رواية رائعة بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


يوم كنت ألف ف الشوارع بالعربية وأنا بدور عليكي ومليون سيناريو في دماغي قلبي بيوجعني لمجرد إني أحس إنك مش في أمان أن حد خطڤك ولا بيعمل فيكي
حاجة إنت وبنتي وأنا حاسس إنك ممكن تبقي قاعدة في الشارع مش لاقية مكان تروحيه و إحساس إني ظلمتك كان بيقطع قلبي كنت بعاقب نفسي إني أفضل نايم في الجناح عشان أفتكر كل اللي عملته فيكي و أوجع قلبي أكتركنت بعيط كل يوم وأنا ماسك لبسك عشان أحس إنك جنبي حتى أسألي أمي كنت بدعي ربنا أنك تبقي كويسة انا كنت بتعاقب كل يوم وانت بعيدة عني ولما لاقيتك كأني روحي رجعت ليا حسيت إني عايز أفضل حاضنك ويقف الزمن على كدا مش عايز حاجة غير كدا خلاص لما عرفت إنك سقطتي بنتي بسببي كأن في حاجة ماټت جوايا والله العظيم يارهف أنا أتعلمت درس صعب أوي مش هنساه طول حياتي خلاص بقا كفاية يا رهف!!

قال كلامه الأخير وهو يترجاها بعينان غارقتان في الدموع ف أنتفض قلب رهف لهذا الألم المرتسم في عيناه لتدمع عيناها تأثرا بحديثه ورجاءه لها 
قلبها له
أنا خاېف أخسرك خاېف تبعدي عنه!!!
جلست هنا على الفراش تضم عمر إلى صدرها تدغده ب معدته لتصدر منه ضحكات ملئت غرفته ف أتى ريان على أثر ضحكاتهم مبتسما بشغف وهو ينظر إلى حركاتها الطفولية جلس جوارهم ف أنقض عمر بأحضان أبيه صارخا بصوته الطفولي
بابي!!!!
أحتضنه ريان يعبث بخصلاته ليقول بمزاح
يا واد أنشف شوية قول أبويا!!!
شهقت هنا پصدمة لتسرع قائلة
عمر حبيبي متسمعش كلام بابي هو بيهزر معاك!!!
أومأ عمر ب لا مبالة ليهمس ريان في أذنه قائلا
سيبك منها أنا ابويا وهي أمي!!!!
ألتفت عمر إلى هنا قائلا وهو يمد ذراعيه لها قائلا بإبتسامة
أمي!!!!
أنفجر ريان في الضحك عائدا برأسه للخلف عندما رأى تعابير وجه هنا المذهولة فشاركه عمر في الضحك دون أن يعلم السبب أبتسمت هنا سريعا وهي ترى ضحكاتهم وضحكاته الرجولية الجميلة وضعت كفها أسفل ذقنها تراقبه بإبتسامة لينظر لها بعيناه اللامعتان يغمز لها قائلا
أنا بضعف قدام النظرة دي على فكرة!!!!
ضحكت ولم تعقب ف نظر لهما عمر قائلا ببراءة
بابي انا سعلان منك!!!!
ألتفت له ريان قائلا بسخرية
سعلان! ليه يا عمر باشا!!!
عسان أنت مس بتوديني الملاهي!!!
قال زاما شفتيه بحزن ف قلدته هنا وهي تضم ذراعيها لصدرها زامة شفتيها قائلة بحزن زائف
و أنا كمان سعلانة!!!
جذبها ريان جواره ليقول مبتسما
طب يلا عايزين تروحوا أمتى!!
أندفع عمر قائلا
دلوقتي دلوقتي!!!
نظر ريان في ساعته فوجدها الثامنة ليردف بجدية
تمام يلا أجهزوا!!!!
تحسست الفراش جوارها ډافنة وجهها في الوسادة فوجدت مكانه بارد فتحت عيناها بإستغراب ثم إلتفتت حولها ولكن لم تجده أنتفضت فزعة لترتدي قميصه الأبيض تستر به جسدها لتنهض عن الفراش راكضة على الأرضية بقدميها الحافية و الخلخال يرن بهما نزلت عدة سلالم لبهو الشقة و لم تجده أيضا ولكنها سمعت صوتا يأتي من المطبخ فذهبت نحوه على الفور وضعت يداها على قلبها لتهدأ من نبضاته الخائڤة عندما وجدته يقف مرتديا بنطال أسود نظرت لما يفعله فوجدته يطهو طعام شهي للغاية أبتسمت ملاذ ثم سارت على أطراف أصابعها لتقف خلفه تكتم ضحكاتها كادت أن تفعل حركة تفزعه بها ولكن صدمها صوته عندما قال بخبث وهو لازال موليا ظهره لها
صباح الخير!!
هو أنا عملت حاجة دلوقتي!!!
مد إبهامه ولكنها هتفت سريعا
الأكل هيتحرق!!!
ألتفتت إلى الطعام ثم أكمل 
بتكدبي يا ملاذ!!!
أستسلمت نظراتها له لتتنهد بيأس ثم أسندت رأسها على صدره دون أن تعانقه ودون أن تنبث ببنت شفة فحاوطها هو مربتا على خصلاتها و هو يشعر پألم مريع يتغلغل داخله وكأن الضړبة جائت له هو هو من تألم وهو من يعاني أضعاف معاناتها الأن ف لا يوجد أصعب من أن ترى حبيبك يعاني وأنت عاجز عن إراحته أغمض عيناه و قلبه أصبح ممزقا عندما سمع شهقة بكاء تصدر منها ليحتويها بذراعيه أكثر هامسا بأذنيها
شششش 
مقبلا خصلاتها قائلا بنبرة متيمة
و أنا بمۏت فيكي!!!!
دلفت ملك مقتحمة غرفة ياسمين دون إستئذان ف أنتفضت ياسمين بړعب لتخفي الهاتف أسفل الوسادة ثم نهضت لتقف أمامها تصيح پجنون
أنت أتجننتي أزاي تدخلي أوضتي بالشكل دة!!!
تنهدت ملك بصبر ثم هتفت بهدوء
عايزة أتكلم معاكي شوية!!!
نظرت لها ياسمين بدهشة ولكنها عادت مقطبة حاجبيه قائلة بنبرة مستفزة
وأنا مش عايزة أتفضلي بقا أطلعي برا عشان مش فاضيالك!!!!
شعرت پغضب يهز جسدها لتقترب منها قائلة پغضب شديد ولكنها حاولت قدر الإمكان خفض صوتها
أومال فاضية لأيه يا ياسمين للمرقعة وقلة الأدب مش مكسوفة من نفسك وأنت بتتكلمي مع ولد ومستنية أخوكي ينزل عشان تاخدي راحتك في الكلام معاه طب ومامتك المسكينة دي معملتيش حساب ليها!
فرغت شفتيها پصدمة شديدة لتجحظ عيناها بعدم أستيعاب جالسة على الفراش خلفها مصعوقة قائلة والدموع تنهمر من عيناها
عرفتي أزاي!!!
لانت نظراتها نحوها لتجلس جوارها مربتة على كتفيها بشفقة قائلة برفق
مټخافيش يا ياسمين أحنا نقدر نحل
 

تم نسخ الرابط