رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
يشوفك هنا تانى. أنا هنقلك مكان تانى تكونى بعيدة شوية عنه. مش عاوزه يضايق كل ما يشوفك
قالت بحيرة يعنى يا حاج هو قرر...
قاطعها الحاج حسين قائلا سيبيه شويه كده لما يفوق من صډمته شهرين كده ولا حاجة. يكون نسى وهدى وبعدين أبقى أتكلمى معاه يمكن وقتها يسامحك. يالا دلوقتى خدى شنطتك وروحى وبكره إن شاء الله تيجى على شغلك الجديد.
أعتدل حسين في جلسته وهو يجيب زوجته عفاف قائلا أهدى بس يا أم عبد الرحمن. أنا عارف بعمل أيه كويس هند بتشتغل معانا من زمن ومعاها أسرار كتير عن شغلنا متنسيش أنها مديرة مكتبى ومسؤولة عن ملفات كتيرة. لو طردتها وقطعت عيشها هتقول عليا وعليا أعدائى. إذا كانت خانتنى وهي شغاله معايا ومخطوبة لأبنى يبقى هتعمل أيه لما الخطوبة تتفسخ وكمان أطردها من الشغل
ولا قابلين. أنا قلتلها تسيب عبد الرحمن شهرين كده على ما يهدى. أكون أنا غيرت تفاصيل وحاجات كتير في الشغل وساعتها تبقى المعلومات اللى هي تعرفها قديمة ومالهاش لازمة وضررها هيبقى قليل أوى إذا مكنش معډوم يعنى. والمكان اللى نقلتها فيه مفيهوش حاجة تعرف تضرنا بيها ولا تستعملها مع شركات معندهمش ذمة عاوزه تضربنا في السوق.
أعصابك كده ازاى مع واحده خانتك بالشكل ده
ضحك وقال أصلها بصراحة خدمتنى مرتين تلاتة كده من غير ما تحس
نظرت له بتعجب فأومأ برأسه قائلا زى ما بقولك كده خدمتنى وضرت نفسها.
تنهد بقوة وتابع كلامه أحلام كانت بتستخدمها علشان تعرف أخبارنا وأخبار يوسف علشان تعرف تقربه من مريم وأبتسم قائلا
بس هند بقى بغبائها لما لاقت عبد الرحمن معجب بكلام إيمان وكمان راح قالها حلال وحرام أفتكرت أنه بيطفشها علشان خاطر إيمان
فاتصلت بأحلام وجابت اللى عندها كله
قالتلها أنا أقدملك يوسف على طبق من دهب وأنت عاوزه تطلعينى من المولد بلا حمص
تنهدت عفاف پألم وقالت ياعينى عليك يا عبد الرحمن. ده كان بيحبها اوى. علشان كده يا عين أمه مخرجش من أوضته من ساعة ما رجع وقاعد في البلكونة من ساعتها حتى مرضيش يتعشا.
قال مبتسما يعنى هي خططت علشان تقرب مريم من يوسف وتشغلها معاه وأنت عارفة يا عفاف أنى عاوز ولاد أخويا ع. المهم عندى أن مريم تحب يوسف مش تبقى عاوزه تتجوزوا علشان تنفذ خطت أمها وخلاص
أستندت عفاف إلى قبضتها وهي تقول بتفكير وتفتكر مريم متفقة مع أمها يعنى.
ألتفتت إليه عفاف بتسائل وقالت أيه اللى أنت حسيته وهي أحلام يعنى بتعمل كل ده ليه
قال حسين بلا مبالاة مش مهم دلوقتى. أهم حاجة عندى دلوقتى عبد الرحمن. عاوزه يخرج من الحالة دى قلبى وجعنى أوى عليه. الله يكون في عونه. مش سهل عليه اللى حصل ده.
كانت هند تجلس في فراشها وتبكى بشدة وقد تورمت عيناها من كثرة البكاء بينما جلست أختها علا بجوارها ومسحت على ذراعها وحاولت أن تهدئها لكن هند نفضت يد أختها في قوة هاتفة اول منشور فى صفحتى
أبعدى عنى. أنت السبب. أنت السبب.
________________________________________
خطيبك يا هانم. وأنت أصلا غبية. لو كنتى قلتيلى كنت هقولك لاء. لأن اللى ترسم
على واحد ممكن أوى ترسم على أخوه وتطلعى أنت من المولد بلا حمص وأهو ده اللى حصل يا ناصحة.
قالت هند برجاء لا لا عبد الرحمن مضعش مني. هو بس مصډوم وعاوز فرصة يهدى وبعدين مش هيقدر يبعد عني أنا متأكدة. متأكدة
علا وأنت فاكرة أن أبوه هيسمحلك تدخلى عيلتهم بعد اللى عرفه. والله أنا لو منك انتقم منه ده أنت تعرفى عنهم بلاوى
قالت هند بشرود لا الحاج حسين نقلنى بس علشان ميحصلش صدام بينى وبين عبد الرحمن لكن أنا متأكدة أنه مش هيعارض لو عبد الرحمن عاوزنى. ليه أروح أعاديه وأخسره للأبد.
علا وتفتكرى يعنى اللى أسمها أحلام دى وبنتها هيفوتوا الفرصة. دى أكيد هيستغلوا بعدك عنه ويفضلوا وراه لحد ما يتجوزها
نظرت لها هند نظرات شاردة وقالت خاليها بس تحاول تاخده مني. وأنا هوريكى هند ممكن تعمل ايه في شركتهم دى.
كان عبد الرحمن يجلس على مقعده
متابعة القراءة