رواية للكاتبة دعاء

موقع أيام نيوز

فاطمة الموقف واقتربت منه وقالت أصلها زعلانة يا ابو وليد علشان موضوع العريس ده
قطب إبراهيم جبينه متسائلا ليه أيه اللى حصل
فاطمة أبدا أصله كان حدد معاد معاها يجيلك بكرة وهي محرجة ومش عارفة تعمل أيه.
قال إبراهيم في تفكير هيجى ازاى بس في الظروف دى
قالت فاطمة محاولة إقناعه هو يعنى هيجى نلبس دبل ولا نعمل فرح. ده هيجى يقعد معاك تشوفه بس مش أكتر وتتعرف عليه. قاعدة عادية كده زى أى ضيف ما بيجى
صمت إبراهيم يفكر في الأمر ثم قال خلاص متخليهاش تلغى المعاد. يجى ويقعد معايا ساعة زمن كده ويمشى. لما نشوف مېته أيه
أبتسمت فاطمة بانتصار ونادت على وفاء التي جاءت متبرمة أفندم يا ماما.
خلى العريس يجى بكرة. أبوكى حدد المعاد خلاص
أتسعت عيناها في ذهول وقالت ليه كده بس يا ماما. مش هينفع طبعا قولى لبابا يأجل
قالت فاطمة في مكر عموما أبوكى عارف أن المعاد العريس هو اللى حدده. يعنى لو روحتى وقلتيله انه لغى المعاد هيفتكر انه راجل بيرجع في كلامه وهيرفضه من قبل ما يشوفه
زفرت وفاء في ضيق وقالت ليه كده بس يا ماما عملتى كده ليه
بكره تعرفى انى عاوزه مصلحتك. يالا روحى كلميه بسرعة.
وبعد ظهر اليوم التالى تفاجأ الجميع بعودة عبد الرحمن وإيهاب وإيمان وفرحة قبل عبد الرحمن كف أمه وأبيه الذي سأله بدهشة 
أيه اللى جابكوا دلوقتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن مقدرناش نستنى لما عرفنا ان يوسف تعبان
قال الحاج حسين باستنكار مين اللى قالكوا انه تعبان
قالت فرحة وليد كلمنا وقالنا
________________________________________
انه تعبان أوى وعنده حمى
هتف حسين بضيق وأيه اللى خلاه يعمل كده. هو خلاص بقى كل واحد يتصرف من دماغه.
قال عبد الرحمن مهدئا أهدى يا بابا. هو عارف ان يوسف هيتحسن
لما يشوفنى. يعنى أكيد قصده خير
ثم تابع قائلا عن أذنك يا بابا ادخله
دخل ثلاثتهم إلى يوسف وانتظرت إيمان في الخارج قليلا ثم قالت أنا هطلع اشوف مريم.
أما في الداخل في غرفة يوسف كان يجلس بصعوبة وهو يضم أخيه بقوة اتسعت ابتسامة عفاف وهي تقول 
اللهم لك الحمد ده أول مرة يتحرك دلوقتى لما شافك يا عبد الرحمن
تحسس عبد الرحمن جبين يوسف وقال الحرارة عالية شوية
تحسسته عفاف وهي تقول بسعادة دى كده نزلت شوية الحمد لله. أيدك فيها البركة يا عبد الرحمن.
تقدم إيهاب من يوسف وقال لا بأس طهور ان شاء الله. ربنا يقومك بالسلامة يا يوسف.
لم يستطع يوسف أن ينظر إلى عيني إيهاب وتمتم بضعف متشكر يا إيهاب.
نظر إلى أخيه قائلا بخفوت انتوا ايه اللى جابكوا من شهر العسل
قال إيهاب على الفور شهر عسل أيه وانت تعبان كده
يا يوسف. أنت أهم من أى حاجة تانية
شعر يوسف بكلمات إيهاب تمزق قلبه وتكوى عروقه لعڼ نفسه وهو يستمع لكلماته الصادقة كاد أن يهتف تركتها بيننا لنحميها فغدرت بها في غيابك كأى كلب مسعور يتجول في الطرقات لينهش الأعراض.
طال صمته فشعر إيهاب أنه ربما يود التحدث مع أخيه على انفراد فقال طب استأذن انا بقى. هطلع اشوف مريم
حاول يوسف القيام ولكنه لم يستطع فساعده عبد الرحمن على النوم في الفراش مرة أخرى وهو يهتف بايهاب 
أستنى يا إيهاب عاوزك في موضوع مهم
أقبل عليه إيهاب وهو يقول بقلق أستريح بس يا يوسف شكلك تعبان أوى
حاول يوسف الأبتسام وهو يقول الموضوع اللى عاوزك فيه لو وافقت عليه هخف على طول واستريح.
قال إيهاب بأنتباه خير يا يوسف أؤمر انا عنيه ليك
أنا مش عاوز عنيك انا عاوز الأغلى من عنيك عندك. عاوز اتجوز مريم
أبتسم إيهاب في حين قال عبد الرحمن مداعبا تصدق انا غلطان أنى اټخضيت عليك. بقى تعبان كده وعاوز تتجوز
يوسف أصلى بصراحة كنت عاوز أكلم إيهاب في الموضوع ده قبل ما يسافر. بس قلت أأجل لما يرجع من شهر العسل بس طالما جه خلاص نأجل ليه
قال ايهاب بتعاطف طب لما تتحسن كده نبقى نتكلم.
قال يوسف بأصرار لا أنا مش هتحسن إلا لما ترد عليا
ألتفت له عبد الرحمن وهو يقول رد عليه يا عم خلينا نخلص
أبتسم
إيهاب وقال أنا مش هلاقى لاختى أحسن منك يا يوسف. بس لازم آخد رأيها الأول وكمان عمى لازم أسمع رأيه الأول
قال يوسف على الفور أنا كنت اتكلمت معاه قبل كده وهو موافق ومستنى موافقتك انت ومريم.
أندفعت مريم بين أحضان إيمان وبكت بشدة وهي تتشبث بها بقوة شعرت إيمان بالقلق على أختها فربتت على ظهرها ثم أمسكت وجهها بين يديها ونظرت في وجهها متفحصة أياه وقالت بقلق 
مالك يا مريم. في حاجة حصلتلك ولا أيه مالك كده لونك مخطۏف وأيه الچرح اللى في وشك ده
قالت مريم من بين دموعها مفيش حاجة يا إيمان متقلقيش. أنت بس وحشينى أوى أنت وإيهاب حسيت من غيركوا انى ضايعة وماليش حد.
مريم مهما كان مش زيكوا برضة يا إيمان
تحسست إيمان الچرح في وجه مريم وقالت من أيه ده
قالت
تم نسخ الرابط