رواية كاملة بقلم نسمة

موقع أيام نيوز


الآن تحيا حالة من الغرام معه لم تخطر علي بالها أبدا ولا حتي بأحلامها..
مالك يا روحي! وشك أصفر فجأة ليه كده!..
حمحمت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وتحدثت بتوتر قائله.. 
مافيش حاجة.. أنا كويسه أطمن..
توهجت عينيه أصبحت كالجمرتين وتحدث بخفوت 
قاس محذرا..
أوعى تكوني خاېفه تخلفي مني لأعمل مع ولادي زيي ما أهلي عملوا معايا يا إسراء!..

جحظت عينيها من تصريحه الخاطئ كليا واسرعت بتحريك رأسها بالنفي مردده.. 
لا طبعا.. انت بتقول أيه بس.. أنا عمري ما فكرت كده فيك أبدا يا فارس.. دي بنتي بتحبك أكتر مني ومن جدتها كمان..
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق مكمله بعتاب.. 
إزاي أصلا تفكر أني ممكن اعمل حاجة زي دي واغضب ربنا وامنعك من حقك في الخلفة..
ابتسم لها ابتسامة حزينه مردفا بمرار.. 
في جملة بتقول فاقد الشيء لا يعطيه.. 
بالعكس فاقد الشيء دا بيعوض غيره من غير حساب.. زي ما انت بتعمل مع إسراء بالظبط.. حبك وحنيتك عليها خلتني واثقه إنك هتكون اعظم اب في الدنيا كلها..
حديثها أثلج قلبه وجعل الفرحة تعود لملامحه من جديد.. فرفع رأسه ونظر لها وتحدث بلهفه قائلا.. 
وأنا أوعدك أني عمري ما هفرق في معاملتي بين إسراء بنتي وبين ال.. 12 عيل اللي هتخلفهوملي.. كلهم هيبقوا ولادي و والله غلاوة إسراء احتمال تكون أغلى منهم كمان..
اعتلت الصدمة ملامح إسراء للحظات ومن ثم اڼفجرت ضاحكة بقوة مردده بذهول.. 
10.. 12 عيل ايييه يا افندينا.. أنت فاكرني أرنبة ولا أيه!..
وأحلى أرنبة بيضة وزي المرمر يا بيبي..
إسراء واحشتيني أوي يا فارس.. 
مد يده لجهاز تحكم موضوع على جانب الفراش وقام بفتح شاشة كبيرة معلقه بإحدى جدران الجناح.. لتظهر غرفة الزوار الخاصة بهما تجلس بها كلا من إلهام حاملة الصغيرة إسراء ..خديجةوحتي إيمان وصغيرها محمود يتسامرون سويا..
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا أحلى أبو الفوارس في الدنيا..
فرت من بين يديه وارتدت روبها الحريري من اللون الكافيه بنفس لون قميصها الذي يعكس جمال بشرتها الناصعه واندفعت بهروله نحو غرفة الزوار مردده بصړاخ يظهر مدي فرحتها.. 
إسرااااااء.. يا قلب أمك..
فور فتحها الباب قفزت الصغيرة من فوق قدم جدتها وركضت نحوها بخطواتها الجميلة التي تسعد القلب بطلتها وابتسامتها البريئه الصافيه..
فالس واحشتني..
تعالت ضحكات الجميع على هيئة إسراء التي تتنقل بنظرها بين ابنتها وزوجها بنظرات مصطنعه الڠضب خاصة حين قال فارس.. 
أهلا.. أهلا بروح قلب فالس..
الفصل ال..
!!..
.. خارج جناح مارفيل..
يقف فارس بملامح مرتعدة بجوار والده يتابع الأطباء وهما يحاولون
تهدأت والدته التي دخلت بنوبة بكاء حاد حتي أصبحت على وشك الإنهيار..
كانت مارفيل تصرخ بكل قوتها مرددة بكلمات غير مرتبة تحمل بينها لغز يصعب حله بسهولة .. أنا صامتة لأجلك.. لأجلك فارس.. لأجلك فقط بني..
زفر فارس براحة ونظر لوالدة الذي ينظر لزوجتة بلهفة و أعين تترقرق بها العبرات وتحدث بهدوء قائلا..بابا ممكن أتكلم مع حضرتك شوية..
عايز تتكلم في ايه يا فارس!..
قالها محمد وعينيه ثابته على مارفيل يرمقها بنظرات مختلطة بين العشق والاشتياق والعتاب..
سار فارس نحو أقرب مقعد جلس عليه واضعا رأسه بين كفيه وتحدث بتعب قائلا.. 
في حاجات كتير أنا مش فاهمها وأسئلة كتير مش لاقي ليها أجوبة..
أخذ محمدنفس عميق الټفت ببطء ينظر له مغمغما.. هجاوبك على كل أسئلتك وهفهمك كل حاجة
يا فارس.. بس ممكن تسبيني مع مارفيل شوية لوحدنا..
صمت لبرهه وتابع وهو يصطك علي أسنانه بغيظ.. 
من ساعة ما رجعت من برة وأنت لازق معانا هنا.. انت مش المفروض عريس وفي شهر العسل! ..
رفع فارس رأسه ونظر له بدهشة حين تابع بنبرة ساخرة.. 
حد يسيب عروسته ويجي يقد جنب أمه يا عريييسس.. رمقه بنظرة ماكرة ولاعب حاجبيه له بحركة أذهلت فارس وأكمل بأسف.. 
شكلك كده مرفعتش راسنا ولا أيه! ..
لاااااااا.. لااااااا وكمان لااااااااا بقي.. دا أنا رفعت راسكم للسما يا أبو فارس.. 
قالها فارس بفخر وهو ينهض من مكانه واقترب من والده وضع يده حول كتفه وتابع بحاجب مرفوع.. 
دا أنا فارس الدمنهوري.. يعني مينفعش تشك في قدراتي ياوالدي..
مال علي أذنه مكملا بتساؤل.. احكيلي بقي عملت أيه في مارفيل يا أبو فارس يا شقي خلتها کرهت الصنف كله وعايزة تخترع لنا مبيد رجالي يمحينا كلنا!..
رفع محمد حاجبيه ونظر له بشرار وتحدث پغضب مصطنع.. ما أنا قولتلك هتزفت أحكيلك بس مش دلوقتي.. خليني أقعد مع حبيبتي شوية قبل ما تفوق وتطردني زي كل مرة.. 
أنهي حديثه ودفعه للخارج ببعض العڼف.. لتتعالي ضحكات فارس وتحدث وهو يغمز له بشقاوة.. 
الله عليك يا ابو الفوارس يا حبيب..
توقف محمد عن دفعه وتنهد باشتياق وهو يقول بجدية.. 
اه حبيبورجعت مصر بعد كل السنين دي علشان أنا بلدي اللي فيها.. 
نفخ بضيق وتابع بنفاذ صبر..
ويله اتفضل بقي.. انت ناسي أن غفران عاملك حفلة عنده انهارده في الشاليه ولا أيه!..
ضړب فارس بكف يده على جبهته وتحدث بأسف.. 
أيوه فعلا.. إزاي نسيت دا مأكد عليا وعازم حضرتك كمان..
محمد.. بهدوء.. اعتذرله بالنيابه عني.. أنا
 

تم نسخ الرابط