رواية للكاتبة دعاء

موقع أيام نيوز

بينما استدارت إيمان لتخفى ضحكتها الخجولة بيدها.
اليوم التالى كان يوم الصدام الحقيقى في الشركة بين يوسف ومريم وهند وعبد الرحمن
كان عبد الرحمن قد قرر أن يتكلم مع هند في طبيعة علاقتهما وأن يضع لها حدود حتى يتم عقد القران وكانت مريم تنوى أن ټنتقم من يوسف شړ اڼتقام.
دخلت عليه مكتبه وهي معها بعض الملفات وجدته واضعا سماعات الهاتف في أذنيه ومغمض العينين في استرخاء شديد خطت نحوه ببطء وتناولت مج النسكافية الفارغ من أمامه ثم قذفته على الأرض بقوة فزع يوسف ونزع السماعات من أذنيه وصړخ فيها
في ايه!
قالت ببرود ولا حاجة. الملف خبط في المج وقعه على الأرض
وابتسمت باستفزاز وأكملت طب أجيلك بعدين بقى تكون الخضة راحت.
خرجت وأغلقت الباب خلفها بينما جلس يوسف ومازال وجهه عليه أثر المفاجأة ثم ابتسم وهو يضرب كفا بآخر ويقول
البت دى مش هتجيبها لبر معايا. بس اظاهر أنها متعرفنيش كويس. ماشى يا مريم واحدة بواحدة والبادى أظلم.
أنتظر عبد الرحمن وقت الراحة وذهب إلى هند ليتحدث معها عندما رأته تهلل وجهها وقالت
كنت متأكدة أنك جاى وحشتنى
أبتسم بارتباك وقال هند عاوز اتكلم معاكى في موضوع مهم
لاحظت الأرتباك على وجهه فقالت بقلق خير يا عبده مالك
عبد الرحمن هند. عاوزك تفهمينى كويس أوى. أنا والله بحبك وهفضل احبك ونفسى تبقى مراتى النهاردة قبل بكرة. لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم علاقتنا تبقى بحدود.
أقفهر وجهها وقالت يعنى أيه بحدود
عبد الرحمن يعنى مش هينفع نخرج مع بعض لوحدنا وبرضة يعنى الكلام بينا هيبقى بحدود...
نظر لها ليراقب تأثير كلماته عليها فوجدها تنظر إليه بدهشة وتعجب وترقب فأكمل اللى بقلهولك ده لمصلحتك أنت قبل مصلحتى. علشان عاوز أشوفك في أحسن صورة
ضيقت عينيها وقالت بشك من أمتى الكلام ده يا عبد الرحمن.
قال بتصميم من زمان يا هند وأنا بضايق من بعض تصرفاتك معايا. لكن كنت بتغاضى عنها لكن أخيرا عرفت أن في حاجات حرام في علاقتنا لازم نتجنبها والحرام مش هينفع نغالط فيه
قالت بسخرية وأنت
من أمتى بتقول حرام وحلال
نظر لها بانزعاج وقال يعنى أيه.
أومأت برأسها وقالت بانفعال بس بس أنا دلوقتى فهمت
نظر لها بتمعن قائلا فهمتى ايه
هند فهمت أنك بتتهرب من الجواز. عاوز تطفشنى يعنى.
زفر عبد الرحمن بقوة ثم قال لا يا هند متقوليش كده أنا ناوى أكتب الكتاب قريب لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم نراعى النقطة دى
هند وايه اللى مانعك ما نكتب الكتاب
عبد الرحمن مستنى بابا يحدد معاد. كل ما أفاتحه في الموضوع يقولى أستنى شوية
قالت بانفعال وأنا بقى هستنى لما أبوك يحن عليا
هتف پغضب أتكملى عن أبويا كويس يا هند أحسنلك.
هوت إلى مقعدها وظلت تبكى في صمت وقف بجوارها وأستند إلى مكتبها وقال بحنان أنا مش عارف أنت قلقانة من أيه. هنتجوز والله بس اصبرى عليا شوية. أبويا مبيجيش بالضغط. بالعكس
قالت وهي تبكى مش ملاحظ أن الحاج حسين أبتدى يأخر معاد الجواز من ساعة ما ولاد عمك رجعوا
قال عبد الرحمن بعدم فهم طب وولاد عمى مالهم بالموضوع ده
قالت وكأنها لم تسمعه وأنت كمان أهو أبتديت تقولى حرام وحلال.
نظر لها متعجبا وهو يقول طب وفيها أيه
هزت رأسها بحنق وهي تجفف دمعها قائلة لا فيها كتير وأنا اللى غلطانة
قطب حاجبيه وهو يقول مش فاهم
نظرت بعيدا في شرود وهي تقول مش لازم تفهم دلوقتى. لو سمحت سبنى لوحدى عاوزة أقعد مع نفسى شوية قبل ما والدك يرجع المكتب تانى.
نظر لها بأسى فهى لم تفهمه كما كان يتوقع وتركها وغادر إلى مكتبه وقف أمام المصعد لبرهة ثم شعر أنه أخطأ بحقها وقلبه أمره بأن يعود إليها ويسترضيها فلم يكن يجب أن يتركها في هذه الحالة لابد أن يثبت لها أنه يحبها وشغوف بها ولن يتزوج غيرها أبدا.
عاد إليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن أنها أغلقته لتبكى وحدها دون أن يسمعها أحد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهي تبكى فتح الباب ببطء ليطمئن عليها ولكنه سمعها تتحدث في الهاتف والتقتت أذناه حديثها الذي جعل عينه تكاد أن تخرج من
________________________________________
مكانهما وكاد وجهه أن ينفجر ڠضبا وبغضا من هول ما يسمع. اول منشور على
صفحتى
الفصل العاشر
رواية اڠتصاب ولكن تحت سقف واحد للكاتبة دعاء عبد الرحمن الفصل
العاشر
وقف دقائق يستمع ويستمع وعندما انهت مكالمتها عاد ببطء وجمود إلى المصعد مرة أخرى وهبط إلى الأسفل واستقل سيارته دون أن يتحرك بها أستند برأسه إلى ظهر المقعد وأغلق عينيه وهو لا يكاد يصدق ما سمع كلمات زلزلت كيانه وفطرت قلبه لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو في هذا الوضع خلف المقود فلم يعد يشعر بشىء غير الجمود وفي النهاية سمع طرقات على زجاج سيارته فتح عينيه والټفت فوجد والده قد عاد ووقف منحنيا ينظر إليه بدهشة قلق الحاج حسين بشدة وهو يرى ابنه في هذا الوضع فهو يعلم أنه
تم نسخ الرابط