رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
فى التحقيق.. علشان تحت أى ظرف يبقى عارف انه مش متوجهله أى تهمة
زفر إبراهيم بارتياح وقال بامتنان
أنا مش عارف اقولك ايه يا حسين.. بس انت عارف ان يوسف احسن عندى من ابنى
ربت حسين على يده قائلا
المهم دلوقتى أخبار فريق العمال اللى جايين علشان الأسانسير أيه.. وصلوا للسبب
قال إبراهيم بحيرة
هما خلاص بيخلصوا ومعاهم كمان ناس من الحكومة بيطلعوا على التقارير النهائية
والنتيجة ايه
قال إبراهيم وقد خلا وجهه من كل تعبير
قضاء وقدر
نظر له حسين بتمعن وقال بدهشة
معقول .. يعنى مفيش سبب معين
حرك إبراهيم رأسه نفيا وقال
بكرة المحرك فلتت من غير أى سبب واضح .. ومنقدرش نتهم الشركة بأى حاجة لأن مفيش أى عيب يخص الصيانة أو التركيب
ثم نظر إلى أخيه نظرات مضطربة حزينة فقال حسين
فقال على الفور پانكسار
سامح وليد يا حسين .. اللى وصله ده غلطتى انا وامه مش غلطته هو لوحده .. سامحه وخلى يوسف يسامحه... يوسف راجل وكفاية انه
قال انه ميعرفش مين اللى ضربه
وضع حسين يده على كتف أخيه قائلا
ربنا يسامحنا كلنا يا ابراهيم.. احنا محتاجين نسامح بعض علشان ربنا يسامحنا.. يلا استأذن انا بقى علشان اروح أطل عليه.. سلام عليكم
أيه الأخبار يا دكتور.. هيقدر يمشى تانى ولا لا
أومأ الطبيب برأسه وهو يدون ملاحظاته عن حالة وليد وقال
يا حاج انت بتسأل عن حاجة لسه بعيدة أوى احنا لسه يدوب فى البداية ..والحالات اللى زى دى بتاخد وقت طويل لحد الشفا الكامل وده محتاج جهد وصبر واستعانه بالله
ونعم بالله يا دكتور..
ربت الطبيب على كتفه وخرج من الحجرة وتركهم جلس إبراهيم بجوار زوجته وهو ينظر لولده الممدد أمامه على فراش المړض حالته غير مستقرة آلامه متواصلة قلبه يعتصره الألم حزنا وندما فلم يكن له الأب الناصح المربي الحنون وإنما انشغل وتركه هو وأخته وتصور أن جمع المال هو أقصى جهد يمكن بذله من أجلهم نسى دوره الأصلى حتى زوجته لم يعاملها كما يجب ليصلح أخطائها وعيوبها وإنما كان يتركها ويهرب منغمسا فى عمله شعر أنه المسؤل الأول والرئيسى عن ما وصلوا إليه جميعا أخذ يستغفر ويسترجع ويدعو الله أن يساعده ويقويه فى طريق أصلاح ما تركه يفسد طيلة السنوات الماضية
أزيك النهاردة يا يوسف
حاول يوسف النهوض أو الأعتدال فى فراشه ولكن والده ساعده فى العودة كما كان فى وضع الأستلقاء وهو يقول
خليك يابنى متتعبش نفسك
قال يوسف بسعادة لرؤية أبيه
الله يسلمك يا بابا ..انا بخير طول ما حضرتك راضى عنى
ربنا يرضى عنك وعنا يابنى ...
ثم قال وهو
ينظر إلى الفراش الآخر
مريم فين
قال يوسف بابتسامة
فى الحمام بتتوضا
وهى عامله ايه دلوقتى كان شكلها تعبان أوى امبارح
خرجت مريم من الحمام وهى تجفف
يدها من أثر ماء الوضوء أبتسمت وهى تنظر إلى عمها وذهبت إليه تصافحه فقبل جبينها وهو يقول
عاملة أيه النهاردة.. شكلك اتحسنتى عن امبارح كتير الحمد لله
قالت بابتسامة رضا
انتوا سابينى هنا وواقفين تتكلموا.. المفروض ان انا المړيض على فكرة
قال حسين وهو يتجه إلى مقعده مرة أخرى ويجلس عليه
متستعجلش دلوقتى تلاقى اخواتك وامك طابين عليك
ذهبت مريم إلى ركنها الذى اتخذته مصلى فى الحجرة ووقفت تصلى فنظر يوسف لأبيه وقال بصوت منخفض بعض الشىء
بابا لو سمحت انا عاوز ارد مريم بس مش عاوز يبقى ڠصب عنها ومش عارف
________________________________________
اعمل أيه
تفحصه أبيه وقال بنفس النبرة الخفيضة
ومسألتهاش ليه
مط يوسف شفتيه فى تبرم قائلا
سألتها مردتش عليا.. مرضتش أحاول معاها كتير علشان متحسش انى بضغط عليها بتعبى واللى حصلى ده..
وأستدرك قائلا برجاء خجل
ممكن حضرتك تكلمها وتحاول تقنعها
حسين
أنا رأيى انك تستنى لما ربنا يتم شفاك وتخرج من المستشفى وترجع البيت .. ساعتها تكلم معاها تانى وهيبقى ليها وقتها حرية الرفض أو الموافقة.. لكن انا لو كلمتها هتفتكر ان دى رغبتى وممكن توافق علشان متزعلنيش
أنتهت مريم من صلاتها وجلست تتلو الأذكار طرق الباب ودخلت عفاف مسرعة إلى ولدها جلست جواره تتحسسه بلهفة
عامل ايه يا حبيبى النهاردة.. أنا كنت ھموت واجيلك من بدرى بس ابوك منعنى
الحمد لله يا ماما متقلقيش انا بقيت زى الحصان
أطل إيهاب برأسه إلى الداخل قائلا بابتسامة مرحة
صباح الخير يا مطعون
ضحك يوسف وهو يتحسس جرحه قائلا
بطل تضحكنى يا جدع انت حرام عليك .. الچرح بيألمنى لما بضحك
تبعته فرحة التى لحقت بأمها بجواره تطمئن عليه وقالت
ايمان وعبد الرحمن بره ومعاهم وفاء وجوزها
نظر حسين إلى إيهاب قائلا
خليهم يدخلوا يابنى
وقفت وفاء أمامه بعينين دامعتين وقالت بخجل
حمدلله على السلامة يا يوسف ربنا يقومك بالسلامة
قال بابتسامة صافية
الحمد لله يا وفاء انا كويس ..
بينما قال عماد بدهشة
أنا مش عارف ايه اللى حصلكوا ده ..
متابعة القراءة