رواية رائعة بقلم سارة محمد
المحتويات
أو هذا ما تخيلته سارت برودة غريبة في جسدها برقت عيناها بدموع تسربت إلى حدقتيها لتشرد في اللاشئ .. ليسقط الهاتف من كفها ليستكين على الأرضية أسفلها تاركا عماد ينادي عليها بدت وكأنها بعالم منزوي عن ذلك العالم الشرير شعرت بشئ يكمن على صدرها مانعا إياها في التنفس و لأول مرة تشعر أنها لا ترغب في التنفس .. بل لا ترغب في الحياة أبدا أستندت على الحائط بجانبها بصدر يعلو ويهبط رفعت رأسها إلى الأمام تنظر إلى سقف الغرفة واضعة كفها على صدرها لا تستطيع التنفس جلست على الأرضية تشهق بقوة تشعر بأنها بين الحياة والمۏت !!!
سالم !!!!
دفعها سالم بذراعه القوي لتترنح ملاذ للخلف و هي تراه يدلف مغلقا الباب خلفه و قد أرتسمت على وجهه
أيوا سالم يا ملاذ .. سالم اللي هيطلع عليكي القديم والجديد !!!!
ثم هبط بأنظاره متفرسا جسدها الرشيق و الملابس التي تظهر حدقتيه أمتلئت بالرغبة المقززة ..!
طرح بالمزهرية الموضوعة على الكومود أرضا لتبرز عروقه أشتدت عيناه أحمرارا ملتهبا لم يستطيع إخبار أخيه بما قاله مدير الجريدة هو موقن إن أخبره ربما يؤذي رهف لما تسببت لهم بڤضيحة لن تمحى بسهولة و لكن و للأسف لا مفر من إخباره .. سينتظر إلى الغد و من ثم يخبره بما فعلته وجها إلى وجه مسح على وجهه بعصبية مفرطة لينظر لهاتفه الذي يرن أمسك به و بنبرة لاهثة قال
أجاب المدعو صلاح و عيناه تراقب ما أمر به ظافر كالصقر
أنا واقف قدام بيت ملاذ هانم زي ما حضرتك أمرتني و في واحد طلع البرج و سأل البواب عن شقتها .. ولما سألت البواب مين دة قالي أنه سالم العياط يا ظافر باشا ..
لا .. ذلك كثير على أن يتحمله .. ماذا يريد منها ذلك الذي صفعه بمكتبها تدفق الأدرينالين بأوردته عندما مر على ذهنه ما يمكن أن يفعله لينتقم منها أنطلق كالذئب الجريح ملتقطا مفاتيح سيارته و هاتفه ليعبر الدرج سريعا غير منتظر ذلك المصعد أستقل سيارته و لأول مرة من مجيئه لخبر أنتقال أبيه إلى المشفى يسوق بذلك التهور كاد أن يفتعل حوادث كفيلة أن تؤدي بحياته ولكن رغبته في الذهاب إليها والأطمئنان عليها من ذلك ال سالم كانت أقوى بكثير وصل و أخيرا عبر ذلك الموقع الذي أرسله له صلاح حارسه و المكلف بمراقبة ملاذ و جمع أدق المعلومات عنها ترجل من السيارة غير عابئا ب بابها الذي ترك مفتوحا للعڼان وجد صلاح بإنتظاره مخبره بالطابق التي تسكن به ليصعدا الأثنان لها
مش هسيبك يا ملاذ .. مش سالم العياط اللي يضحك عليه فوقي أنا مش عيل برياله سامعه !!!!
لم يجد ظافر رد من ملاذ .. أنقبض قلبه پألم من أحتمالية أن يكن فعل لها شئ يتمنى ان لا يحدث تراجع للخلف خطوات قليله ليركض تلك المسافة مرتطما بالباب بقوة ليسقط الباب محطما غلت الډماء بدمه عندما وجد ملاذ مستلقية على الأرضية بسكون تام مغمضة عيناها بينما سالم يشرف عليها صاڤعا إياها بكل ما أوتي من قوة ركض ظافر نحوه ليبعده عنها سدد له لكمات ليتكوم سالم على الأرضية صارخا پألم بصوته الجهوري ليركله ظافر في معدته و تحت الحزام جاعلا سالم يتلوى على الأرضية يجأر بقوة و هو يقول مقبلا حذاء ظافر بدنائة وبخس
أنحنى له بجزعه ليقبض على فكه بقوة كادت أن تسحق أسنانه تشنج وجه ظافر بوضوح وعيناه الملتهبة تصدر شرارات چحيمية نحو سالم قائلا بزمجرة كالأسد
اللي يتجرأ ويتطاول على أسياده وعلى حاجة تخص ظافر الهلالي لسة متخلقش يا روح أمك .. و أنا هخليك تبوس رجلها هي وتتوسلها عشان تسامحك يا
أربطه يا صلاح و وديه المخزن وخلي الرجالة يعملوا أحلى شغل معاه !!!
أوما صلاح دون أن ينطق تركه ظافر ليتوجه نحو تلك المسجية أرضا .. آلمه قلبه لرؤية خصلاتها المشعثة و وجهها الأحمر المكدوم وكنزتها التي تمزق جزء منها جلب ظافر إحدى الشراشف الموضوعة على الطاولة ليحاوط جسدها به ثم وضع ذراع عند ظهرها والأخر أسفل ركبتيها ليحملها تراخى جسدها بين ذراعيه ليقترب
متابعة القراءة