قلوب مقيدة بالعشق ل زيزي
المحتويات
المفروض تختاري حاجة مقفولة متبينش جسمها إيلين بتكبر جيبي لها حاجة مناسبة ليها وقولي لها بصي جيبالك حاجة تجنن صدقيني هاتفرح به آوي...وياريت مش عاوز اي نقاش ولو جبتيه وشوفته ومش عجباني ايلين مش هاتلبسه...
ترك منشفته ثم خرج من الغرفة دون ان يتفوه بأي حديث أخر تعجبت منه ولكن هي تعلم حاله وتفكيره ليس من الشخوص التي يمكن مناقشتها ومعارضتها في وقت عصبيته او ضيقه من الافضل ان تصمت وتختار الوقت المناسب فيما بعد حتى تحصل على مرادها....
هتفت بعصبية مماثلة له لا هايعلى يا عمرو إيه البرود اللي أنت فيه ده!!.
ضغط فوق حروف حديثه ليقول بغيظ متقوليلش كلمة برود دي إيه قصدك إن أنا بارد..
عم الصمت في الاتصال حتى هتف عمرو يسألها پغضب أنتي بتشتميني بتقوليلي يا بارد بټشتمي جوزك! .
_ لسة مبقتش جوزي!.
_ تمام كده آخر كلام عندك يا مريم..
هتفت بتحد آه أخر كلام
لو جبتها معاك الرحلة يا عمرو اعتبر أن كل شيء انتهى وتطلقني ليك حرية الاختيار سلام..
أغلقت الهاتف دون أن تستمع لرده قبضت بيدها الصغيرة فوق هاتفها وكأنها تقبض على مخاوفها وهواجسها تلك الهواجس التي بدأت في السيطرة على عقلها ورسم سيناريوهات ستحرق روحها أن تحققت هبطت دموعها بغزارة فوق صفحات وجهها...الټفت برأسها نحو والدها عندما استمعت لصوته وبعدين معاكي يا مريم .
جلس بجانبها وحاول تهدئتها حبيبتي أي كان اللي بينهم متتعصبيش آوي كده أنتي اللي بقيالي أنتي عاوزه يجرالك حاجة من كتر عياطك..
همست پخوف وهي تنظر أمامها هو ممكن فعلا يكون بيخوني!!.
همست بتمني قائلة يارب علشان لو مشتراش خاطري بجد وقتها كل حاجة هاتتهدم..
زفر بعصبية قائلا بغيظ لا أخلص يا فارس أصل والله أرزعه في الحيطة.
الټفت فارس حول نفسه يبحث بعينيه في أرجاء المطبخ متمتما بكلمات غير مفهومه حتى صاح بصوت مرتفع ونبرة تحمل الراحة أخيرا لقيتها..بتركب أزاي دي يارا قالت بتركب أزاي .
زفر فارس أخيرا بارتياح وتقدم من مالك وهو يحرك الزجاجة التي تحتوي على طعام الصغير بسرعة
كبيرة قائلا أهو يا أنس الرضعة أهي اقعد ساكت..
ابتعد الصغير برأسه للخلف رافضا حديث والده وكأنه يفهمه رفع مالك أحد حاجبيه وهتف بضيق أنت ياله عمال ټعيط وقارفنا في الأخر مش عاوز تاخد اللبن آمال عاوز إيه..
تعلقت عيون الصغير بندى الجالسة أرضا تأكل الحلوى حول مالك بصره نحو النقطة التي ينظر الصغير لها فصاح متفهما فارس ده عاوز الشكولاتة والشبيسي اللي مع ندى.
رمقه فارس بغيظ أنت عيل طفس ياض.
ضحك مالك قائلا ندى حبيبتي ممكن تجيب الشبيسي والشوكولاتة دي لانس علشان بيعيط آوي وأنا هاجبلك تاني..
رفعت الصغيرة عينيها تنظر لوالدها ثم قالت ماسي ماشي .
ابتسم مالك بفخر فقال فارس مصطنعا البكاء ليه ياربي معنديش بنوته قمر كده أحسن من الزنان ده.
ارتفعت ضحكات مالك تقدم صوب الأريكة وضع أنس برفق ثم جلب جميع الحلوى وأعطاها للصغير فابتسم أنس بسعادة والتمعت عيونه نحو تلك الأشياء التي تحرمها والدته عليه جلس فارس بجانبه قائلا بضيق يعني لازم ماجي هانم تصر تخرجهم انهارده ما كنا نجيب احنا الطلبات دي!.
