رواية للكاتبة دعاء

موقع أيام نيوز

في مصر من الأساس وان كل ده كان وهم امك عيشتنا فيه. بس طبعا ده جه متأخر أوى لأن أمك كانت قررت تعرفنا طريقكوا وبعتتلنا الجواب.
نظرت ايمان الى عمها حسين فوجدت في عينيه نظرة امتنان لأخيه ابراهيم تفرست في ملامحه جيدا فشعرت أن عمها ابراهيم لم يقل كل الحقيقة قالت موجهة حديثها إلى حسين 
عمى هي دى كل الحقيقة هو ده كل اللى حصل
نظر لها في ارتياح قائلا ايوا يا بنتى عمك قالك كل حاجة
شعرت أنهما لن يبوحا بأكثر مما قالا لها وتأكدت بأن هناك شىء ما ولكن مع الأسف سكوتهما عنه يؤكد أنه شىء مخجل نهضت لتنصرف ولكن حسين قال مسرعا .
أستنى يا ايمان نسيتى الملفات والورق ده
هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامة مکسورة ملهمش لازمة يا عمى أنا مصدقة كل كلمة قلتها
قال بتصميم مفيش حاجه أسمها ملهمش لازمة
وأمسكها من يدها وأدخلها غرفة الأجتماعات الملحقة بمكتبه وقال لإبراهيم لو سمحت يا ابراهيم اتصل بالمحامى والمحاسب وخاليهم يجوا حالا.
حاولت إيمان أن تذهب ولكنه كان أشد تصميما من ذى قبل على أن تجلس مع المحاسب والمحامى ليشرحوا لها الأوراق ويطلعوها على الأمر برمته.
خرجت ايمان من الشركة بين مشاعرها المتخبطة المختلطة وكأن مشاعرها ريشه في مهب الريح نعم هي سعيدة بأنها علمت أنها تعيش في ملك أبيها وليست كضيفة عند أعمامها ونعم قد شعرت بصدق مشاعر الحنان من أعمامها رغم تأكدها أنهما لم يصرحا بكل شىء ونعم قد عرفت حكاية زواج أمها بأبيها وطبيعة هذا الزواج رغم علمها بانه كان زواج قائم على الطمع من أمها والثقه العمياء المفرطة من أبيها رغم علمها أن تلك الحقيقة منقوصة وتفتقد حلقة مهمة لوصلها ولكنها ارتاحت قليلا كانت تود أن تصر على معرفة كل شىء كانت تود أن تصرح بشكوكها تجاه والدتها ولكنها تذكرت قول الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم فأبت إلا الصمت لأن بصيرتها تؤكد لها أن ما خفى عنها سوف يسوئها كثيرا سوف تؤجل هذا فيما بعد والزمن كفيل بأن يكشف الكثير.
أنت عارفة يا طنط أنى كنت عند عمى دلوقتى في الشركة
أرتفع حاجبى عفاف بدهشة وقالت بابتسامة بجد. ده تلاقى عمك طار من الفرحة. ده كان نفسه أوى تزوريه أنت بالذات يا إيمان عمك بيقدرك أوى.
أبتسمت ايمان في حب وقالت وأنا كمان بقدره وبحبه جدا...
ثم أردفت وهي تنظر إلى عفاف وكمان عرفت كل حاجة
ثم تنهدت تنهيدة طويلة وقالت عمى حكالى كل حاجة.
مكنتش أتصور أبدا أن ماما تعمل كده.
ظنت عفاف أن إيمان تتحدث عن عبد الرحمن وهند وسبب فسخ الخطبة فقالت بسرعة أوعى تزعلى يا إيمان. والله عبد الرحمن عارف أنك ملكيش دعوة لا أنت ولا أخواتك. وان أمك بتتصرف كده من دماغها. وارجع واقول العيب مش عليها لوحدها العيب على خطيبته اللى كانت عاملة نفسها بتحبه وفي الآخر تطلع بتتجسس وبتنقل لامك الأخبار. بس عمل خير أنه رمى دبلتها. وابوه مسكتلوش على اللى عمله معاكى وعرفه غلطه وحسسه بالذنب.
تفاجأت إيمان بكلمات عفاف ووقعت عليها كالصاعقة إلى هذا الحد أمها بهذا السوء نعم الآن قد عرفت سر عبوس عبد الرحمن وقسوته لماذا أطاحت بها كلماته في الحديقة لماذا كان ينظر لها پغضب شديد وأخيرا عرفت السبب الحقيقى وراء اهتمام عبد الرحمن برجوعها المنزل مرة أخرى ولماذا ذهب إليها عند المدرسة ليعتذر لها ولماذا أرسل لها الرسالة وجاء هو
وأخيه وأعادهم إلى البيت الكبير ولماذا نظراته كلها أعتذار وأسف
________________________________________
فقط يشعر بالذنب!
جلست مع نفسها طويلا وشعرت بمدى الألم الذي يعتمل بداخل عبد الرحمن خطيبته التي يحبها وكان يتصور أنها تحبه تظهر على حقيقتها بهذا الشكل المؤسف تنقل أخباره هو وعائلته ولمن لصالح أمها هى! يا الله كيف تتحمل ذلك كيف تستطيع أن تنظر إليه كانت تجلس في الشرفة ورأته يروح ويغدو في الحديقة ذهابا وأيابا نعم هو ألم الفراق هي لا تستحق ولكن قلبه مازال متعلق بها لا يزال يتذكرها نظرت في الكتاب الذي تحمله فوجدت بعض الكلمات وكأنها كتبت له فتناولت هاتفها وكتبتها في رسالة وأرسلتها إليه لعلها تداويه كان يدور في الحديقة بلا هدف وفجأة سمع صوت هاتفه معلنا عن رسالة جديدة تناوله وفتحها وقرأ فيها.
سيفتح باب إذا سد باب نعم وتهون الأمور الصعاب
ويتسع الحال من بعد ما تضيق المذاهب فيها الرحاب
مع العسر يسران هون عليك فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب.
14 الفصل الرابع عشر
أستيقظت إيمان صباح يوم الجمعة أكثر راحة عن أيامها السابقة وأسرعت لتوقظ إيهاب ليلحق بصلاة الجمعة كالعادة استيقظ وأغتسل وذهب للصلاة كانت إيمان قد دخلت غرفة مريم لتوقظها ولكنها لم تجدها بحثت عنها في جميع الغرف ولكن لا أثر لها إرتدت إسدال الصلاة وخرجت إلى الشرفة وظلت تبحث عنها بنظرها حتى رأتها تجلس على
تم نسخ الرابط