
حبيبه بطلي جنان بقى عاوزة اتكلم مع حد من اهله اجمع اكتر معلومات عنه هو ومراته شكله كده هيتعبني على مايتكلم فلازم أحاول بقى بطريقتي 
ريم سهله شوفى مين جابه هنا واكيد فى رقم عشان لو حصل حاجه نتكلم مع اهله 
حبيبه صح هسال المديره عن رقم حد هنا يخصه ممكن اتواصل معاه 
ريم بتطفل لم تروحى تانى تتكلمي معاه ابقى قوليلي عشان اتفرج 
نظرت لها بجديهريم 
ريم بهزار قصدي يعنى عشان احوش عنك لو اتهور ههههه
حبيبه بابتسامه مجنونه وربنا 
بالمشفى
شتاق

يوسف لسماع صوتها واراد ان يسأل عن سبب غيابها عنه ولكن لم يجد سوا والدته ففضل الصمت يعلم ان والدته تعنفه فلم تقبل بها من الاساس ارادت استغلالها فقط وهو من فعل هذا أيضا هو المذنب الاول والاخير بحق ابنه عمه 
حدد الطبيب المختص بحالته خلال يومان سوف ينزع الشاش الطبي الموضوع على عيناه والتاكد من نجاح العمليه 
ظلت شهد ترافقه بالمشفى وحاولت التقرب من والدته ونجحت بالأمر ففريال دائما تهتم بالمظاهر الخداعه ولم تنظر للجوهر وعلمت أيضا من ابنها أنه يحبها ويريد الزواج منها وشجعته على ذلك بعد ان قص عليها سبب عودته المفاجئة من شرم الشيخ والغريب أنه فعل فاحشة وهى اصغت له ولم توبخه على مااقترفه من ذنب بلا ابتسمت بتشفى بسبب اڼهيار حبيبه كل ما فكرت به هو اذلال تلك المسكينه فقط 
ثار عبدالرحمن عندما علم من حازم ترك حبيبه المنزل والمكوث مع صديقتها حاول حازم ان يهدئ من انفعال والده فهو مريض السكر والضغط والتوتر والانفعال سوف يضر بصحته 
دلف الغرفه مكتبه واغلق الباب خلفه بالمفتاح وطلب من حازم بعدم الازعاج 
جلس بحزن على مقعد المكتب والتقط البرواز الخاص بصوره شقيقه وهو ينظر له باسف سامحنى يا محمد ماقدرتش اصون امانتك يا اخويا بنتك سابت بيتى عشان انكسرت وانجرحت من ابني فضلت محاوط عليها ومحافظ عليها لم تكبر وتبق عروسه وازفها بنفسي لراجل يصونها ويشيلها فى عنيه ومااعرفش ان إللى هيجرحها حته مني ابني كانت فاكر أنه اتغير بعد إللى حصله وان خلاص بقى راجل وهيتعظ وهيفكر الف مره قبل ما يغلط وقولت مافيش غير حبيبه هى إللى هتقدر تغيره وتبدل حاله كنت فرحان بقربهم من بعض وحبهم لبعض بس كان الحب من طرف حبيبه بس يوسف الحيوان بيستغل بنت عمه لحمه حتى منه وانا شريكته كمان فى كده سامحنى يا اخويا انا إللى هربيه من اول وجديد وبكره يندم على إللى عمله ده وبنتك هى بنتي وهجبها حقها من ابني الندل الجنان إللى مابيحسش على دمه وربنا لدفعه التمن غالي 
بعد مرور يومان 
لم تيأس من محاولتها التى لا تثمر بشيا على الاطلاق فقط تحاول وتطرق غرفته ولكن دون جدوى وكل مره تذهب لغرفته تخرج حزينه على ذلك الشاب الذى يرفض وبشده وكل مره يغضب وياثور وېعنفها ولكن هى لم تبالي سوا بحالته 
داخل المشفى بغرفه يوسف ات الطبيب ليفحصه فاليوم هو يوم نزع الضماد من أعلى عيناه والتأكد من نجاح العمليه وأنه عاد ليرا من جديد 
كانت لحظه توتر على جميع عائلته فرغم ڠضب والده من افعاله الحمقاء إلا أنه قلق بسبب فشل تلك العمليه 
وقف الجميع فى انتظار فحص الطبيب 
نزع الطبيب الشاش الطبي ببطئ شديد واخرج الكشاف الطبى وحاول فحص عيناه بدقه وثبات وطلب منه أن يغمض عيناه ويفتحها ببطئ انصاغ يوسف لاوامر الطبيب وبعد ذلك اتسعت عيناه بشده وهو ينظر لكل من بالغرفه فى البدايه كانت الرؤيه غير واضحه وبعد لحظات اصبحت الرؤية واضحه وبدا يرا الجميع بوضوح وعلى ثغره ابتسامه فرحا بنجاح العمليه صړخ بوجه شقيقه حازم انا شايفك 
شايفكم كلكم احتضنه حازم وبارك له نجاح العمليه
وردد عبدالرحمن داخله الحمد لله دائما وابدا 
وقبل ابنه بحب وايضا فريال احتضنه بقوه وهى لم تصدق ان ابنها الآن تعافى تماما 
اقټحمت الغرفه بدون استاذان وتصنعت الفرحه واقبلت على يوسف تحتضنه دون الاكتراث لعائلته 
ابعد عبدالرحمن انظاره عن يوسف وغادر الغرفه بضيق رمقه حازم بنظرات ڠضب والحق بوالده 
حازم بابا 
تنهد عبدالرحمن ونظر لابنه بحزن عاجبك إللى بيحصل ده
حازم باسف اكيد مش
تم نسخ الرابط