رواية كاملة بقلم نسمة
المحتويات
والدته وصديقته وشقيقته الكبري كل عيلته و هذا بالنسبة لها كافي..
رغم المشاعر التي تكنها لهاشم إلا أن حب فارس أقوى و أكبر من أي شيء أخر بالكون كله فارس ابنها الذي لم تنجبه نعم هي لم تحمله بأحشائها ولكنها حملت حبه بقلبها...
ارحمي قلبي و قلبك و وافقي على جوازنا يا خديجة..
قالها هاشم بنبرة راجية و عينيه تشملها بنظرة لهفة لا تخلو من الإعجاب..
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وهمست بخجل قائلة..
هاشم من فضلك الموضوع دا منتهي بالنسبالي فبلاش تفتحه تاني!..
بحبك يا خديجة..
هاااشم.. فيك ايه رد عليا!..
توقفت عن الصړاخ فجأة عندما رأت رجل ضخم الچثة يرتدي قناع على وجهه وقف أمامهما مباشرة و صوب تجاههما سلاحة عندها ادركت أنها ستلقي حتفها الآن هي الأخرى لا محالة فأغلقت عينيها لتنهمر عبراتها بغزارة أكثر و بصعوبة همست بتقطع..
دوي صوت الطلقات الڼارية مرة أخرى و صوت غفران الذي يركض بهروله حتي وصل لهما وجثي على ركبتيه بجوارهما يتفحصهما
بملامح شاحبة مردفا..
خديجة أنتي كويسة!..
قالها وهو يحمل هاشم عنها بحذر مكملا بأمر لرجاله..
إسعاف بسرررعه..
..بعد مرور عدة ساعات..
عاد فارس برفقة زوجته للغردقة بعد غياب دام لأكثر من شهر بعدما هاتفه غفران و أخبره بما حدث ل خديجة و إصابة هاشم تحرك باليخت على الفور..
الهليكوبتر التي هبطت بهما أمام مركز طبي تابع للقرية السياحية التي يملكها زوجها
إسراء حبيبتي وصلنا المستشفى خلاص أهدي..
همس بها فارس بلهفة داخل أذن إسراء التي تتقيأ پعنفأسرع هو بحملها و غادر الطائرة بحذر متجه لداخل المستشفى بخطوات مهروالة
فارس والله أنا كويسة متقلقش عليا و خلينا نطمن على خديجة..
همست بها إسراء بخفوت و هي تراه يخطو بها داخل غرفة الكشف..
كان في انتظارهما فريق طبي كامل على أبهى إستعداد مال بها فارس
هندم لها حجابها وزال حبيبات العرق بأنامله عن جبهتها وابتسم لها ابتسامة هادئة مغمغما..
غفران طمني الحمد لله على خديجة و كمان على هاشم الړصاصة جت في كتفه هطمن عليكي الأول يا إسراء وهطلع لهم.. هما معانا هنا في المستشفي..
.. داخل غرفة بالمستشفى..
تجلس إلهام بكرسيها المتحرك بجوار السرير النائمة عليه خديجة بعد أعطائها حقنة مهدئة ظلت نائمة على أثارها لساعات طويلة..
هاشم.. تمتمت بها خديجة بضعف وهي تجاهد لفتح عينيها جعلت إلهام تقترب منها وتتحدث بلهفة قائله..
خديجة فوقي يا حبيبتي.. متخفيش سي هاشمله بتاعك اټعور تعويرة بسيطة
و هيبقي زي الفل ان شاء الله ..
انتفضت بفزع حتي أنها كادت أن تسقط من فوق كرسيها أرضا حين هبت خديجة فجأة جالسة وصړخت بقوة مرددة..
هااااشم..
شهقت إلهام پعنف وهي تجذب ياقة عبائتها وبصقت داخلها عدة مرات مردفة پغضب مصطنع..
ايه يا خديجة يا أختي دا.. رعبتيني أخس عليكي..
نظرت لها خديجة تستجديها بنظرتها وقد امتلئت عينيها بالعبرات و پبكاء قالت..
هاشم يا إلهام خد الړصاصة بدالي.. قوليلي جراله أيه..
اجهشت بالبكاء أكثر مكملة بتوسل..
قوليلي أنه مامتش ولسه عايش يا إلهام..
ابتسمت لها إلهام شقية واجابتها بجدية مصطنعة قائلة..
اطمني يا حبيبتي والله سي هاشمله عايش والحمد لله الړصاصة جت في كتفة بعيد عن قلبه اللي بيحبك..
توردت وجنتي خديجة بحمرة قاتمة ونظرت لها بعبوس مردفة..
حب أيه بس يا إلهام.. هاشم كان بيشوف شغله مش أكتر..
ضيقت إلهام عينيها و رمقتها بنظرة ماكرة وتحدثت بمزاح قائلة..
شغله!.. اممم شغله يا شغله اللي يخليه يضحي بنفسه علشان ينول رضا البسكوتة بتاعتنا..
ربتت على قدمها وتابعت بتعقل قائلة..
الراجل بيحبك يا خديجة دي حاجة واضحة زي الشمس و انتي كمان قلبك مايل ليه و فارس عمره ما يرفضلك طلب وأنتي واثقة من كدة يبقي لزمته أيه عندك و دماغك الناشفة دي يا حبيبتي ..
همت خديجة بالرد عليها و لكن طرقات هادئة على باب الغرفة قطع حديثهما..
ادخل يلي بتخبط.. قالتها إلهام بعفويتها المعهودة..
فتح الباب وخطي غفران للداخل وتحدث بابتسامة قائلا..
حمد الله على سلامتك يا ديجا.. الحمد لله جت سليمة ..
طمني على هاشم يا غفران.. غمغمت بها خديجة بلهفة فشلت في إخفاءها..
انبلجت أبتسامة عابثة على ملامح غفران وهو يجيبها..
اطمني.. هاشم كويس الحمد لله و الدكاترة طلعوا الړصاصة من كتفه وهو دلوقتي في الأوضة اللي جنبك على طول
متابعة القراءة