رواية كاملة بقلم نسمة
المحتويات
لأذنيها صوته المخملي يتمتم بإحدي الأغاني التي تفضلها هي كثيرا..
كل كلمة حب حلوة قلتها لي..
كل همسة شوق بشوق سمعتها لي..
والأمان والعطف والقلب الحنين..
والأماني كلها نولتها لي..
بس قلبي لسه خاېف من الليالي
وأنت عارف قد أيه ظلم الليالي..
تسارعت دقات قلبها پجنونوتابعت السير بخطي شبه مرتجفه وهي تحدث نفسها بتنهيده قائله..
تقف أمام باب مكتبه المغلق بتوتر وخوف ظاهر على محياها.. كلما مدت يدها لتطرق على الباب تتراجع سريعا وتضع أصابعها بفمها تضغط عليها بأسنانها من شدة توترها..
تعالي يا إسراء..
قالها فارس من خلف الباب المغلق.. جحظت عينيها پصدمة وحدثت نفسها بتعجب..
عرف إزاي أني هنا!..
استجمعت قوتهاوطرقت على الباب برقه ومن ثم خطت للداخل غالقه الباب خلفها..
كان فارس يجلس على مكتبه بهنجعيه تليق به كثيرا ويرمقها بنظرات إشتياق غلبها القلق حين رأي مدي توترها..
ظلت واقفه بمكانها.. تنظر لكل الاتجاهات للتفادي النظر له..اعتلت ملامحه الوسيمه ابتسامة هادئه وهب واقفا وسار نحوها مغمغما..
رفعت عينيها ببطء حتي تقابلت مع عينيه التي تتأمل ملامحها بافتتان وتابع بابتسامتة المطمئنه ..
اتكلمي أنا سامعك..
فركت أصابعها ببعضها وترقرقت عينيها بالعبرات وهمست بصوت متقطع قائله جمله جعلت ابتسامته تتلاشي شيئا فشيئا حتي اختفت وحل مكانها ڠضب عارم ربما ېحرق الأخضر واليابس..
معني كده إنك الليله هتكوني مراتي رسمي قولا وفعلا يا إسراء ..
فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا.. بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمهولا هقدر أنساه أبدا ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة..
ولا بتقولي كده علشان غيرانه من ديمة!..
غيرة أيه اللي بتتكلم عنهاوأنا
هغير عليك من خطيبتك ليه أصلا !..
حتي عندما يتشاجران مؤخرا يظل هادئ وحنون عليها فقط لإصلاح الأمور حتى لو لم يكن ذنبه حيث أن خوفه من فقدانها أكبر من رغبته في إثبات أنه على حق..
بل إنه مستعد للتضحية بالوقت والنوم والمال فقط لجعل حياتها مريحة..
شعرت بخزي وإحراج شديد من نفسها حين داهمها ذكريات كل ما يفعله معها.. وهي بالمقابل تخبره بكل جحود أنها لا تستطيع أن تنسي زوجها السابق..
غبيه يا إسراء..
بصيلي يا إسراء..
قوليلي فيكي أيه يا روحي.. ليه كل الصراع اللي جواكي دا!..
اجهشت بالبكاء أكثر تتذكر حديثها مع خديجة وما اخبرتها به بخصوص خطوبته من تلك ال ديمه والخسارة
الكبيرة التي سيتعرض لها إذا أنهى هذه الخطبه والتي من الممكن أن يعلن عن إفلاسه بسببها..
.. فلاش باااااااااااك..
انتي حبيتي فارس يا إسراء!..
أردفت بها خديجة بابتسامة رقيقه..
مش عارفه يا ديجا.. أنا لما بكون معاه ببقي في دنيا تانيه خالص.. بحس انه بيحبني أوي.. لا بحس انه بيعشقني..
صمتت لبرهه وتابعت بتنهيده..
مش هكدب عليكي مافيش حد يقدر يقاوم عشق زي عشق فارس وبصراحة أنا حبيت عشقه ليا..
ترقرقت عينيها بالعبرات وبأسف تابعت..
بس خاېفه أكون مجرد نوع جديد عليه مجربوش قبل كده ويجي يوم عليه ويمل أو يزهق مني وعشقه دا ينطفي.. ساعتها هتقهر ومش بعيد أموت فيها..
اطمني فارس بيحبك بجد وعمره ما هيزهق ولا يمل منك في يوم..بدليل انه مستعد يخسر كل ثروته علشان يكسبك أنتي يا إسراء ..
اعتلت ملامح إسراء الدهشه وبعدم فهم أردفت..
يخسر ثروته علشان يكسبني إزاي!! مش فاهمه يا ديجا.. فهميني..
أخذت خديجة نفس عميق وبأسف قالت..
انتي عارفة ان فارس خاطب ديمة بنت رئيس الوزراء..
أيوه عارفه وهو قال إن الخطوبة دي مجرد شغل وبس ومش هيتم جوازه من ديمة دي..
بكت خديجة بنحيب وتحدثت بصوت يملؤه الآسي..
لو فارس متمش جوازه من ديمة هيخسر كتير أوي فوق ما تتخيلي.. مشاريع و صفقات كبيرة تعتبر أساس رأس المال عنده هيخسرها ولو دا حصل ممكن تخليه في فتره قصيرة جدا يعلن إفلاسه.. دا غير أن ديمة وبابها مش هيسبوه في حاله وممكن يوصل بيهم الأمر أنهم ېقتلوه يا إسراء..
معقوله ېقتلوه! ..
حركت خديجة رأسها ايجابا متمتمه..
أيوه ومش لوحده كمان وممكن ېقتلوني
معاه لأني شريكته ودا بزنس كبير ومافيش فيه هزار ولا تراجع بالساهل كده ولو صمم إننا نتراجع عنه يبقي هندفع شرط جزائي برقم خيالي هيخلي كل أسهم شركتنا ټنهار..
أغلقت إسراء
متابعة القراءة