قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الثامن
قسۏة عاشق بتول احمد
الفصل الثامن
في الفرع الرئيسي لشركة البنهاوي
يدخل رعد و هو بقمة غضبه الى الشركة فمنذ أن أغلق الهاتف مع من يسمى فاروق و الهاتف لم يتوقف الرنين عشرات الاتصالات التي وردتها ليغلق الهاتف متجنبا الرد عليها حتى لا يستمع لصوت رجل أخر يسأل عنها ... يستقل المصعد ليصل الى قاعة الاجتماعات حيث ينتظره مندوبي الشركة الفرنسية لتوقيع عقود الشراكة للقرية السياحية الجديدة..
يجلس بصمت يقلب بين يديه العقود ..يقرأها بتمعن للمرة الاخيرة قبل توقيعها ....فرغم ثقته الكبيرة بمن يعملون معه الا أنه لا يثق بهم ثقة عمياء فالمال أكبر خائڼ للثقة ثم يرسم توقيعه الانيق في نهاية العقد ليسلمه الى روبرت ذلك الاحمق الذي يود رميه من الطابق العاشر كلما تذكر كلماته المعدودة مع تلك الراقدة في المشفى....يبتسم روبرت في وجهه بسماجة مصافحا له و هو يقول بانكليزية متقنة We are very happy to deal with you and I wish to accept my invitation to dinner at the restaurant we met previously. I was very impressed with their service
رعد و هو يضغط بقبضته على يد روبرت ويقول بظفر Excuse me I have many important things that I should take care of myself as I would like to tell you that the waitress who longs to see her has left that work forever
اعذرني فلدي العديد من الامور الهامة التي يجب ان اهتم بها بنفسي كما احب ان اخبرك بان النادلة التي تتوق لرؤيتها قد تركت ذلك العمل نهائيا
يدخل رعد مكتبه يتبعه زياد الذي التقط بذكاء سبب غيظ رعد رغم عدم معرفته بهوية من كانا يتحدثان عنه فيسأل بمكر هو فين المطعم دا عشان عايز اروحله ...أصل الفضول هياكلني لحد ما اعرف مين اللي بتشتغل هناك
يحدجه رعد پغضب اتلم يا زياد احسنلك
يرفع زياد حاجبه باستنكار ليه بس أصلك كل مرة بتعزم عليه ضيوفك من غيري ... هو في حد هناك خاېف اني أخطفه منك
زياد بتهكم الظاهر أنك مش هتكمل اليوم هنا أحسن حاجة تروح تسلم على كيس الملاكمة بتاعك أنا كمان مش ناقصك
يخرج رعد من فوره قبل أن يتصادم مع ابن عمه في حين يتجنب كل الموظفين اللقاء به و هو في هذه الحال تجنبا و اتقاءا لغضبه...
يصل الى المنزل و يدلف الى الصالة الرياضية دون أن يكلم احد يخلع ربطة عنقه و سترته ليبدأ بلكم كيس الملاكمة بدون قفازات لساعات طويلة
في منزل عصام
يدخل فاروق الى المطبخ حيث تحضر مريم طعام العشاء التي تتفاجأ بعودته غير المعلن عنها غير عابئة بيديها المليئة باثار التتبيلة التي كانت تغطي بها الحمام قبل شويها في الفرن ...
يبعدها فاروق و يسألها بجدية فين قمر يا ماما
مريم ما اعرفش يا ابني المفروض النهاردة عندها امتحان و لازم تروح شغلها في المطعم مع اني مش عارفة هتشتغل ازاي و ايدها مربوطة
فاروق بقلق مربوطة ازاي
تسحبه مريم من يدها بعد أن