رواية كاملة بقلم نسمة

موقع أيام نيوز


اللازع مع والدته..
محمد.. مالك يا حبيبي!.. حاجة حصلت.. 
لم يتحدث محمد لم يجد كلمات تصف ما فعله.. فقام بأعطاء الهاتف الذي مازال يعمل على مقطع الفيديو..
اخذته منه خديجة وبدأت تتابع الحوار بينه وبين مارفيل باهتمام.. لتشهق بقوةوأسرعت بوضع كف يدها على فمها تكتم شهقاتها ونظرت له پصدمة مردفة.. 
الفيديو دا اتبعت لفارس! ..

حرك محمد رأسه بالايجاب و تحدث بأسف قائلا.. 
خديجة انا واقع في عرضك وبترجاكي تساعديني مخسرش فارس..
خفض رأسه بخزي من نفسه مكملا بندم.. 
أنا عارف
إني مكنتش ليكي الأخ اللي بتتمنيه ورميتلك ابني تربية وبسببه أنتي رفضتي الجواز واكتفيتي بيه! ..
انت بتقول ايه بس يا محمد.. انت اهدتني بأجمل هدية في حياتي كلها.. فارس دا ابني ولو رجع بيا الزمن هختاره هو تاني.. 
خلينا نفكر هنعمل أيه سوا ونشوف حل قبل ما فارس يشوف الفيديو ..
محمد بلهفة..فارس مع مراته على اليخت.. كلمي مراته وخليها تتخلص من تليفونه دا خالص وترميه في البحر يا خديجة..
أسرعت خديجة نحو هاتفها المرضوع على منضدة بجانب سريرها وتحدثت بتراوي و نضج.. 
هكلمها.. بس هكلم غفران صاحبه الأول وهخليه يروحله علشان لو حصل اي حاجة لقدر الله يبقي جنبه..
كلميهم وأنا كمان هروحله يا خديجة.. قالها
محمد وسار نحو الخارج بخطوات راكضة وقد حسم أمره بأن يفعل كل شيء وكل ما بوسعه حتي لا يخسر وحيده.. 
الحمد لله 
بشالية غفران..
رنين هاتفه بستمرار ازعجهما.. اعتدل غفران بكسل ومد يده
جذب الهاتف ينظر بشاشته بنصف عين.. 
خديجة!!.. قالها بقلق وأسرع بالرد عليها مغمغما.. 
خديجة.. في حاجة حصلت! ..
اجابته پبكاء.. غفران أنا أسفة إني بكلمك بدري كده.. بس انا قلقانة اوي على فارس.. وعيزاك تروحله بنفسك اليخت أرجوك وتطمني عليه..
طيب أهدي انا مأمن اليخت كويس جدا بأحسن طقم حراسة وهتحرك من عندي واروحله حالا وأول ما أوصل هكلمك.. اطمني.. قالها غفران وهو
يبتعد عن زوجته برفق ونهض مغادرا الفراش وبدأ يرتدي ثيابه على عجل..
هاجي معاك.. 
أردفت بها عهدبصوتها الرقيق الناعس وهي تنهض هي الأخرى وتسرع بارتداء ثيابها.. 
اقترب منها غفران وقبل جبهتها مرددا.. 
عهد حبيبتي كملي نومك وأنا مش هتاخر عليكي..
لا يا غفران خدني معاك بدل ما اجي وراك وأنت عارف إني اعملها.. 
صړخت بها عهد پغضب طفولي وأمام أصرارها خضع لطلبها كعادته مع عنيدته.. 
لا إله إلا الله
مرت عدة دقائق..
حدثت خديجة خلالهم إسراء وعادت بالاتصال ب غفران مرة أخرى..
بجوار يخت ساحرة المغرور.. 
كان هناك حشد من القوارب الصغيرة يجلس بها حرس فارس الخاص تقف على جانبي اليخت..
اطمني يا ديجا أنا وصلت لليخت والجو هادي ومافيش اي حاجة
تقلق!..
أردف بها غفران عبر السماعة الموضوعة داخل أذنة..
توقف عن الحديث فجأة وعقد حاجيبه بدهشه حين لمح إسراء تسير بخطي مترنجحة ويظهر عليها الاعياء الشديد وقامت بألقاء الهاتف بالمياه..
شهقت عهد حين رأتها هي الأخرى وتحدثت بفزع مردفه.. يا نهاري دي شكلها دايخة خالص.. 
أستعد غفران للقفز حين رأي تمايلها يزيد ويتضاعف حتي أوشكت على السقوط هي الأخرى مرددا برجاء..
لا لا لا لا أوعى تعمليها وتقعي يا مدام فارس..
ولكنها لم تكن عند حسن ظنهما وسقطت بالمياه جعلت غفران يسرع بالقفز هو الأخر ومن ثم قفزت خلفه عهد و سبحو نحوها بأقصى سرعة لديهما.. 
الله أكبر 
فارس..
رباه ماذا يحدث!..
أطلق آهه ألم نابعه من أعماق قلبه الذي أنقبض بل اعتصر پخوف وفزع مبهم لا يعلم سببه.. تلاحقت أنفاسه وكأنه أوشك على المۏت غرقا فصړخ بعلو صوته مرددا اسم زوجته وهو يركض لخارج الحمام باحثا عنها كالمچنون..
إسرااااااء !..
لم يجدها مكانها على الفراش.. لا يعلم كيف ومتي قفز داخل سرواله أثناء ركضه لخارج الغرفة..
جحظت عينيه حين لمح صديقه غفران وزوجته يتسابقان نحو شيء ما بجوار اليخت.. دون أن يعطي نفسه فرصة للنظر حتي كان قفز من فوق اليخت داخل المياه وبدأ يدور بعينيه باحثا عن زوجته حتي لمحها تسارع الڠرق..
خدي نفس.. متخفيش حبيبتي أنا معاكي..
بصعوبة شديدة همست له بضعف وهي تختبئ فيه..
إسراء أنتي كويسة..
الحمد لله يا عهد.. 
قالتها إسراء بصوت مرتجف وقد بدأ الخۏف يتملك منها حين رأت وجه زوجها الغضوب أثناء مساعدته لها لترتدي مئزره الخاص والذي كان كبيرا جدا عليها وقام برفع الكاب على شعرها ومن ثم سبح بها نحو درج اليخت وصعد بها حاملها بخفة ورشاقه..
سار نحو أقرب مقعد ووضعها عليه وبدأ يتفحصها بدقة متمتما بعدم فهم.. 
أيه اللي خرجك من أوضتنا يا إسراء!.. 
ابتلعت
إسراء لعابها بصعوبة وقد عجزت عن النطق بحرف.. لا تعلم ماذا تقول له..
كانت بترمي تليفونك في البحر يا فارس..
قالها محمد الذي صعد للتو على متن اليخت بصوته الصارم رغم توتره وقلقه البادي على محياه..
رفع فارس رأسه ونظر تجاه والده بملامح منذهله..ليحرك محمد رأسه بأسف جعل فارس ينظر ل عهد وتحدث قائلا.. 
خليكي معاها يا أم زين من فضلك
 

تم نسخ الرابط