رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
اللى يخلى امهم تقول على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجة.
هتف إبراهيم بعصبية أسمع يا وليد انا عارفك كويس وعارف انت عاوز ايه وعارف أمك بتحط في دماغك ايه لكن لازم تعرف ان دول ولاد اخويا علي اللى اتحرمنا منه وهو لسه في عز شبابه ومش هنفرط في ولاده أنت فاهمنى ولا لاء
قال وليد بسخرية مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى.
أطرق وليد برأسه بينما اتجه إبراهيم إلى الإريكة ليجلس عليها محاولا تهدئة الموقف ثم قال بثقة
قالتلك انت وبس ولا قالت لاختك كمان الكلام الفارغ ده
وقف وليد مدافعا وقال في سرعة لا يا بابا ماما مالهاش دعوة بالموضوع.
جلس وليد بعصبية فلقد استطاع والده أن يعرف منه كل شىء بدون مجهود وشعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له بتفهم
أسمع يا وليد يابنى مالوش داعى كل اللى بتعمله ده. اللى انت خاېف منه مالوش اساس من الصحة وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه قائلا.
عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركة ومضى ورق على كده يعنى الشركة والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس. ريح نفسك وطمن أمك. ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك. فاهم.
ايه يابنى واخد في وشك كده ليه. رايح فين دلوقتى
هتف وليد بعصبية سبنى في حالى يا يوسف انا مش طايق نفسى
ضحك يوسف وقال شكلك واخد دش بارد
أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليا بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصة دى عن أذنك.
ولا حاجة مخڼوق شوية ورايح اتمشى بالعربية
يوسف طب انا جاى معاك
أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل إلى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا إلى أحدى السفن العائمة الكبيرة سارع يوسف إلى أحدى الطاولات وهو يقول بفكاهة
انا حجزت ده الأول. بحب اقعد جنب الشباك.
هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول
ضحكا سويا بشكل طفولى ألتفتت لهما فتاة في أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت إلى صديقتها التي تجلس معها على نفس الطاولة وقالت
شايفة ولاد العز شكلهم أيه يا مريم
همست سلمى بميوعة طب ماهو ده اللى أنا عايزاه. حد لاقى يابنتى
قالت مريم بتوتر انا مبحبش أخرج معاكى علشان كده. علشان طريقتك دى
ولما انت ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه. أقولك انا ليه. علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الأماكن النضيفة دى
هتفت مريم معترضة ياسلام هو انا يعنى معرفش آجى هنا من غيرك.
قالت سلمى بثقة لا تعرفى بس معندكيش الجرأة. أنت كده على طول عين في الشرق وعين في الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجة وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انت متتحركيش ناحيتها أبدا
همست مريم بحنق ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان
هزت سلمى رأسها موافقة وقالت اه حللتك وعارفاكى. حتى الحجاب اللى انت لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك لكن انت نفسك في اللى يقلعهولك.
وقفت مريم بعصبية وقالت بحنق كده يا سلمى طب انا غلطانة انى خرجت معاكى أصلا. انا ماشية
وأخذت حقيبتها وانصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها في لحظة لمعت فكرة في عقلها ووجدتها فرصة لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين إليها نهضت على الفور ولحقت
بمريم وتكلمت بصوت مرتفع قليلا
تعالى بس يا مريم متبقيش عيله بقى عيب كده هنخسر بعض علشان ايه يعنى
ألتفتت إليها مريم بدهشة وقالت وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا.
نجحت سلمى في لفت انتباه وليد ويوسف لهما ولمحت وليد ينظر إليها ويتفحصها بنظرة تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم
تعالى بس يا مريم استهدى بالله تعالى يا ستى انا آسفة
جذبتها وعادت بها إلى الطاولة مرة أخرى جلست سلمى وهي مازالت ممسكة بيد مريم قائلة
خلاص بقى متبقيش حماقية. ها تشربى ايه انا عازماكى
أجابتها مريم بضيق مش عاوزة حاجة
لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك.
مازال وليد ينظر إلى سلمى ويتابع حركتها الملفته
________________________________________
للأنظار وهو يوجه حديثه ليوسف
قائلا
شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول
ثم تابع بنظرات شيطانية بس فيهم بصراحة طلقة أرض جو
ألقى يوسف إليهما
متابعة القراءة