رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
اللى غلط وربنا ستره من غير ما حد يشوفه يتوب ويستر على نفسه. لكن لو وصلت لدرجة أن أربعة يشوفوها تبقى تستحق الرجم. يعنى مش زى ما الناس فاكرة أن تطبيق الحدود يعنى قتل ومۏت وتقطيع ورجم
عمال على بطال.
قالت وفاء بتركيز تعرفى يا إيمان أنت خلتينى آخد بالى من حاجات كتير وأنا بقى كده نويت أعمل دراسة بالمقارنة بين القوانين الوضعية وأحكام الشريعة
نظرت هند إلى عبد الرحمن فوجدته يتابع الحديث باهتمام فقالت أيه يا عبد الرحمن مش بتاكل ليه مركز أوى يعنى.
قال بنظرات مبهورة بصراحه أنا أول مرة أسمع الكلام ده. أيه الجهل اللى الواحد فيه ده
قال حسين موجها حديثه ل إيمان تعرفى يا إيمان أنا كل يوم بيزيد أعجابى بيكى أكتر من اليوم اللى قبله
ضحك الجميع وشرعوا في أتمام طعامهم حتى نهض حسين من مكانه وأشار إلى يوسف ومريم قائلا
يوسف ومريم. تعالوا ورايا على المكتب حالا.
نهض وليد من مكانه فاستدار إليه حسين وقال بقول يوسف ومريم بس. أظن الكلام واضح للكل
نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التي توجد بداخل كل منهما تجاه الآخر إلا أنهما عندما وصلا لباب المكتب تبادلا النظرات وكأنهما طفلين تم أستدعائهما لمكتب الناظر لينالا عقابهما الرادع!
نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التي توجد بداخل كل منهم الا انهم عندما وصلوا لباب المكتب تبادلا النظرات وكأنهما طفلين تم أستدعائما إلى مكتب الناظر لينالا عقابهما.
تنهد يوسف بعمق وطرق الباب فتقدمت مريم خطوة ونظرت له بتحدى وكأنها تقول النساء أولا
زفر بقوة وتراجع خطوة ليسمح لها بالدخول قبله.
في أيه بقى عاوز أفهم
وفجأة انقلب الصمت إلى معركة تدافع الإثنان في الحديث وكأنهما يتسابقان من يتكلم أكثر من الآخر
من ساعة ما شافنى وهو مش طايقنى
مش طايقك أزاى يعنى مش فاهم
بتكشر
في وشى وبتعاملنى وحش
لا بس تعاملنى معاملة كويسة.
والله ده شىء زاد عن حده. هتعلمينى أتعامل أزاى
هتف الحاج حسين ليوقف هذه المعركة الدائرة قائلا بصرامة بس. والله عال أومال لو كنت مش موجود معاكوا كنتوا هتعملوا أيه
أطرقت مريم برأسها خجلا وهي تقول أنا آسفه يا عمى
قال يوسف معتذرا آسف يا بابا بس هي اللى نرفزتنى
ثم التفتت إلى عمها وقالت باندفاع بص بقى يا عمى علشان تعرف بيتعامل ازاى. النهاردة كسفنى قدام صاحبتى لما طلبت منه أتفرج عليه هو ووليد. واتريق عليا وقالى هي سيما ده غير طبعا طريقة معاملته ليا دايما سواء هنا ولا في الشركة
هتف يوسف صائحا صاحبتك! يا بابا صاحبتها دى والله لو شفتها لتحكم عليها متكلمهاش تانى. أنا مش عارف مصاحباها ازاى دى
هتفت مريم معترضة هو أنت كمان هتتحكم في اصحابى.
ضړب الحاج حسين المكتب بقبضة يده ونهض بحدة موجها حديثه لكلاهما لتانى مرة صوتكوا يعلى قدامى
وقف يوسف وقال بضجر بابا. أنا قلتلك من زمان أنا ماليش في معاملة الحريم أنا آسف يعنى
هدأت العاصفة قليلا بينما قال حسين بهدوء براحة كده ومحدش يقاطع التانى علشان أفهم.
ثم نظر إلى يوسف وقال متفهما أيه اللى مضايقك يا يوسف بالظبط
يوسف أنا عاوز راجل يمسك مكتبى بعد أذنك.
وقفت هي الأخرى وقالت مندفعة وأنا مش عاوزة اشتغل معاك
نظر لها عمها وقال بحدة هو انا مش قلت محدش يقاطع التانى
أنكمشت وجلست مكانها في صمت ألتفت إليه مرة أخرى قائلا أيه اللى مش عاجبك في شغلها
نظر لها يوسف قائلا شوف حضرتك طريقة لبسها. أنا محبش العملاء اللى داخل واللى خارج يقعد يتفرج على بنت عمى وهي لابسة كده
أبتسم حسين وهو يومىء برأسه وقد لمعت عينيه قائلا ده بس اللى مضايقك
ايوا.
ربت على كتفه وقال آمرا طيب
________________________________________
أقعد
ثم الټفت إلى مريم قائلا بهدوء بصراحة يا بنتى أنا كمان مش عاجبنى
اللبس ده. وكنت هكلمك عليه من بدرى بس محبتش تضايقى مني وتفتكرى أنى عاوز أتحكم فيكى
قالت بتماسك ياعمى أنا بلبس كده من زمان. ومحدش بيبصلى. عادى يعنى لبسى مش أوفر
تدخل يوسف مقاطعا وعرفتى منين أن محدش بيبصلك.
نظرت له پغضب وقالت يعنى أيه عرفت منين. كل البنات اللى حواليا بيلبسوا كده وزمايلى في الكلية كلهم لبسهم كده
لوح يوسف بيده وهو يقول لا يا بابا مش حقيقى. أنا لما وصلتها الكلية شفت البنات داخله وخارجه من كليتها. فيهم بنات أه لابسين زيها وأكتر لكن برضة شفت بنات كتيرة لابسين لبس محترم زى أى كلية في الدنيا فيها كده وفيها كده
قالت مريم
متابعة القراءة