_ لا هو غلط من يارا يا فارس أنها سابت انس وهي عارفة ابنها على أيه .
ابتسم فارس ساخرا لا أزاي مش ندى مراتك سابت بنتك ليه مكنش آب ايجايبي وزيك وأتولى مسؤولية ابني..
اخرج تنهيدة قوية من صدره ثم أكمل بتهكم أنا نفسي معرفش أتولى مسؤولية نفسي .
حرك مالك رأسه نافيا لا أنا ندى لو مبتقعدش ساكتة مكنتش سبتها..
_ دادي..
حول مالك بصره نحوها وجدها تشير نحو الصغير وتحاول اعتداله بلهفة ..قطب مالك ما بين حاجبيه وهو يحاول فهم حركتها تلك ولكن سرعان ما تبدلت ملامحه إلى الذعر صاحبه نبرة خاڤتة تحمل جميع معاني الخۏف صدرت من أب يرى أمامه مشهد لابنه يحاول فيه التقاط أنفاسه وعيون جاحظة تستنجد بأي شيء...
_ أنس..
حروف اسم ولده خرجت من شفتاه بصعوبة ثم بعدها ثقل الهواء الذي يخرج من ثغره وارتعشت يداه وهو يحمل ولده يحاول إسعافه وعقله يحاول ترجمة ما يحدث في هذا الواقع الاليم اما قلبه ينتفض بړعب لرؤية ولده على هذا النحو...
يتبع
بقلم زيزي محمد.
الفصل الرابع نوفيلا ترنيمة غرام فصول تكميلية لقلوب مقيدة بالعشق.
نظر للبحر و أمواجه بشرود تام ذهنه يرفض نسيان أو تخطي تلك اللحظة التي رأى بها ابنه في هذه الحالة المريبة اختطفت انفاسه وهوى قلبه من شدة خوفه تذكر وقتها فزعة مالك وسرعة تفكيره بعمل إسعافات أولوية حتى يستطيع أنس التنفس وبعد محاولات اخرج الصغيرة قطعة من الشبيسي من فمه واستطاع أخيرا التقاط انفاسه بعد حرب طويلة يجهل التعامل بها أما هو فاستغرب حاله أين عقله!! شل عقله تقريبا وبقي شيئا واحد يتردد بداخله هو أنس..تذكر عناقه الطويل لأنس وكأنه يستمد القوة منه هو تذكر قبلاته التي أغدق بها الصغير متمتما بكلمات يجهلها من حوله ولكن هو يعرف مصدرها حقا كانت نابعة من داخل أعماق قلبه.. زفر بخفة حينما عاد لأرض الواقع بسبب أصوات صياحهم من حوله وقعت عيناه عليها وهي تتأخذ من مكان بعيد عنه موضوعا لها فمعذبته قررت خصامه بعدما قص عليها ما حدث لولدهم وكالعادة لم تبخل في إيجاد كلمات لاذعة لكي
تخبره بإهماله اتجاه صغيرهم!!! استغرب موقفها وهجومها حينها قرر الاحتفاظ بحزنه وضيقه دون أن يتفوه بأي كلمة معطيا لها مساحتها الكاملة حتى تعود لرشدها وتقوم بمراضاته...
في الاتجاه المقابل له جلست ماجي بجانب يارا قائلة بغيظ واضح أنتي يا متخلفه سايبة جوزك قاعد لوحده ليه!!.
رفعت أنفها رافضة توبيخ والدتها لتقول ما يقعد أنا زعلانة منه ده مفكرش يراضيني.
زمت ماجي شفتيها بضيق قائلة بصي يا يارا غباء مش عاوزه أنتي لما حكتيلي أنا وقتها سكت ليه بقى علشان طبيعي أي أم بتسمع اللي حصل لابنها قلبها هايوجعها وتتخيل حاجات صعبة بس خلاص ده مكتوب ومقدر لابنك يحصله كده كلامك بقى اللي قولتيه لجوزك كله غلط..
حولت وجهها اتجاه والدتها وقررت شن هجومها غلط!! بالعكس هو ده الصح ماما فارس لازم يفوق ويتحمل مسؤولية أنس وېخاف عليه فارس مهمل آوي من ناحية أنس وبيعامله بطريقة مش عجباني..
_ على فكرة أنتي لو متظبطيش معرفش هاعمل فيكي إيه!! أنا ساكتلك من بدري واللي شايلني عنك ماما..
الټفت بجسدها صوب مالك قائلة بضيق انتوا كلكوا عليا بقى !.
