رواية للكاتبة دعاء

موقع أيام نيوز

تبكى 
أول ما يخرج تعالى على طول
حاضر
ذهب عبد الرحمن إلى والده قائلا
بابا تعالى اقعد شوية انت واقف على رجلك من بدرى
أستند حسين إلى ذراعه قائلا
أرتاح ازاى بس مش لما نطمن على اخوك
قبض عبد الرحمن قبضته فى ڠضب وعينيه تحدق بالفراغ قائلا
أنا غلطان اللى سمعت كلام ماما وإيمان وسيبته.. كان المفروض اعلمه الأدب .. وادى النتيجة.. يضرب اخويا پسكينة فى الضلمة ... الجبان
شد حسين على ذراعه وقال
أمسك نفسك يا عبد الرحمن .. أهو ربنا اداله جزاءه.. فى ساعتها
ثم انتبه متسائلا
عمك لسه ما اتصلش
حرك عبد الرحمن نفيا قائلا
آخر مره كلمنى كان من ساعة ولسه واقفين قدام العمليات .. ربنا ياخده ونرتاح من شره
قال حسين على الفور بضعف
متدعيش عليه يا عبد الرحمن.. ده عمك ممكن يروح فيها .. روح يالا شوف اختك.. جوزها مش عارف يسكتها ..
وقبل أن يذهب عبد الرحمن ألتفت إليه قائلا بانتباه
فين مريم
تلفت
حسين حوله وقال 
كانت هنا من شوية .. روح انت حاول تهدى اختك وانا هادور عليها
يارب نجيه.. يارب انا مسمحاه على أى حاجة يارب نجيه يارب ... يارب علشان خاطرى
انا قصدى على الحاډثة يابنتى...
ثم تركها واستند إلى الجدار بكفه وأطرق برأسه بحزن قائلا
أنا عارف ان اللى عمله صعب تسامحيه عليه .. وعارف انك عمرك ما هتنسى أبدا .. لكن ده دلوقتى بين إيدين ربنا ومحدش عارف هايطلع منها ولا لاء
تقدمت منه ووضعت كفها على كتفه قائلة
أرفع راسك يا عمى متعملش كده فى نفسك.. م
الفصل الأخير
ألتف الجميع حول فراش يوسف فى غرفته بداخل المشفى وهم يستمعون إلى الطبيب الذى يتكلم بابتسامة مطمئنة
الحمد لله .. الچرح مكنش عميق بدرجة خطېرة .. مش محتاجين العناية المركزة
فتح يوسف عينيه بضعف كانت الصورة مشوشة أمامه غير واضحة المعالم بعد وبعد دقائق استطاع الكلام بوهن فقال وكأنه يهزى
مريم.. أنت هنا
أقتربت منه وربتت على كفه بهدوء قائلة بخفوت
حمد لله على السلامة
حاول أن يستوضح ملامحها بصعوبة وأعاد سؤاله مرة أخرى
حصلك حاجة
قالت بصوت مبحوح
الحمد لله انا كويسة.. المهم انت
ألف حمد لله على سلامتك يابنى .. أنا مش عارفة ده كان مستخبلنا فين
بدأت الصورة تتضح أمام عينيه وهو ينظر لوالدته وقال بضعف يحاول أن يداعبها
كان مستخبلنا فى الجراج
قالت فرحة التى تجلس عند قدمه على طرف الفراش
انت فيك حيل تهزر يا أخى موتنا من الخۏف عليك
تابع عبد الرحمن قائلا
ياستى سبيه يهزر الحمد لله انه كويس
بحث يوسف عن وجه أبيه بين الوجوه الدامعة 
فوجده مصوبا بصره إليه بلهفة وابتسامة حزينة تعلقت أنظارهما ببعضهما البعض شعر يوسف أنه أحب تلك الطعڼة لما رآه أخيرا من عطف أبيه الذى كان يفتقده فلقد كانت لها الفضل عليه أن يسترجع نظرة حنان فى عينيى أبيه كان ينظرإلى عينيه ينتظر كلماته الحنونة لم يبخل عليه والده ولم يجعله ينتظر قليلا فقال
حمد لله على سلامتك يابنى
تنهد يوسف بارتياح وقال وهوينظر إليه بحب
الله يسلمك يا بابا
قبض على كف مريم بوهن وهو يوجه حديثه لعبد الرحمن
وليد
هو اللى عمل كده صح
قالت فرحة على الفور
والحمد لله ربنا انتقملك منه فى ساعتها والأسانسير وقع بيه
أتسعت عيناه بذهول وقال بدهشة كبيرة
أيه ... أسانسير أيه.. وحصله أيه!
أجابه عبد الرحمن بهدوء
أسانسير البيت عندنا يا يوسف
تدخل إيهاب قائلا
نفسى أعرف كان طالع البيت يعمل ايه.. اللى يعمل عملته دى كان المفروض يهرب طالما محدش شافه.. ايه اللى خلاه يطلع البيت مش عارف
قالت ايمان بثقة
أكيد ربنا ليه حكمة فكده
تنهدت عفاف وهى تقول
ونعم بالله يابنتى
اكتسى وجه يوسف حزنا وهو يتسائل
وحصله ايه لما الاسانسير وقع بيه
قال عبد الرحمن
الأسعاف نقلته المستشفى بعد ما عرفوا يفتحوا باب الاسانسير بصعوبة.. لكن انا مش عارف ده حصل
________________________________________
ازاى .. أحنا لسه كنا عاملين صيانة وكانت حالة الأسانسير ممتازة.. ازاى يقع فجأة كده
وجه له والده الحديث قائلا
أتصلت بالشركة بتاعة المصاعد 
أومأ عبد الرحمن برأسه قائلا 
أتصلت بعد ما يوسف خرج على طول.. وأصلا كده المفروض النيابة هتبدأ تحقيق فى الموضوع .. وكانوا مستنين يوسف لما يفوق علشان ياخدوا أقواله ..
وبعد ساعتين وهم جلوس حول يوسف طرق إبراهيم الباب ودخل وهو يتوجه ليوسف مباشرة
حمد لله على سلامتك يا يوسف يابنى
نظر إليه الجميع
ربنا خدلك حقك يابنى
ونظر إلى مريم وقال
وانت كمان يابنتى .. ربنا خدلكوا حقكوا انتوا الاتنين
طأطأ رأسه وقال پألم
الخبطة كانت شديدة أوى .. جاله شلل نصفى
تسمر الجميع وكأن عقارب الساعة قد توقفت فجأة أتسعت عيونهم فى ذهول وعدم تصديق وهو يتابع بحزن
من ساعة ما فاق وعرف اللى جراله وهو پيصرخ من الحسړة والندم .. ده غير الألم اللى حاسس بيه
ثم الټفت إليهم مقرا بذنوب ولده قائلا
كان موصى امه تنقله الأخبار.. ولما قالتله ان مريم تعبت ويوسف خادها البيت لوحدهم .. سبقنا على هناك وعمل اللى عمله .. لا وطلع علشان يسرقنى كمان
اقترب منه حسين وأمسك كتفه قائلا
انت راجل مؤمن يا ابراهيم .. وان شاء الله ابنك يقوم منها .. أصبر وأحتسب
فى
تم نسخ الرابط