نادرة وحسن بقلم نونا
المحتويات
و محشي بتنجان و كوسة باللحمة
و هنعمل كمان صنيه بطاطس و فراخ في الفرن و حمام محشي و رز و حاجات بسيطة كدا لزوم الفطار
و هنعمل أم علي و كنافة و قطايف و ابقى اعمليلك هريسة
نادرة باستغراب
كل دا حاجة بسيطة دا انتي و بابا بس يا جليلة انتي ناوية تتبرعي بالأكل دا
جليلة
ليه و انتي مش هتفطري و لا ايه
لا هرجع البيت و هجهز الفطار ليا أنا و حسن عرفت أنه رجع النهاردة و عايزاه يرجع البيت أكون موجوده هناك
جليلة بابتسامة سعيدة
و الله عين العقل يا نادرة بلاش تسيبي بيتك اكتر من كدا المفروض يرجع تكوني هناك بس للأسف دا مش هيحصل
نادرة
ليه بقا
جليلة
علشان ابوكي عزم حسن و والدته على الفطار النهاردة و كلمني من شوية قالي انه أكد عليه و هيكونوا موجودين على المغرب
حاضر يا ست الكل هدخل اغير و اجيلك ادامنا شغل كتير
جليلة بخبث
ماشي يا بكاشة
نادرة دخلت اوضتها ابتسمت و حطت ايدها على بطنها و هي حاسة بسعادة
رمت شنطة ايدها على السرير اخدت بجامة غيرت و طلعت لجليلة و هي بتلم شعرها ديل حصان
جليلة بقرف
ادخلي اغسلي ايدك يا بت مش ناقصة لو هتعكي يبقى اتفضلي ارجعي اوضتك و انا هعمل انا الأكل
هاتي اي مسلسل جديد من بتوع رمضان
جليلة بسخرية
انتي بتفهمي حاجة المسلسلات بقيت كلها نكد و غم بس عارفة ايه ميزة المسلسل دا و اللي مخليني مش زهقانة منه
أنه بيحكي عن عيلة بجد و أسرة بتحب بعضها
و المسلسلات دي هي اللي بتعلم الناس حاجة حلوة
زي انهم يتجمعوا و يتكلموا و كل واحد يحكي اللي بيحس بيه و اللي نفسه فيه
احنا فعلا محتاجين حاجة تجمعنا و تفرحنا
نادرة دخلت الحمام و جليلة فضلت تبص لها بحب و هي بتدعيلها
بعد مدة
نادرة قلعت الايسدال و حطيته على الكنبة
جليلة
ادخلي أملي الاولل و حطيهم في البلكونة و متنسيش تحطي نعناع
نادرة بضيقحاضر
جليلة
يالة و تعالي علشان نكمل المحشي دا بقولك الاكل دا هيكفي و لا نعمل حاجة كمان أنا بقول نعمل كمان
نادرة بمقاطعه
بس بس يا جليلة انتي فتحتي مش عارفه تسكتي الاكل دا كتير اوي كمان فاهدي كدا و صلي على النبي
بعد وقت طويل
نادرة حطت صنية الكنافة في الفرن بتعب و زهق جليلة كانت بتخلص توضيب الأكل بصت لنادرة اللي قعدت بارهاق و ابتسمت بحب
نادرة قومي انتي ارتاحي يا حبيبتي متقلقيش انا هخلص
أنا الباقي ادخلي نامي شوية و انا هجهز السفرة متقلقيش
نادرة هزت رأسها بالموافقة و قامت دخلت اوضتها خرجت بعد دقايق و هي واخده هدوم و داخله تاخد دش لأن ريحتها بعد كل دا مش أفضل حاجة.
بعد شوية قعدت على السرير و هي بتسشور شعرها غمضت عينيها و فتحت المروحة و نامت بتعب من اليوم لأنه كان طويل و فاضل ساعة على أذان المغرب.
في شقة حسن
دخل البيت بضيق و احساس أنه مخڼوق يمكن لأن دي أول مرة يدخل البيت و هي مش موجودة يمكن لان دي أول يفتح الباب و متجيش من جوا و تفضل تتكلم في حاجات كتير تافه
دخل قعد على الانترية و افتكر اخر مرة ليهم قبل ما يتخانقوا و يوديها بيت أبوها غمض عنيه بضيق و زفر بحرارة
لكن اخد باله من مذكرة محطوطة على التربيزة اخدها بلامبالة فتحها و بدا يقرأ الكلام اللي فيها و هو مستغرب أن نادرة كانت بتسجل كل اللحظات اللي انبسطوا فيها سوا و هي بتوصف مشاعرها في كل مرة بتكون قريبة منه و كل مرة يحاول فيها انه يخليها سعيدة و متزعلش
أبتسم بلامبالة و هو بيقفل المذاكرة و دخل ياخد دش و حاسس ببرود من الكلام اللي قراه
على عكس ما كان ممكن يتخيل انه هيبقى سعيد لو سمع كلمة حلوة منها لكن بعد كل اللي حصل هو معندوش استعداد يحس انه مخدوع.
بعد مدة
خرج من الأوضة و قعد أدام التلفزيون يقلب القنوات بملل و منتظر الوقت يعدي علشان يروح لبيت والدها زي ما أصر.
حسن لنفسه
ناوي على ايه يا أبو علي ناوي على ايه شكلك مش عايز تريح نفسك و لا قلبك ياريتك ما شوفتها يا جدع
ضحك بسخرية و حزن
حتى دي بتكذب فيها أنت حتى لو كنت عارف إنك هتتاذي منها اوي كدا كنت برضو ڠصب عنك قلبك سحبك وراها حتى بعد كل اللي حصل دا الغريب أنك مش قادر تعديها من حياتك كدا .
قام قفل التلفزيون و اخد المفاتيح و
متابعة القراءة