رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
عن موقفها ولكن طريقته وهدوءه المفاجئ ألجمها وأربكها.
ظلت تنظر له في صمت تحاول استيعاب حديثه الهادىء أستدار وأغلق الباب بالمفتاح ووضع المفتاح في جيبه ثم الټفت إليها مبتسما وقال
من ساعة ما جينا وانت بتهربى مني حاولت اتصل بيكى. مريم قالتلى نايمة ومش راضية تصحى. عرفت أنك مش طايقانى وبصراحة معاكى حق. بس لو كنت أعرف أنك صاحية و شايفانى وانا نايم في الجنينة كنت طلعتلك.
قال عبد الرحمن مؤكدا لا أتصلت بالأمارة مريم قالتلى انها حاولت تصحيكى وانت شديتى المخدة على راسك ومردتيش عليها
وجدت نفسها تندفع
قائلة لو كنت عاوز تتكلم معايا كنت طلعت وصحتنى بنفسك لكن انت مصدقت.
وضع يديه في جيبه وهو مازال محتفظا بابتسامته وقال يعنى أطلع وادخلك الأوضه وانت نايمة ومريم قاعدة بره. بصراحة حسيت انها ممكن تتحرج وكمان مكنتش أضمن نتيجة كلامنا هتبقى أيه. نفرض بقى صوتنا علي ولا حاجة البنت تتعقد من الجواز يعنى
أتسعت ابتسامته وقال محبتش أدخل الشقة من غيرك نزلت الجنينة وقعدت مع نفسى شوية وقعت عينى على حوض الورد وافتكرتك وانت بتنقذى الوردة مني. فضلت قاعد شوية لقيتنى بفتكر كل كلمة دارت بينا وكل موقف عجبتينى فيه. محستش بالوقت لقيت الفجر أذن
صليت وطلعت أنام في أوضتى لقيت يوسف سهران قعدت معاه لحد ما النوم غلبنى جنبه.
كادت أن ټنهار تحت وقع كلماته الهادئة ولكنها تماسكت فهى تعلم جيدا أنه لا يحبها ولكنه
ربما يكون يفعل ذلك من أجل أرضاء والده الذي شعر بالمشكلة التي بينهما فقالت بجدية
خلصت قولت اللى عندك. أفتحلى الباب بقى خلينى أمشى
ثم نظر لها باعتذار قائلا انا آسف سامحينى
ثم لمعت عيناه بمرح قائلا فكرة لما جيت اعتذر لك قدام المدرسة وقلتلك المسامح كريم.
قالت بسخرية اه طبعا فاكرة المسامح كريم أو مهند على حسب يعنى مش كده
ضحك ضحكات عابثة وقال الله. ده انت فاكره كل كلامى أهو حتى هزارى فاكراه
حاولت أن تخفى ابتسامتها بصعوبة وقالت طب سبنى امشى بقى لو سمحت
قالت بتردد وهي تتمنى أن ېكذب كلماتها انت معملتش حاجة تعتذر وتتأسف عليها. أنت اتصرفت بتلقائية. واحد مبيعرفش يتكلم أو يتعامل مع الناس غير من قلبه. أبوه ڠصب عليه بنت عمه. هتكون أيه النتيجة يعنى غير كده
قطب جبينه بأسى وقال ياه ده انت شايلة في قلبك مني جامد.
حاول الأقتراب منها أكثر وهو يقول يا إيمان انت كده بتأسى عليا وعليكى جامد بالطريقة دى. انا ابويا مغصبنيش عليكى ولا حاجة وبعدين هو في حد بيتغصب على الجواز. دى حتى البنات دلوقتى محدش يقدر يغصبها.
جلست ايمان وهي تقول بحزن الڠصب هنا أنك تسمع كلامه علشان بتحبه ومش عاوز تزعله مش علشان هو جوزك بالعافية. بس أنت باستسلامك ده ظلمتنى معاك
ثم رفعت رأسها إليه وقد تجمعت دموعها في عنيها قائلة كنت قلتلى وانا اللى كنت رفضت نهائى. وساعتها مكنش هيزعل منك
جلس بجوارها وحاول مسح دموعها بأنامله فابتعدت عنه فقال يا ايمان بالله عليكى بلاش كده. أنا والله كنت معجب بيكى وباخلاقك وعلشان كده اتجوزتك.
نهضت وقالت بأصرار مفيش داعى انك تقعد تكدب علشان تجبر خاطرى بالكلام ده. أنا خلاص قررت انى احتفظ بالشوية اللى باقين من كرامتى وعزة نفسى
قطب جبينه بتساؤل وهو يقول مش فاهم
ايمان بثقة هنعيش زى ما احنا كده فترة وبعدين. وبعدين ننفصل
نهض قائلا بحدة ننفصل. انت فاهمة بتقولى ايه
قالت بأصرار أيوه فاهمة بقول أيه. وفاهمة أكتر انى مقدرش أعيش مع راجل قلبه لسه متعلق بخطيبته السابقة.
قال بذهول انت بتقولى أيه! هند دى انا نسيتها من زمان. كرهتها وطلعتها من عقلى وقلبى ورمتها على طول دراعى. حتى الوردة اللى كانت عزيزة عليا قطفتها وكنت هدوس عليها لمجرد انها كانت شايلة أسمها
أبتسمت ايمان پألم وقالت
لو كنت فعلا طلعتها من دماغك ونستها مكنتش قطفت الوردة ورمتها علشان تخفيها من قدامك يا عبد الرحمن. انا قلتلك قرارى الأخير. عن اذنك.
ثم توجهت لغرفتها وأغلقت بابها ووقفت خلفه تبكى بصمت بعد فترة هدأت توضأت وقضت ليلتها في الصلاة والدعاء تشكو بثها وحزنها إلى الله وقضى هو ليلته على الأريكة ينام تارة ويتقلب تارة ويفكر طويلا ويقرر ثم يتردد.
ممكن اقولك على حاجة ملهاش علاقة بقرارك ده.
قالت بتردد اتفضل
عبد الرحمن ممكن متقعديش تانى قدام حد غريب وتتكلمى معاه كده. أنا
متابعة القراءة