رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
مش دلوقتى يبقى مش هينفع النهاردة خالص.
خرج وليد من مكتب يوسف وقد حقق مراده بهذه المكالمة المزيفة بالفعل شك يوسف في الأمر فالمسافة بين الشركة والبيت نصف ساعة تماما كان من الممكن أن يفكر يوسف بشكل مختلف أو كان من الممكن أن لا يفكر بالأمر أبدا فوليد علاقاته متعددة ولكن وليد غير معتاد على ترك الشركة في هذا الوقت المزدحم بالعمل لأى ميعاد مهما كان وقد ربط ذلك بآخر جملة قالها وهو يخرج من المكتب وبين أشارته لها في الصباح بأنه ينتظر منها مكالمة.
فرحة رجعت من كليتها
ايوا يا فندم. اتغدت ونامت من ساعة
يوسف الآنسه مريم اتغدت معاها
ايوا اتغدت وطلعت شقتها يا فندم.
كان يريد أن يتأكد أن مريم في المنزل وهل هي وحدها في شقتها أم مع فرحة ظل يطرق بالقلم على سطح المكتب في توتر وهو يتخيل وليد وهو يدلف إلى شقة مريم بحرص دون أن ينتبه إليه أحد ويتخيلها وهي تغلق الباب وتتلفت حولها لتتأكد انه لا أحد يراهم.
حتى كسر القلم في يده ونهض وهو يدفع مقعده بعيدا كاد أن ينطلق خارج المكتب ولكنه تفاجأ بدخول السكرتيرة تخبره بأن هناك عميل ينتظره والمسأله عاجلة أضطر يوسف أن يستقبل العميل لم يستطع يوسف أن يركز ذهنه مع الرجل فلقد كان مشتتا في خيالاته أنهى حديثه مع الرجل بوعد بلقاء آخر خرج العميل وخرج يوسف خلفه مباشرة من المكتب كالسهم ومنه إلى الأسفل استقل سيارته وانطلق مسرعا عائدا إلى المنزل.
قبل أن تدخل مريم حياتهم ويعلم كيف يثيره وكيف يستفزه وكيف يحركه في الطريق الذي يريد وبالفعل خطط لكل شىء لكى يؤكد ليوسف أن هناك علاقة حقيقية بينه وبين مريم كان يعلم أن هناك شىء ينبت في قلب يوسف تجاه مريم فأراد وئده في المهد فلقد تشرب الكره الشديد لأولاد عمه علي من أمه فاطمة كما أنه يعلم أن يوسف لن يفضح ابنت عمه وبالتالى لن يفضح علاقته بسلمى.
ابتسامة عريضة وعاد إلى الشركة مرة أخرى.
الشك أصبح يقين في قلب يوسف تأكد من بينهما تأكد أنها ليست فقط فتاة تتصرف بطريقة
________________________________________
غير لائقة لا أنها تعدت كل الحدود أشتعلت ڼار الغيرة في قلبه أكثر وأكثر الآن تأكد بأنه يغار عليها ولكن هي لاتستحق سوى السحق بالأقدام.
نظرت إيمان إلى عفاف التي تجلس بجوارها بابتسامة وهي تقول لها الحمد لله عرفت أربطه لوحدى
ضحكت عفاف وهي تقول كده أحسن برضه. بدل ما نحتاس زى المرة اللى فاتت
أبتسمت إيمان قائلة ها حفظتى دعاء الركوب
عفاف ايوا حفظته أسكتى بقى لما اقوله متلخبطنيش.
نظر الحاج حسين إلى عبد الرحمن الذي يجلس على المقعد بجواره قائلا بابتسامة عمره مقبوله يابنى ان شاء الله
قبل عبد الرحمن يده وقال ربنا يتقبل يا حاج وميحرمناش منك ابدا
صمت الحاج حسين قليلا ثم الټفت إلى عبد الرحمن وقال بصوت خفيض وبنبره جدية بقولك أيه يا عبد الرحمن أنت مش ناوى بقى تفرحنا بيك ولا ايه
أبتسم عبد الرحمن بحزن قائلا إن شاء الله يا بابا. أدعيلى أنت بس ربنا يرزقنى ببنت الحلال.
أقترب منه وهمس وهو يشير إلى المقعد الخلفى طب ماهى بنت الحلال موجودة أهى
الټفت عبد الرحمن للخلف ثم نظر إلى أبيه باستنكار وقال حضرتك بتتكلم جد
نظر له والده يتفرس في وجهه يحاول أن يقرأ انفعالاته وقال طبعا بتكلم جد وجد الجد كمان. لو فيها عيب طلعهولى
أرتبك عبد الرحمن وقال مش مسألة فيها عيب يا بابا. بس بس انا بحس انها عندى زى فرحة كده. مش أكتر.
ده بس علشان مفيش بينكم معاملة. لكن لما تبقى خطيبتك المسافة بينكم هتقرب اكتر
قال عبد الرحمن باعتراض
متابعة القراءة