هز رأسه مؤكدا حديثه يكمل توبيخها آه علشان أنتي فعلا عصبتيني يومها هجومك لما جيتي من بره وعرفتي كلامك عن إهماله وصل إنك شككتي في حبه لأنس أنا استغربتك وقتها يا يارا انتوا المفروض بتحبوا بعض بس الواضح انه بيحبك أكتر بدليل انه سكت ومش أحرجك قدامنا رغم أنا لو مكانه كنت رزعتك في الحيطة..
وقفت تتحدث بدهشة أنا قولتله انه مبيحبش أنس..
_ أنتي قولتي وقتها كلام كتير غلط واتعصبتي من غير أي حاجة رغم ان هو اللي شاف منظر أنس يارا... أنا أول مرة أشوف فارس كده حرفيا كنت حساس انه هايجراله حاجه حتى بعد ما أنس عرف يتنفس كويس تيجي أنتي بقى بكل بجاحة تسمعيه كلامك ده..
حولت بصرها نحو زوجها وجدته يتجاهل النظر إليها أكملت والدتها حديثها وبعدين يابنتي ممكن كان كله يحصل وأنتي قاعدة لوحدك مع ابنك ده شيء وارد فارس بقى هايقول آه أصل أنتي مهملة مفتكرش..
ترقرقت الدموع بعيناها لتقول بصوت مبحوح يعني أنا بقى اللي بقيت وحشه !.
ربت مالك فوق يدها بحنو قائلا محدش قال كده بس أنتي غلطتي وأنا بوجهك هجومك كان غلط كلامك كان أكبر غلط سكوتك عن الاعتذار بردوا لغاية دلوقتي غلط ياريت تصححي اللي عملتيه..
أنهى حديثه وأشار لوالدته
حتى يتركها وتستطيع هي التفكير بحديثهم بهدوء... أما هي فلاحظت مغادرتهم ولكن لم تبعد عيناها عنه عادت بذهنها لذلك اليوم حقا لا تتذكر أي حديث لها سوى بعض الكلمات وهي تلقى اللوم فوق عاتقه لا تعلم سبب نسيانها يمكن بسبب شعورها بالخۏف على أنس وقتها أم يجبرها عقلها على النسيان حتى لا تتذكر فظاظة حديثها وبشاعته وقتها زفرت بقوة وهي تتأمل ملامحه الحزينة والشاردة ليس زوجها ليس فارس من أحبته لقد تبدل كليا من موقف ابتعد عنها وعن أنس حتى تلك الشقة الصغيرة في تلك البناية التي استأجرها مالك لهم جميعا يبتعد عنها وينام بعيدا عنهما بعدما كان لا يستطيع النوم إلا وهي وانس بأحضانه...مسحت دموعهااا وقررت مشاكسته حتى يعود فارسها كما كان..ذهبت لأخواتها وأخذت منهم أنس بعدما كانوا يلاعبونه حتى يهدأ من بكائه تقدمت صوبه وهي تقول إن شاء الله يهدى وميكنش زعلان مني أوى..
وقفت بجانبه قائلة بصوت خجول روح يا أنس لبابي اللي مبيسألش فينا...
انحنت بجذعها تضع الصغير بين يدي فارس منعها فارس من إكمال حديثها أو ما تفعله قائلا باقتضاب وهو ينهض من مكانه أديه لأخواتك يمكن يكونوا بيحبوه ويخافوا عليه أكتر مني...
انهى حديثه بنظرة حزينة تحمل مشاعر كثيرة ولكن يغلبها العتاب واللوم ترك المكان بأكمله وغادر إلى البناية مسرعا حتى لا ينفجر بها أمامهم الټفت لهم حيث يجلسون وجدتهم يتابعون الموقف عن كثب تفاقم شعور الضيق والڠضب بداخلها بسبب إحراجها أمامهم ولكن لثواني فكرت ما هو شعوره عندما اتهمته هكذا أمام مالك وندى وأخيرا اعترفت بداخلها أن له الحق الكامل في معاملته لها...تجاهلت نظراتهم وقررت الذهاب خلفه حتى تقوم بمراضاته...
تنفست ماجي أخيرا وهتفت بفرحة مالك طلعت بتفهم الحمد لله...
ضحك مالك لوالدته هاتفا ماهي بتفهم يا ماما بس الجلاله كانت واخدها شوية ..
انتابها حالة من الضحك قائلة والله لما حكتلي كنت عاوزة أضربها على بقها المتخلفة دي..
نهرتهم جدة مالك قائلة بس اسكتوا مطولتش
متابعة القراءة