رواية للكاتبة دعاء
المحتويات
الشاى وحاولت وفاء بشخصيتها الأجتماعية كسر الحواجز المرتفعة بينهم فقالت
وأنت بقى يا إيمان خريجة ايه
أجابتها إيمان بصوت منخفض كلية شريعة.
نظر إليها عمها أبراهيم مبتسما وقال بفخر ماشاء الله يابنتى ربنا يزيدك
قال إيهاب مؤكدا إيمان أصلها من صغرها وهي مدارس أزهرى. طول عمرها حابة الطريق ده
أبتسم الحاج إبراهيم مجددا لثناء إيهاب على أخته وشعر بمدى الترابط بينهما وقال وأكيد بقى إيهاب كان معاكى ما أنتوا توأم
اتسعت ابتسامة إبراهيم وهو ينر له بإعجاب وهو يشير إلى مريم قائلا بحماس ومريم كلية سياحة وفنادق
قالت وفاء بمرح انا بقى حقوق
وأشارت الى فرحة وقالت وفرحة فنون جميلة
أبتسمت فرحة بخجل فطرى وقالت لمريم أحنا من سن بعض تقريبا ياريت نبقى أصحاب
ردت مريم بنفس الأبتسامة طبعا يا فرحة
ها نويتم على أيه
نظرت أيمان إلى إيهاب وقالت رأيك ايه يا إيهاب
تدخلت مريم بالكلام هي دى محتاجة رأى. الناس باين عليهم محترمين ومستوى. ولو رحنا نعيش معاهم هنتنقل لمستوى تانى خالص
قاطعها إيهاب هي كل حاجة مظاهر عندك يا مريم. مستوى ايه بس
ايمان بصراحه معاملتهم معانا محيرانى جدا. شكلهم ناس كويسه وطريقتهم محترمه مش زى الفكره اللى كنا واخدنها عنهم خالص. بس الموضوع محتاج تأنى مش لازم نحكم بسرعه كده
ايهاب موافقا صح. خلاص يومين كده نكون استخرنا ربنا.
جلست فرحة بجوار أمها وقالت بشغف وهي تنظر إلى والدها أنا حبيتهم أوى يا بابا. شكلهم محترمين ودمهم خفيف كمان
قال والدها بابتسامة متسائلة ازاى
عبد الرحمن مد أيده يسلم على إيمان. قالتله مبسلمش بالأيد
مدعبد الرحمن يده وعبث بشعرها وهو يقول هاهاها محدش قالك ان دمك خفيف قبل كده.
قال بزهو مصطنع كتير قالولى كده
ضحكوا عليكى صدقينى.
صدقينى يا مريم هي دى الطريقة الوحيدة اللى هنقدر نرجع بيها
أملاك أبوكى اللى أخدوها منه بالڼصب والاحتيال. الڼصب ميرجعش غير بالڼصب يا بنتى. وأنا لو كنت مالية أيدى من أختك كنت هقولها كده برضة. بس أنت عارفة إيمان هتقعد تقولى حرام وحلال. علشان كده أنا معتمدة عليكى أنت يا مريم. أنت اللى هترجعلنا جزء من حقنا. واسمعى سيبك من ولاد عمك إبراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل في الكل وأكيد ولاده برضه هيبقوا الكل في الكل وده اللى أحنا عايزينه. وبما أن عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف. أنا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها. الكلام ده ميطلعش برانا أحنا الاتنين فاهمانى يا مريم.
وفى اليوم التالى مباشرة أتصل إيهاب على عمه حسين وأخبره أنهم موافقون على عرضه بالأنتقال للعيش معهم لتبدأ حياة جديدة وعلاقات جديدة ومعاملات لم تكن في الحسبان.
البت الصغيرة دى شكلها مش مريحنى أبدا. شبه أمها كده
قالت عفاف وهي تعد الطعام بنشاط بقولك أيه يا أم وليد
________________________________________
دول مش جايين يومين وماشين. لا دول
جايين يعيشوا هنا يعنى أنسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس انهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه
ابتسمت فاطمة بسخرية وقالت أنا عارفة
متابعة القراءة