رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
صاحية
نظر لها متفحصا أياها كانت أول مرة يراها بملابس البيت العادية بدون حجابها شعرت بالحرج من نظراته وقالت
في حاجة ولا أيه
أبتسم قائلا أنا جاى أتأسف على اللى عملته امبارح. أنا بجد مش عارف أيه اللى جرالى
أطرقت رأسها في خجل وقالت أنا مش زعلانة. أنا عارفة انك.
قاطعها في سرعة لا زعلانة ومعاكى حق لو زعلتى. أنا بجد مضايق أوى من نفسى ومش عارف اعتذرلك ازاى
شعر بالأمتنان لها وقال أنا كنت متأكد أن قلبك كبير
مضى أسابيع أخرى و إيهاب يعمل بجد لينهى ديكورات شقته وشقة أخته إيمان لم يكن هناك الكثير من العمل الشاق فقط ينقصها بعض اللمسات الفنية وكان إيهاب بارعا في هذا وكانت أحيانا فرحة تتصل به لتؤنبه بأنه قد مضت عليه أربع ساعات لم تسمع فيهم صوته وهو منشغل في عمله ووقت الأستراحة من العمل يتقابلان في الحديقة ليسبح في بحور شوقه وهو يبثها حبه.
________________________________________
عفاف تخصص وقتها كله من أجل شراء كل ما يلزم فرحة وإيمان من تجهيزات الزواج وظهرت نتيجة الأختبارات. كانت النتيجة مبهرة للجميع حقا فهذه أول سنة تحقق فيها مريم تقدير مرتفع أما بالنسبة لفرحة فلقد كانت
سعادتها بإيهاب تفوق سعادتها بتخرجها من الكلية بتقدير جيد جدا أما وليد فلقد كان يحاول باستماتة أن يعيد علاقته الطيبة بيوسف بكل الطرق
كانت أستعدادات مهولة تجرى على قدم وساق في البيت الكبير منزل آل جاسر ولقد سخر حسين كل أمكانياته ليخرج حفل الزفاف في أبهى صورة قام عبد الرحمن بحجز قاعة كبيرة في فندق معروف.
تصدقى يا أم عبد الرحمن أنا حاسس أنى بحلم. خلاص عبد الرحمن بقى عريس و دخلته النهاردة
نظرت إليه زوجته عفاف في سعادة وهي تقول لا ومش أى عريس ده عريس زى القمر
ردت عليه زوجته مؤكدة طبعا يا ابو عبد الرحمن. إيمان زى بنتنا بالظبط.
ثم تابعت يارب عقبال مريم عن قريب يارب.
وفى طاولة أخرى بجوارها كانت تجلس عائلة إبراهيم حيث قالت له زوجته في سرعة شفت الواد وليد ابنك داير في كل حتة ازاى. من ساعة ما دخلنا القاعة وهو داير زى النحلة
ضحك ابراهيم لحديث زوجته وقال يا ستى سيبيه ده راجل هو بنت هتقعديه جنبك
ردت وفاء معترضة يعنى أيه يا سى بابا. يعنى انا بقى علشان بنت ماما تفضل رابطانى جمبها كده
قال موجها حديثه لفاطمة سيبيها يا ام وليد تقوم براحتها.
ثم أشار لها وهو يقول روحى يابنتى
قالت فاطمة ساخطة والله أنت مدلعها
ثم أردفت وهي تجذبه من يده تعال تعال نروح نقعد مع أخوك ومراته
فى هذه الأثناء كانت هناك مناقشة هامسة بين العروسين حيث كان عبد الرحمن يقول مالك يا إيمان شكلك مضايق
نظرت إليه بعتاب وقالت كده برضة. هو ده اللى اتفقنا عليه
عبد الرحمن أيه بس ايه اللى حصل
أشاحت ايمان بوجهها بعيدا عنه وقالت مش عارف حصل ايه.
قال عبد الرحمن في خجل والله يا إيمان ملقتش قاعة منفصلة. الفندق هنا مفيهوش نظام الستات لوحدها والرجالة لوحدها أعمل ايه طيب يعنى كنت احجز قاعة
مناسبات في جامع
نظرة له في ضيق وهي تقول وماله الجامع يا عبد الرحمن. على الأقل مكنش هيبقى في رجاله قاعدة تتفرج على زوجتك. ولا كان هيبقى فيه اختلاط نتحاسب عليه قدام ربنا.
ثم تنهدت في حسرة وهي تقول مش هو ده يوم فرحى اللى كنت بحلم بيه وبعدين انا قلتلك من الأول وانت وعدتنى
كانت مريم تقف بجوارها ولاحظت ما يحدث أقتربت منها وقالت مالك يا ايمان في أيه
تدخل عبد الرحمن في الحديث قائلا كلميها يا مريم. في عروسة تبقى زعلانة كده يوم فرحها.
نظرت
متابعة القراءة