رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
..
ثم نظر إليها وهى مازالت بفستان العقد فقال ضاحكا
فى عروسة تنام بفستان الفرح.. لو حد شافك دلوقتى يقول عليا ايه ... فسيخة!
ضحكت فرحة وهو يأخذ ملابسه ويتجه للحمام ثم تناولت الهاتف وأجرت اتصال بإيمان التى أجابتها بعد مدة قصيرة وقالت بصوت ناعس
السلام عليكم
وعليكم السلام .. انت لسه نايمة
اه يابنتى المشوار كان صعب أوى حتى اخوكى لسه نايم فوجأت به يأخذ الهاتف من يدها وأستند برأسه على ذراعها وهو يتحدث إلى فرحة
ايه ده مالك طلعت فيا كده ليه.. طب الحق عليا انى بطمن عليكوا
حاولت إيمان أن تسحب يدها من تحت رأسه وهو يتحدث ولكنه لم يسمح لها بذلك وهو يقول لفرحة
لا متشكرين متطمنيش تانى ومش عاوز اسمع صوتك انت ولا جوزك النهاردة يلا سلام
أنهى الأتصال ثم أغلق الهاتف تماما وهى مازالت تحاول عبثا أن تنهض من جواره ولكنه لف ذراعيه حولها وقال بابتسامة مشرقة
نهضت مسرعة واتجهت إلى الحمام بخطوات واسعة
وهى تقول
طب والله جعانة أوى لو سمحت اطلب الفطار على ما اطلع
تناول الهاتف وطلب الرقم الداخلى للفندق وهو يقول
لما نشوف هتتحججى بأيه
________________________________________
تانى
جلست إيمان وعبد الرحمن يتناولان طعام الأفطار فى الشرفة تناولت إيمان أول رشفة من كوب الشاى وهو تقول باستمتاع
أمسك كفها وخلل أصابعها بين أصابعه وقبض عليها برقة ونظر إليها بحب قائلا
طب وبالنسبة للى قاعد جمبك ده .. طب يارب ابقى كوباية شاى علشان تحبينى أوى كده
ضحكت إيمان على طريقته وقالت برقة
ربنا يخاليك ليا
ألقى نظرة على كوب الشاى فى يدها قائلا
هى الكوباية دى مبتخلصش ولا أيه
بتسأل ليه
أخذها منها ووضعها على الطاولة الصغيرة أمامهما وهو ينهض قائلا
انا بقول كفاية كده الشاى مضر بالصحة
نهضت معترضة وقالت
لا لسه مخلصتش
جذبها للداخل وهو يقول
ده انا اللى خلصت خلاص ارحمينى شوية
فتحت مريم باب غرفتها ببطء بعد أن ارتدت ملابسها ونظرت إلى الأريكة تبحث عن يوسف ولكنها لم تجده تقدمت خطوتين ونظرت داخل الشرفة فوجدته متكأ إلى السور وغارق بعمق فى تأمل المنظر البديع على مد بصره أتجهت نحو باب الغرفة الخارجى وفتحته وهمت بالخروج ولكنها سمعت صوته آتى من خلفها قائلا
أستدارت ببطء وهى تتجنب النظر إليه وقالت
خارجة اتمشى على البحر شوية
تحرك من مكانه واتجه إليها ووقف بمسافة ليست بعيدة منها وقال بهدوء
مينفعش تخرجى دلوقتى
قالت بحنق
ليه ان شاء الله
حافظ على هدوءه قائلا
أولا الفطار جاى حالا .. ثانيا المفروض اننا عرسان جداد .. على الأقل قدام اخواتك واخواتى ومينفعش حد فيهم يشوفك طالعة دلوقتى وكمان لوحدك
وجلست إلى الأريكة بعصبية قائلة
يعنى هتحبس معاك هنا ولا أيه
طرق الباب كانت خدمة الغرف أخذ يوسف طعام الأفطار ووضعه أمامها على الطاولة وقال
طب افطرى الأول وبعدين نتكلم
قالت بضجر
مش عاوزه آكل معاك
أومأ برأسه وقال
زى ما تحبى
ثم أخذ أحد الأطباق الفارغة ووضع لنفسه بعض الطعام فيه ودخل الشرفة جلس فيها وتناول طعامه أنتهت مريم من طعامها ودخلت غرفتها وأوصدت الباب مرة أخرى بدلت ملابسها وجلست على فراشها تفكر
وفى أمواج الأفكار التى تعصف بعقلها سمعت طرقات خفيفة على الباب فقالت
بضيق
افندم
من فضلك عاوز اتكلم معاكى شوية
مش عاوزه اتكلم معاك سيبنى فى حالى
أتاها صوته باصرار أكبر وهو يقول
من فضلك افتحى الباب لازم نتكلم
نهضت على مضض تنفست بعمق وفتحت الباب وقالت بتأفف
افندم ..خير
قال بهدوء
تحبى نقعد فين.. هنا ولا بره
نظرت خلفها ثم عادت برأسها إليه وقالت
هتقعد فين هنا.. بره طبعا
لو سمحت ابعد انت عاوز ايه بالظبط
وأشارت محذرة
انا بحذرك لو قربت مني
قاطعها
متكمليش انا اللى مش هقرب من غير ما انت تقولى
عقدت ذراعيها أمام صدرها وحاولت أن تتظاهر بالشجاعة وقالت
عاوز تقول أيه خلصنى
تكلم بهدوء وهو ينظر إليها بعمق
معلش انا مش قصدى اضايقك .. لكن فى حاجة مهمة عاوزك تعرفيها.. صحيح هى مش هتغير من وضعنا شىء لكن برضة لازم تعرفيها
أشاحت بوجهها فى صمت ولم ترد فتابع حديثه
لما كنت فى شقتك فوق وسألتك على الشقة اللى طلعتيها مع سلمى قولتيلى انها شقتهم بيتهم يعنى... أنا روحت تانى واتاكدت أن دى مش شقة عادية دى شقة مفروشة وكمان سمعتها مش ولابد.. والبواب أكدلى كده زى ما أكدلى يوم ...
صمت لعله يجد تعبير مناسب فقال
يوم الفرح
زفرت بقوة وقالت
تانى ..عاوز تشوه سمعتى تانى ..أنت أيه يا أخى انت ....
قاطعها بحسم قائلا
أنا مش عاوز غير انك تسمعينى للآخر.. أشوه سمعتك ازاى وانت بقيتى مراتى
اومال بتقول كده ليه
قال وهو ينظر إليها پألم
لو سمعتينى للآخر هتفهمى.. لكن انت مش عاوزه تسمعى مني حاجة
صمتت مرة أخرى ثم قالت
اتفضل قول اللى عندك
أردف قائلا
انا راقبت البت اللى اسمها سلمى دى وعرفت عنوانها .. والبيت اللى عايشة فيه مع امها مش هو اللى خدتك فيه يوم الفرح
نظرت له بحدة وقالت
وأيه المطلوب مني
قالت
متابعة القراءة