رواية كاملة بقلم نسمة

موقع أيام نيوز


تهدأ من روعه وتحدثت بنبرة متوسلة قائله.. 
طيب اسمعيني كويس يا إسراء.. شوفي تليفون فارس فين وارميه في البحر دلوقتي حالا وإلا هيحصل كارثه لو فارس فاتحة..
بكت إسراء من شدة خۏفها وبدأت تبحث عن هاتف زوجها بهلع وهي تقول.. 
فهميني في أيه يا عمتو أنتي رعبتيني..
اجابتها خديجة بأسف.. 
في دكتورة بتعالج مارفيل فارس طلب منها تبعتله كل حاجة بتحصل في الجناح عند مامته وباباه وهي صورت كلام بين محمد أخويا والد فارس وبين مارفيل لو فارس سمعه مش بعيد يحصله حاجة يا إسراء.. أبوس أيدك اتخلصي من التليفون دا في أسرع وقت يا بنتي..

حاضر يا ديجا.. اطمني أنا بدور عليه أهو.. 
قالتها إسراء وهي تبحث بين ثياب زوجها.. حتي أخيرا وجدت الهاتف بجيب سروال زوجها الملقى ارضا..
أمسكت قميص زوجها الأبيض وارتدته على عجل وهبت واقفة وسارت لخارج الغرفة بخطي مترنجحة.. مرتعشة وقد بدأ دوار البحر يهاجمها بشدة..
بدأت تتمايل بقوة وترتطم بالجدران حولها حتي استطاعت الوصول لسور صغير ورفعت يدها التي تحمل الهاتف وألقته بالمياه.. ليهاجمها دوارها بقوة أكبر جعلها لا تستطيع السيطرة على نفسها وبلحظة ودون
سابق انظار كانت سقطت بالمياه.. 
الفصل ال 
لن أستطيع وصف حبك ببضعة كلمات.. فلو الحب كلمات تكتب لانتهت أقلامي..الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي ساحرتي..
أحببتك لدرجه أنه عندما تغيبي عني يغيب معك كل شيء.. 
اخترتك وفضلتك أنت حبيبتي على كل الخلق.. 
أقسم لك أني أرى بك سعادتي وموطني وقلبي النابض لا يردد سوي حروف أسمك أنت.. 
عيناي لا تبصر إلا سواك.. 
أمنياتي تتلخص بك يا أشد أشيائي حبا التي تجعلني دوما أدعو الله أن يبقيك لي ومعي فقلبي معقود بقلبك يا عشق القلب و الروح.. .
داخل جناح مارفيل..
يجلس محمد بجوارها على الفراش ممسك بكف يدها رغم أعتراضها مرات متتالية مردفا بنبرة متوسلة.. 
سامحيني مارفيل.. أعدك لن أخذلك بعد اليوم ولكن فقط سامحيني حبيبتي..
رفع رأسه ونظر لها بأعين تملئها الشوق والندم مكملا.. 
سأفعل كل
شيء اي شيء حتي تعفو عني وتغفرلي خطأي بحقك..
لم تتحدث مارفيل مكتفيه بالنظر له.. ترمقه بنظرة تحمل الكثير من العتاب..كان رجلها الوحيد.. أول رجل بحياتها قام بصفعها وجرحها دون رأفه
بقلبها الذي كان متيم به عشقا.. نعم كانت تعشقه ولهذا ظلت كل تلك السنوات دون ان ترتبط برجل غيره..
وأنا أيضا أعشقك ولم أستطيع أن أكون مع امرأه غيرك.. 
أردف بها محمد حين تفهم ما يدور بعقلها من نظرك عينيها الحزينة..
أطبق جفنيه پعنف لم يعد قادر على تحمل نظرتها له وتابع بغصة يملؤها الآسي.. 
إن لم تفصحي عني لن أتردد لحظة في قتل نفسي أمام عيناكي حتي اطفئ نيران قلبك المشټعلة تجاهي.. 
أنهى حديثه و قبل كفيها مجددا ومن ثم أخرج سلاحھ من جيب معطفه وصوبه نحو رأسه واضعا أصابعه على الزناد..
انتفض قلبها پخوف حين استشعرت صدق كلماته وأنه ربما يفعل ما يقوله حقا وېقتل نفسه أمامها الآن .. لم تفكر حينها سوي بوحيدها الذي جعلها تتحدث بلهفه راقت محمد كثيرا.. 
توقف عن أفعالك الحمقاء وأترك هذا المسډس اللعېن من يدك محمد..
أخبريني أنك سامحتيني أولا.. قالها محمد وهو يستجديها بعينيه ان ترحم قلبه.. 
أخذت مارفيل نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله.. 
أصلح علاقتك بأبننا وكن له أب كما ينبغي حينها سأفعل لك ما تريد لأجل وحيدي فقط.. تذكر هذا جيدا.. لأجل فارس فقط محمد..
حديثها كان بمثابة شرارة أمل بالنسبة له وأنه وأخيرا على وشك امتلاك قلبها مجددا جعله يلقي مسدسه واقترب بوجهه منها وتحدث بفرحة غامرة قائلا.. 
سأفعل.. أعدك أنني سأفعل كل ما بوسعي حتي يصبح كل شيء كما كنت دوما تتمني مارفيل..
انتي
إحدي العاملات تقف على باب الغرفة وتقوم بتصويرنا..
تسمر محمد مكانه قليلا وهب واقفا فجأة وسار نحو الباب بخطوات مهرولة جعل الفتاه تركض مسرعة بعيدا عن الباب فورا.. ليوقفها صوت محمد الغاضب.. 
اقفي عندك..
ارتعشت الفتاة بړعب بشكل ملحوظ واستدارت ببطء ونظرت بوجهه شاحب مردفه.. 
افندم يا محمد باشا.. 
مد يده لها وبأمر قال.. 
هاتي تليفونك.. 
لهنا وتمكن الهلع من قلب الفتاه جعلها تبكي بنحيب وتتحدث بهذيان قائلة.. 
والله يا محمد باشا.. فارس بيه هو اللي قالي أصور حضرتكم علشان يطمن عليكم.. والله هو اللي قالي أنا مليش ذنب..
بعتيله اللي صورتيه! .. قالها محمد پصدمة وقد انسحبت الډماء من عروقه وشحب وجهه هو الأخر حين حركت الفتاه رأسها بالايجاب قائله.. 
ايوه بعته بس لسه مشفش الرسالة..
اصطك محمد على اسنانه ورفع يده مسح على خصلات شعره الحريرية پعنف كاد ان يقتلعها من جذورها وقطع المسافة بينه وبينها واخذ الهاتف من يدها پعنف مرددا بصړاخ.. 
افتحي الزفت دا..
خديجة..قالها محمد وهو يندفع راكضا نحو الخارج وتحدث بأمر لحراسه الخاص الواقفين أمام الجناح وهو يشير على الفتاه.. 
متغبش عن عنيكم لحد ما أرجع.. 
قالها واختفي داخل المصعد ضاغطا على الزر الموصل للطابق الذي يتواجد به جناح شقيقته الوحيدة..
لحظات قليلة وكان يقف أمام غرفتها يطرق عليها طرقات متتالية وقد بدأت أنفاسه تتلاحق وهو يتخيل رد فعل فارس بعدما يري ويسمع حديثه
 

تم نسخ الرابط