رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
انى علشان بشتغل عندك يبقى سهل تاخدنى أى مكان بره الشغل. لا يافندم انا مش كده. وأظن حضرتك تعرف أن ابن عمك كان خاطب اختى يعنى لو كانت أخلاقنا عليها غبار مكنش فكر يرتبط بيها من الأول.
ثم القت عبارتها الأخيرة قاصدة أياها قائلة أحنا مالناش غير في الجد وبس يا فندم. ولو سمحت يا أستاذ وليد سبنى اكمل شغلى.
أخرج وليد علبة من القطيفة من جيبه ورسم على وجهه علامات الحزن قائلا أنت فهمتينى غلط على فكرة. أنا بس كنت عاوزك علشان اقدملك دى
ايه دى
وليد دى هدية بسيطة
بمناسبة ايه
قال مغازلا بمناسبة جمالك.
تصنعت الإنفعال وهي تقول حضرتك ليه مصمم تضايقنى. قلت لحضرتك انى ماليش في الحاجات دى انت ليه مبتقدرش تفرق بين البنات وبعضها
وأخذت حقيبتها وهي تتصنع البكاء وهرولت سريعا من أمامه وهي تخفى ابتسامة خبيثة بداخلها لم تتجاوز عقلها!
ايه يا عم مختفى فين بقالى مدة مش شايفك على الشاشة يعنى
زفر وليد قائلا بحنق أسكت يا معتز في بت مطلعة عينى
قال معتز باندهاش أيه ده. بقى وليد باشا مش قادر على حتة بت. لا قول كلام غير ده. مين البت دى.
ضحك معتز ضحكات عابثة قائلا لا ده انت حالتك صعبة أوى. قولى هي حلوة تستاهل يعنى.
ضړب معتز جبينه قائلا بفهم اوباااا بس يا باشا انا كده فهمت. البت دى رسمة على جواز
قال وليد بسخرية جواز مين يابا هو انا بتاع جواز. ما انت عارفنى كويس. انا بس
مش متعود ان واحدة تنفضلى كده
أرتشف معتز من القهوة الموضوعة أمامه وقال ببساطة طب انا بقى عندى فكرة تخليك تاخد راحتك معاها على الآخر.
بص يا باشا. البت اللى تلاقيها معصلجة معاك وماشية في طريق الجواز. أخطبها
وليد باستهزاء لا والله وده من ايه.
أسمع بس لما اكمل كلامى. الحكاية دى ناس اصحابى جربوها كتير قبل كده. الواحد منهم يخطب البت اللى منشفة راسها معاه. يروح ويتقدم بقلب جامد ويعمل خطوبة ويقدم شبكة متوسطة كده. ويقعد سنة بقى داخل خارج معاها عزومات وسهر وسينما والذي منه ولما تحبك معاه أوى ياخدها تتفرج على شقة المستقبل وهي بتتوضب. اه طبعا يعنى تعيش في شقة من غير ما تقول رأيها فيها.
صمت لثوان في تفكير ثم قال بس يابنى ده كده ممكن يتدبس فيها ويضطر يتجوزها.
قال معتز بسخرية لا ماهو اللى يعمل كده لازم ياخد باله انه ميدبس نفسه. يعنى ياخد راحته من غير ما يدخل في الغريق علشان في الآخر لما يزهق. يقولها معلش يا حبيبتى احنا شكلنا كده متفقناش ومش قادرين نفهم بعض كل شىء نصيب بتمنالك حياة سعيدة
طب ماهى البت ممكن تروح تقول لأهلها.
قال معتز بزهو وهو يرى اللمعة في عينيى صديقه هتقولهم أيه. كنت بروح معاه شقة بيقول اننا هنتجوز فيها! وحتى لو عملت كده هيقولهم محصلش دى كدابة واكشفوا عليها هتلاقوها صاغ سليم. واهو اتبسط وعمل كل حاجة بالدبلة اللى لبسهالها وفي الآخر طلع منها زى الشعرة من العجين ولا حد يقدر يقوله تلت التلاتة كام
قال وليد بمكر يابن الأيه. ده انت حلتهالى على الآخر. ده على كده الدبلة دى بتحل مشاكل كتير وبتقرب البعيد.
خرجت سلمى من الكلية ووقفت تبحث عن سيارتها بين السيارات فرأت فتاة تشبه مريم اقتربت منها ثم قالت بدهشة
أيه ده مريم
ألتفتت لها مريم وقالت ببرود أهلا يا سلمى
أقتربت
________________________________________
سلمى أكثر منها وهي تنظر لملابسها قائلة أيه اللى لابساه ده. من أمتى يعنى
ثم قالت بسخرية أيه هو يوسف غصبك تلبسى كده. من أولها كده هيتحكم فيكى.
نظرت لها مريم بحنق قائلة لا يا سلمى انا اللى غيرت
لبسى علشان أبقى محجبة زى ما ربنا عايز مش زى ما الموضة عاوزه
صفقت سلمى ببطء وهي تقول برافوو. أيه ده ياربى. واقفة قدام ايمان بذات نفسها
نظرت لها مريم بضيق وهمت بالإنصراف تاركة لها المكان ولكن سلمى قبضت على ذراعها وتصنعت التفهم
متزعليش بس استنى هنا انا والله مبسوطة انك مرتاحة
متابعة القراءة